" الضغوط على البيت المصري "
مع زيادة الضغوط على البيت المصري يتحمل الجانب الأكبر منه الزوجة والتي يسند إليها مهمة التوفيق والاقتصاد في المصروفات و مع تحمل الرجل لمشكلات العمل ومصاعب الحياة نجد على الطرف الآخر تحمل الزوجة للكثير من مصاعب الحياة .
لعل في الظروف الحالية التي نراها من ارتفاع الأسعار و انهيار القوة الشرائية للجنيه المصري انهار مستوى الأسرة المصرية و أصبح هناك اسر لا تستطيع العيش وسط هذه الظروف التي لا تحتمل والتي قد ينظر فيها الأب إلى أبناءه وهو غير قادر على إشباعهم ولا قادر على تلبية مطالبهم .
إننا في الواقع أمام أزمة قد تتحسن وهذا حسن ظننا في الله تعالى ومن المحتمل أن تتأزم ولذلك لابد من إعادة النظر في مصروفات المنزل و إعادة النظر طرق وعادات الإنفاق حتى نضمن حسن استمرار الحياة و حفظ البيوت من انحدار المستوى المعيشي.
علينا بدراسة عادات الإنفاق و تكرارها وعادات الاستهلاك و الاقتصاد فيها وما اريد ان اقوبه ان ذلك سيتسبب فى ارتفاع درجة حرارة البيت المصرى فلنكن جميعا حذرين من المشكلات التى يمكن ان تتفاقم بين الزوج والزوجه على مصروفات المنزل و كيفية تةجيه الانفاق و تتحديد اولوياته و النقطه الاهم هى ان يقوم الزوج بالتنسيق يوما بيوم مع الزوجه على مصروفات المنزل ولا يلقى على عاتقها بكل المشكله و يحملها مالا تطيق .
لابد ان نحتاط للظروف ونستعد للتعامل مع الظروف التى تمر بها البلاد بكل حكمة و واقعيه و المطلوب هو تقبل الواقع و التعامل مع تحدياته و صعوباته دون تحويل الضغوط الى اخرين ليس لهم ذنب فى شىء.
علينا ان نقوم ايضا بتوعيه اطفالنا الى الظروف الحاليه حتى لا نتسبب فى خلق جيل تحمل من الضغوط اكثر مما يحتمل و حتى لا تساهم الظروف الحاليه فى خلق جيل مشوه نفسيا لا يستطيع ان يتعامل مع الحياه فى المستقبل .
ان الحياه ليست رغده و ليست تعيسه و انما ما بين هذا وذاك نعيش .. اننا جميعا نتحمل ما جرى لاوطاننا و علينا مسئوليه كبيره وهى الحفاظ على هذا الوطن من الانهيار و الحفاظ على الاسرة التى تنبت لنا جيلا نحن لا نريد ان تتكرر احداث اليوم معه مرة اخرى .
