"انهيار المرافق و اهلاك الممتلكات"
لدينا مشكلات لابد من تداركها مبكرا قبل ان تزداد ولا يمكن السيطرة عليها ، فالملاحظ ضعف كفاءة المرافق فنرى الشوارع اما غير صالحه للسير من كثرة الانهيارات من تهالك طبقة الرصف و اما المطبات الصناعية التى تقام للاهالى غالبا بعد كل حادث لأحد أبناء القريه على الطرق لدرجة ان ارتفاع المطب الصناعي غالبا يزداد عن الارتفاع المسموح به و يدمر السيارات من أسفلها حتى تآكل باطن السيارات ويسأل عن ذلك جميع أصحاب السيارات التى تسير فى شوارع مصر الى الدرجة التى دفعت السيارات للتوقف تماما وللاسف على الطرق الزراعية عند مواجهة المطبات و تسير عليها فى اتجاه عرضى فيتوقف الاتجاهين حتى يتم تفادى الاحتكاك .
لم يقتصر الانهيار على الطرق ، وانما طال الكثير من مرافق الدوله من شبكات صرف صحى و شبكات مياه الشرب حتى شبكات التليفون المحمول بدات فى الانقطاع والتداخل فى الخطوط و قطع الاتصالات علاوه على انهيار الخدمات الامنيه و الصحيه والتعليميه التى لابد من الاعتراف بان هناك قصور ان لم يكن متعمد فهو ناتج عن اهمال الصيانه فيما بعد ثورة 25 يناير مما ينذر بأثار غير متوقعه على مستقبل التنميه من جهه ومستوى معيشة الاسرة المصرية من جهه اخرى .
ماذا بعد ؟
هذا السؤال الذى يتبادر الى الذهن حينما نناقش مشكلاتنا وهذا يتوقف على الاذان الصاغيه لملاحظات المواطن العادى عن طبيعة الحياه فى ارض الواقع دون الكلمات المريحه التى يدلى بها المحيطين لكل مسئول ليعطوه امان مزيف اولا و يظهروا انفسهم على انهم بدون مشكلات وان الامور كلها تمام كل شىء مستقر و تحت السيطره .
كل ما هو موجود يدعو الى التهالك تهالك الممتلكات و تهالك الانسان الذى تنهار قواه بانهيار البيئة المحيطه به ليخرج طاقاته السلبية الناتجه من الضيق والمعاناه والالم على المقربين منه وعلى الناس سواء وايضا لا يمكن حفز المستثمر على الاستثمار دون وجود بنية اساسيه و طرق ومرافق قادرة على دعم المشروعات دون توقف او مشكلات مفاجئة .
ان لم يكن لدينا الدافع لان نسمع لن يكون لدينا الحافز لكى نعمل و بدون اى شعارات لا تسمن ولا تغنى من جوع لدينا حقائق ومطلوب حلول ، لدينا مشكلات جعلت الانسان يعيش ليس انسانا ومعاناه لا تنتهى لان البعض لا يسمع البعض من صراخ الجانبين دون فرصه للاستماع.
