استيراد العمالة
أصبح من الشائع فى المناطق الصناعية ان ترى عمال اجانب و خصوصا من بنجلاديش وعندما سألت احد اصحاب المصانع كيف نستورد عماله ولدينا بطالة ؟
كانت الاجابه ان مصر بالفعل بها بطاله ولكنها بطاله برغبة اصحابها لانهم لايرضون الا بوظائف معينه مثل الاعمال المكتبية والمريحه علاوة على ان استيراد العماله له فوائد كثيرة فهم لا يتركون الاعمال فى اى وقت و انما يلتزمون بفترة التعاقد و انهم لا يثورون ولا يعتصمون ولا يثيرون مشكلات داخل فرق العمل ويعملون دون توقف اما العامل المصرى لا يعمل الا اذا ضاق به الحال و ان تيسر يترك العمل ولا ينتظم فى حضوره و مثير للمشكلات والعشم يحكم كل تصرفاته وللاسف تكلم عن العمل المتقن الذى يتميزون به بمراجعة مقاييس الجوده والذى شعرت معه بالحسرة على ما وصلنا اليه فى مصر من صفات اصبحت مرتبطه بكل العمال المصريين لانه تم التعميم عليهم مع انها افعال قلة من الطبقة العاملة ولكنها تم الصاقها بالكل .
وتسائل بدهشه الم ترى ان العاملين فى الخارج هم قلة قليله بالنسبة الى الشعب ؟ الم تسأل نفسك لماذا انحدر الطلب على العماله المصريه فى الخارج ؟ الم تسأل عن كم المصريين فى الخارج الموجودين فى السجون ؟ اننا لجأنا الى استيراد العماله لانهم بالنسبة الى اصحاب الاعمال عمال ملتزمون بالتعاقد يؤدون ما يطلب منهم دون تمرد ودون مشكلات تذكر .
اننى لم اجد ردا مناسب له الا اننى اتفقت معه ان هناك سلبيات للعامل المصرى شوهت صورته ليس امام دول العالم فحسب و انما ايضا امام اصحاب الاعمال من اهل بلده والتى جعلتهم يختارون ان استيراد العماله فهم بالنسبة اليهم هم الاوفر ثمنا والاكثر استقرارا و الافضل التزاما الا ان المسئوليه تجاه مصر تحتم علينا ان نبدأ بتشغيل ابنائنا و بناتنا قبل ان نطلب عماله من الخارج !
واخيرا لا شك أن الاعتصامات والتظاهرات أصبحت الطريق المفتوح الان امام المصريين الذي اضر بالعمل ولعل ما يحدث الان كفيل بأن يعطى الاشارات السلبية و ما تبعها من تشاؤم لقطاع الاعمال نحو مصير العامل المصرى و كيفية التعامل معه و هل هو بالفعل مؤهل للعمل ام لا ولعل ما نرى من قطع الطرق بحجة المطالب المتزايده يوما بعد يوم مع انقطاع روافد الاعمال .. انهم بالفعل يحلبون بقرة تموت .
