المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

المتاحف الالكترونية

النشأة

نشأت المتاحف الالكترونية واستمدت كيانها من رحم المتاحف التقليديه المتاحة بالواقع المادى وذلك بغض النظر عن ما اذا كان المتحف الالكترونى له كيان تقليدي موازى ام لا, وهذا الكيان المستمد من المتاحف التقليديه تم تطويره من خلال وسائل الاتصال الحديثه وأبرزها الانترنت لتشكل كيانا مستحدثا جديدا اطلق عليه مسمى المتاحف الالكترونية  والتى تتفق مع المتاحف التقليديه فى كثير من الثوابت ,كما تتميز عنها بعديد من الخصائص التى اكسبتها ايها الانترنت إلا انه يمكن القول ان العلامة الفارقة بن المتاحف لتقليديه والالكترونية عبر الانترنت هى ان المتاحف الالكترونية متاحف بلا جدران متاحف ليس لها كيان مادى ملموس فى البيئات الواقعيه حيث تنتقل عبر الاسلاك ويتم مشاهدتها والتفاعل معها من خلال الشاشات بعكس المتاحف التقليديه القائمه على الكيانات الفيزيقيه الواقعيه (جدران , ارضيات , مساحات , .....) والتفاعل المباشر معها وجه لوجه مع المحتويات  المتحفيه

المفهوم

بيئة الكترونية عبر الإنترنت تحاكى فى تنظيمها وتصميمها البيئة المتحفيه التقليديه حيث يربطهما معا اطار مشترك يتمثل فى علم تنظيم المتاحف مع اختلاف اليات التنفيذ تبعا لخصائص كل بيئة , وتتمثل المعروضات المتحفيه للبيئة الالكترونية , فى مجموعه متنوعة من الكائنات الرقميه التى قد تأتى فى شكل (صور , نصوص , فيديو , رسومات , وثائق , ثلاثيات الابعاد ,......) والتى يمكن الوصول ليها فى اى صيغه , والتفاعل معها برجات متفاوتة قد تفوق فى بعض الاحيان درجه التفاعل مع المعروضات المتحفيه الطبيعيه, ويحدث ذلك دون اى اعتبار للحواجز الزمنيه او المكانيه , مما يسهل من عمليه الوصول الى المتحف وتحقيق خبره مباشره تحاكى  خبره المتحف التقليدي, سواء كان المتحف الالكترونى له نظير فى الوقع او لا

مسميات المتاحف الالكترونية

<!--المتحف الافتراضي

<!--المتحف الالكتروني

<!--المتحف الرقمي

<!--المتحف الذكي

<!--متحف الخط المباشر

<!--متحف الويب

<!--المتحف عبر الانترنت

 

 

 

 

مزايا المتاحف الالكترونية

1-  توفر لنا بيئة تتسم ب (النظر والإحساس ) وذلك من خلال عرض مقتنياتها على هيئه كائنات ثلاثيه الابعاد تجذب مشاهديها وتجعلهم يشعرون بها

2- تجعل الزائر يقترب من المحتوى المتحفى بطريقه تثير اهتمامه بحيث يتم تطوير هذا الاهتمام الى جوانب اكثر عمقا تجعل الزائر قادر على فهم ما يراه ويقرئه وقادرا على ان يشكل ارائه الخاصة حول المحتوى المتحفى

3- أتاحه الحصول على ك كبير من المعلومات حول المقتنيات المتحفيه

4-المتاحف الافتراضية  تعد ارضا جديدة لتقديم الفن وتشكيل المعرفه وان معظم المقتنيات بداخلها محاكيه للواقع 

5- قدرتها على تبادل المقتنيات الالكترونية فى كافه انحاء العالم بمختلف الطرق الالكترونية كما انها تتيح عددا من التجارب التربويه حيث انها عامل مهم يساعد على تعلم المشاريع المختلفة فى الفصول الدراسية

6- تركز على موضوع ومنهج معين كما انها تمتلك قواعد بيانات ووصلات لمصادر عديدة حول العالم

7- تتضمن أدوات تعليم حيوية تساعد الطلاب على ان يتوصلوا الى الاكتشافات وتشكل ارتباطات الماضى والحاضر والمستقبل

8- تضيف المتاحف الافتراضية بيئة ثلاثيه الابعاد تحتوى على مزايا متعددة حيث ان من خلالها يمكن تعديل احجام ومقاييس المعروضات المتحفيه بما يحقق رؤية مثاليه تختلف عن ما هو متاح بالواقع ,وكذلك تغيير موضع الرؤية حيث يمن للزائر التجول بالمتحف ورؤية المعروضات المتحفيه من اى مكان يحدده , ومن اى جانب للقطعة المتحفيه , وإعطاء معلومات توضيحيه اكثر حول المعروضات المتحفيه

9- تعطى المتاحف الافتراضية فرصه للزائر للمرور بتجارب من الصعب تحقيقها بالواقع سواء لعامل الخطورة او للمسافة ......

10- إعطاء الحرية للزائر للتحرك واستكشاف البيئة المتحفيه دون اى قيود حيث تمنح البيئات ثلاثيه الابعاد زائر المتحف زيارة لا خطيه

11- وتسمح له بالمشاركة  والمساهمة فى بناء المحتوى المتحفى

12- أمكانيه الوصول إلى عدد غير محدود من المعروضات المتحفيه بطريقه امنه تساعد  فى الحفاظ على القطع المتحفيه

13-  تشجيع التفاعلات الاجتماعية بين عدد كبير من الزائرين دون اى اعتبارات مكانيه و زمانيه

14- القدره على اضاءه المشاهد ثلاثيه الابعاد بشكل يساعد على ادراك تفاصيل المعروضات بصوره جيده , يصعب تحقيقها بشكل مثالى بالمتاحف التقليديه

15- أمكانيه عرض العديد من المعروضات المتحفيه التى لا يوجد لها مساحات مكانيه للعرض فى البيئات التقليديه

16- المتحف الافتراضية تتفوق على عيوب المتاحف التقليديه ومنها :-

 

<!--عدم ارتباط زائر المتحف بموعد محدد لغلق وفتح المتحف

<!--فحص المعروضات المتحفيه والتعرف على تفاصيلها بصوره لا تحدث بالواقع حيث صناديق العرض الزجاجيه والحواجز التى تضع مسافة محدده بين الزائر والقطع المتحفيه

<!-- امكانيه تفاعل زائر المتحف مع القطع المتحفيه دون خوف من تلفها

<!--القطع المتحفيه ليست مقيده بضرورة عرضها فى مكان محدد كما بالمتاحف التقليديه ولكن يتم ترتبيها ترتيبا منطقيا حسب وضعها بالمجموعات المتحفيه

<!--امكانيه تحويل البيانات المجرده الى معروضات متحفيه

<!--يمكن للمتحف الالكترونى ان يتضمن اكثر من قطعه متحفيه من اكثر من متحف تقليدى

<!--ليس هناك خوف من عدم رؤية القطعه المتحفيه مره اخرى فهى دائما متاحة بالمتحف الالكترونى بعكس المتحف التقليدى الذى قد يعيد القطعه المتحفيه الى المخزن او يقوم بإخراجها ضمن معارض الكترونيه تجوب مناطق متنوعة

الأسس التي ترتكز عليها المتاحف الافتراضية

1- تسهيل عملية التشغيل المتبادل بين النظم المختلفة :
يعتبر عامل التشغيل المتبادل بين النظم عامل نقد لكثير من المؤسسات التي تقدم خدمات رقمية حيث يجب ألا يقتصر استخدام المحتوى علي الاستخدام ضمن بيئة محددة بل يجب أن يستخدم المحتوى ضمن خدمات رقمية أخري
2- زيادة الحد الأقصى من امكانية الوصول :
تتيح المعايير قدرا أكبر من امكانية الوصول للزائرين المتواجدين عبر أماكن متنوعة دون أي قيود

3- اشتراطات التطبيق و استقلالية الأداة :
تمنح المعايير القدرة علي امكانية فرض اشتراطات و قيود محددة علي بعض المكونات الخاصة بالمتحف .

4- ضمان الوحدة المعمارية :
و ذلك بعكس الحلول و المعايير ذات الملكيات الخاصة أو المعايير ذات الاستخدام  و التي تجابه بالعديد من القيود التجارية و التنافسية
5- تزويد وصول طويل المدى إلي المصادر و الخدمات :
و هو أحد الأهداف المعنية بها المتاحف الإلكترونية من أجل نشر و ترويج التراث العلمي و المتحفي
<!--

 

 

 

 

مبادئ المتاحف الإلكترونية :

1- المتاحف الإلكترونية عبر الانترنت أصبحت واقعا ملموسا لها العديد من المزايا و الامكانيات التي أشارت إليها كثير من الدراسات السابقة ، إلا أن معيار جودة هذه المتاحف أن تكون مناسبة للمتعلمين و أن تكون نابعة من بيئاتهم و مشكلاتهم و تلبي احتياجاتهم الفردية و مصممة وفقا لمعايير محددة .
2- المتاحف الإلكترونية أحد أنظمة التعليم الإلكتروني التي يجب أن تسبق تطبيقاتها دراسات علمية و أكاديمية تحدد كيفية بناء تلك الأنظمة و كيفية الاستفادة منها و توظيفها في المواقف التعليمية .
3- هناك العديد من المقررات الدراسية التي تحتاج إلي طرق غير تقليدية للمساعدة في تدريسها و ترتبط طبيعتها بالمتاحف و المعارض لذا ينبغي التوجه نحو المتاحف الإلكترونية لتقديم هذه المقررات

4- تشكل النظرية البنائية التي تهتم بتعليم الفرد نفسه بنفسه في إطار شخصي أو اجتماعي - مدخلا بحثيا لكيفية تصميم بيئة المتاحف الإلكترونية لذا فإن النظرية البنائية تعد من أهم محددات بناء المتاحف الإلكترونية التي يجب مراعاتها عند تصميم المتاحف الإلكترونية .
5- تحتاج المتاحف الإلكترونية لتصميمها إلي اتباع نموذج تصميم تعليمي محدد يلائم طبيعة المتاحف الإلكترونية لذا فإن نماذج التصميم التعليمي العامة لا تتلاءم مع طبيعة تصميم المتاحف الإلكترونية
<!--

تطور المتاحف الإلكترونية عبر الانترنت :
1- الجيل الأول :

يتضمن الجيل الأول للمتاحف الإلكترونية عبر الانترنت المحتوى المتحفي على شكل مقالات اليكترونية تم اعدادها لهدف رئيسي و هي خدمة معلمي الفصول الدراسية و لم يتضمن المحتوى المتحفي أيا من الوسائل التفاعلية المتاحة عبر الانترنت .
2- الجيل الثاني :
بينما جاء الجيل الأول خاليا من الوسائل التفاعلية فقد جاء الجيل الثاني ليتضمن محتوى متعدد الوسائل ( صور ، نصوص ، فيديو ، واقع افتراضي ، قواعد بيانات ...... ) أكثر جاذبية بحيث يعمل علي استغراق الزائر بالمتحف .
3- الجيل الثالث :
يأتي الجيل الثالث ليعرض مستوى أكثر تطورا من المتاحف الإلكترونية التفاعلية حيث تم من خلال هذا الجيل السماح لزائر المتحف بإضفاء طابع الشخصية الخاص به ، و كذلك الحرية في إعادة هيكلة و إضافة المحتوى ، بالإضافة إلي إتاحة أنماط من التفاعل تسمح للزائرين بالإبحار و استكشاف المحتوى المستند على التفصيلات .
<!--

 

 

تصنيف المتاحف الإلكترونية :
التصنيف الأول : تبعا للهدف من المتحف ذاته :
1- متحف المحاكاة أو المتحف المقلد :
يهتم هذا النوع من المتاحف بخلق نفس تجربة المتحف التقليدي بدون اضافة أي معلومات غير متاحة بالمتاحف التقليدية .
2- متحف المعلومات :

يتم هذا النوع من المتاحف بتقديم معلومات غير متاحة بالمتحف التقليدي بحيث يمكن استخدامها من قبل زائر المتحف سواء كان ذلك قبل الزيارة أو أثناءها أو بعدها  .
3- المتحف الإلكتروني الحقيقي :

هو عبارة عن متاحف إلكتروني مستقل في أجزاء كثيرة منه عن المتحف التقليدي  و هي الأجزاء التي يتم أتاحتها عبر الانترنت فقط ، و علي الرغم من ذلك فإن هذا النوع من المتاحف يحتوي علي أجزاء من المتحف التقليدي و لكن ليس بالصورة الكلية الموجودة في النمط الأول .
<!--

التصنيف الثاني : تبعا لطبيعة المتحف

1- المتاحف الحقيقة :
و يهتم هذا النوع من المتاحف بتقديم معلومات عامة حول المتاحف التقليدية مثل تاريخ المتحف ، تاريخ بنائه ، رسالة المتحف ، العاملين بالمتحف ، كيفية الوصول إلي المتحف ، كيفية زيارة المتحف ، معلومات حول خدمات المتحف ، و بذلك فإن هذا النوع من المتاحف يهتم فقط بتسهيل تجربة الوصول إلي المتحف التقليدي .
2- المتاحف الإلكترونية :
و يهتم هذا النوع من المتاحف بإتاحة تجربة متحفية كاملة عبر الانترنت تقوم من خلالها المتاحف بتقديم مجموعات متحفية ، جولات افتراضية ، أدوات للبحث  ، قواعد بيانات ، وصلات اليكترونية معارض اليكترونية ، بطاقات بريدية ، قوائم بريدية ، أنشطة تعليمية متحفية ، .......
التصنيف الثالث : تبعا لدرجة الواقعية :

1- المتاحف ذات الحقائق الفائقة :
و هي المتاحف التي تهدف إلي توضيح كل تفضيلات و تعقيدات بيئة المتحف التقليدية و هذا النط من المتاحف يركز المصمم علي تفاعل الزائر داخل البيئة بدلا من التركيز علي البيئة نفسها
2- المتاحف ذات الحقائق الانتقائية :
و هي عبارة عن تمثيلات مبسطة لبعض السمات و الخصائص المختارة من البيئة التقليدية ، و التي يتم معالجتها بمستوى عال من الواقعية مع استبعاد العناصر و السمات غير الضرورية .
3- المتاحف ذات الحقائق المجردة :
و هي عبارة عن تمثيلات مجردة للبيئات و الكائنات المتخفية  التي لا يمكن إعادة تمثيلها بنفس خصائصها الطبيعية و في هذا النوع من المتاحف يقوم المصمم بتعديل الواقع و معالجته بما يسمح للزائر استيعابه بكل سهولة .

التصنيف الرابع :

1- مواقع الانترنت المتحفية :
و يتم من خلال تلك المتاحف تقديم معلومات عامة و متنوعة تسهل عملية الوصول إلي المتحف التقليدي و التعرف على أهم مقتنياته دون وجود تجربة متحفية مباشرة .
2- المتاحف الإلكترونية :
و هي المتاحف التي تقدم تجارب و خبرات متحفية متكاملة عبر الانترنت بغض النظر عما إذا كان هذا المتحف له كيان تقليدي  مواز ام لا و بغض النظر عن مقدار الواقعية المستخدمة بالمتحف ، و تحتوي المتاحف الإلكترونية في هذا النمط علي عدد من الأدوات المتحفية الإلكترونية مثل المجموعات المتحفية ، الغرف المتحفية ، الجولات الافتراضية ، المعارض الإلكترونية  ، ..... و غيرها من الأدوات و يمكن أن تقدم هذه النوعية من المتاحف أيضا المعلومات العامة التي يتم تقديمها في النمط الأول .

 

التحديات التي تواجه المتاحف الإلكترونية :

المحور الأول : التحديات التي تواجه استخدام المتاحف الإلكترونية من قبل الزائر :

 1- نقص الواقعية :
يعتبر التحدي الرئيسي ل المتاحف الإلكترونية هو نقص الواقعية المتمثلة في عدم رؤية معروضات متحفية حقيقة كتلك التي يراها  الزائر في المتاحف التقليدية حيث كل كائنات و معروضات المتحف عبارة عن كائنات مرقمنة مما يفقد الزائر قدرا كبيرا من خيال أو عاطفة و إحساس الأماكن التقليدية و أصبح تأثير المعروض المتحفي مرتبطا بمصمم المتحف الإلكتروني  و كذلك القائمين علي عملية الرقمنة حيث يتحكمون في المقدار الذي يمكن أن يحاكي به الكائن المتحفي الرقمي كائنا متحفيا أصليا .

2- مشاكل المقياس :

تتمثل مشكلة المقياس بالمتاحف الإلكترونية لإلي أنه مهما تم معالجتها بالمتحف فإنها لابد و ان تترك تأثيرا علي القيمة الجمالية للمعروض المتحفي :

علي سبيل المثال : رؤية صورة لديناصور بالمتحف الإلكتروني عبر الانترنت لن توضح علاقة الحجم بين الزائر و الديناصور كما لو كان الزائر واقفا أمام الديناصور الحقيقي بالمتحف التقليدي .

3- التفاعل الاجتماعي المحدود :
علي الرغم مما تحتويه المتاحف الإلكترونية من وسائل متنوعة للتفاعل بين الزائرين و بعضهم البعض أو بين الزائرين و المسئولين عن المتحف إلا أن التفاعلات الاجتماعية ب المتحف الإلكتروني محدودة بالمقارنة بالتفاعلات التي تحدث بالمتحف التقليدي حيث إن الأساس في الدخول للمتحف الإلكتروني هو الدخول بصورة منفردة من قبل كل زائر ، و ليس كمجموعات كما بالمتحف التقليدي و بالتالي فإن معظم جولاتهم بالمتحف الإلكتروني فردية مما يعيق عملية تبادل المعلومات و الحوافز .
4- المتطلبات التكنولوجية :

تتطلب المتاحف الإلكترونية عددا من الامكانيات التكنولوجية حتى يمكن الاستفادة منها بصورة ترضي زائر المتحف :

علي سبيل المثال : بعض المشاكل التي سبق ذكرها مثل نقص الواقعية ، و المقياس ، و التفاعل الاجتماعي يمكن تقليل بعض مشاكلها في حالة الاعتماد علي نظم تكنولوجيا الواقع الافتراضي المتقدم التي تستطيع أن تستخدم بعضا من الأجهزة و الأدوات لتحسين تجربة المتحف الإلكتروني ككل إلا إن ذلك قد يمثل عائقا كبيرا من حيث إتاحة تلك الأجهزة لمختلف الزائرين مما يؤدي إلي اقتصار المتحف علي فئة محددة من الزائرين لديهم


المحور الثاني : التحديات التي تواجه التصميم ذاتها :
1- التكلفة و المهام الجديدة و الخبرات القليلة :
المتحف الإلكتروني مشروع كبير و مكلف حيث يحتاج إلي اعتمادات  مالية كبيرة من أجل شراء الأجهزة و البرامج و مساحات النشر و تكاليف الانتاج .... ، كما يحتاج إلي دراسات قوية للتأكد من مدي فعاليته و نجاحه بعد انشائه كما يتطلب قدرا كبيرا من التعاون بين عدد متنوع من الخبراء في تخصصات متنوعة علي سبيل المثال : ( خبراء في المتاحف ، خبراء في المعلوماتية ، خبراء في الحاسبات ، .... ) حتى يمكن الوصول إلي منتج قوي .
2- الرقمنة و توحيد المعايير :
عملية تحويل المعروضات المتحفية إلي صيغ رقمية تتطلب ملفات قياسية موحدة و كذلك تعليمات توثيق موحدة ، كما أن وجود معايير موحدة لتصميم المتاحف الإلكترونية من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها و مع ضرورة الوضع في الاعتبار التطور و التغير المستمر في في المعايير الفنية عبر الشبكات ، و تساعد المعايير الموحدة  علي امكانية تبادل المعلومات عبر الشبكات و لكن مع ضرورة تخزين المعلومات بقواعد بيانات بأسلوب موحد يتيح سهولة البحث و الوصول إلي المواد المختلفة

كل سجل بيانات منفصل بالمتحف الإلكتروني من الممكن أن يشتمل علي ثلاثة أبعاد مختلفة من الضروري أن تعد علي نحو قياسي كما يلي :
<!--

- معلومات الكائن :
تتضمن كل الملفات المرتبطة بمجموعة محددة و تتضمن كل المعلومات المرتبطة بالكائن الرقمي مثل الصور ، مقاطع الفيديو ، الكائنات ثلاثية الأبعاد ، ......
- خلفية الكائن :
مثال ذلك شروط الاستخدام ، الأماكن المرتبطة ، الأشخاص ، المعني التاريخي ، وصلات لكائنات أخري داخل قاعدة البيانات و مرتبطة بالكائن الحالي .
 - معلومات خارجية :
مثال ذلك وصلات لمعلومات خارجية عبر مؤسسات أخرى بحيث يتم الوصول إليها بطريقة قياسية .
3- الحاجة المتزايدة لمراقبة الجودة:
يجب على المتحف الإلكتروني مراقبة الجودة الشاملة باستمرار و التحقق من فعاليتها و خاصة من خلال المحتويات التي تطور من قبل الزوار و التأكد من صحتها و دقتها و مراجعة جميع الوصلات المرتبطة بالمتحف هذا بالإضافة إلي مراقبة جودة الكائنات الرقمية في ضوء المعايير المتجددة .
4- الملكية الفكرية و إدارة الحقوق :
و هي من العقبات الكبيرة التي تواجه المتاحف الإلكترونية حيث أنها دائما مهددة بعدم القدرة علي المحافظة علي ممتلكاتها عبر الانترنت حيث أن محتوياتها مهددة بالاستخدام من قبل الآخرين دون الحصول علي أي موافقات مما يجعل  المحتويات المتحفية دائما خارج السيطرة .
5- المنافسة و الحاجة للتعاون بين المتاحف الإلكترونية :
من بين التحديات التي تواجه المتاحف الإلكترونية هو المنافسة من أجل الحصول علي الزائرين ، لذلك فإن المتاحف في حاجة إلي إطار للتعاون فيما بينها و الذي يعتبر هو الآخر تحديا ، لأن زائر المتحف من الممكن أن يترك المتحف الحالي ليستمتع بمتحف أخر تم ربطه بالمتحف الحالي في إطار التعاون بينهم .
<!--

المحور الثالث : التحديات التي تواجه التغير السلوكي  للفئات العمرية (13-25) عام:
1- فترة الوقت القصير للتدخل :
أي زيارة متحفية في الحقيقة قد تستغرق من ساعة و نصف إلي ثلاث ساعات و زيارة المتحف الإلكتروني قد تستغرق في بعض الأحيان من (10) دقائق إلي (15) دقيقة و لاشك في أن التغير السلوكي بعد زيارة مدتها (10) دقائق أمر غير واقعي .
2- أهداف التصميم غير الممركزة :

ما يجهل مصمموا المتاحف الإلكترونية عبر الانترنت تصميم المتحف من أجل التغيير السلوكي ، حيث ترتكز أهدافهم في أغلب الأحيان نحو زيادة الفهم و التقدير للموضوع دون أي اعتبارات للأدوات التي يمكن استخدامها تبعا لنموذج التصميم التعليمي المستخدم و التي من شأنها أن تعدل سلوك الزائر .
3- قلة الوعي بموقع المتحف :
الزائر لن ينجذب إلي المتحف دون وعي به أو بمكوناته الفريدة ، فالزائر الذي لا يعرف الكثير حول موقع المتحف لن يقضي الوقت في البحث عن المتحف أو البحث بداخله عما يجذبه إليه ، و لذلك يجب علي المتحف استخدام الأدوات المتنوعة مثل البريد الإلكتروني ، و قارئ الأخبار و غيرها من الأدوات التي توجه مستخدمي الويب إلي المتحف و إلي المتحف و إلي مكوناته الفريدة .
4- القصور الذاتي بين الوقت و المكان :
تفتقد الكثير من المتاحف إلي إحداث نوع من التزامنية بين وقت تعديل السلوك و المكان المناسب من المتحف لتعديل السلوك فإنه يجب علي مصممي المتحف إحداث نوع من التزامنية بين وقت تعديل سلوك الزائر و المكان المتواجد به الزائر داخل المتحف .
الفروق الرئيسية بين المتاحف الإلكترونية  و المتاحف التقليدية :
1- القيود الطبيعية / الإلكترونية :
تختفي في المتاحف الإلكترونية القيود و الحواجز الطبيعية ، حيث تختفي مشكلة الزمان و المكان ، و عوائق التنقل من حجرة إلي حجرة أخرى داخل المتحف ، فحرية الحركة مكفولة للجميع و كذالك التفاعل مع المعروضات المتحفية و معالجتها أمر متاح و ذلك بعكس المتاحف التقليدية التي تكون أول تعليماتها " لو سمحت لا تلمس " بالإضافة إلي صعوبة الحركة و الانتقال و خاصة في حالة وجود أعداد كبيرة من الزائرين فضلا عن عدم امكانية مشاهدة جميع المعروضات بدقة و بتأن .....

كما أن المتاحف الإلكترونية تمتلك عددا من القيود الإلكترونية منها : سرعة الشبكة و أرصفة البرامج المستخدمة ، درجة وضوح الكائنات الرقمية ، ....  .
2- التوقف المكاني المؤقت :
في المتاحف الإلكترونية ليست هناك ضرورة أو حاجة إلي التوقف المكاني للانتقال بين المعروضات حيث تعتمد المتاحف الإلكترونية على الوصلات الفائقة للانتقال من بيئة إلي أخرى أو من كائن إلي كائن أخر دون اشتراط لأن تكون تلك البيئات مجاورة لبعضها البعض ،

 و توجد أربعة أنواع من تلك الوصلات :
النوع الأول :

الوصلات الفائقة التي تربط بين البيئات المتجاورة بشكل مكاني بحيث تكون العلاقة المعلوماتية بين تلك البيئات قوية و يستخدم هذا النوع من الوصلات لتحسين عملية التحميل و إعادة التمثيل للبيئة الإلكترونية و من الأمثلة علي ذلك الأبواب الشفافة التي تستخدم كوصلات فائقة للربط بين الغرف المتحفية و التي يمكن للزائر من خلالها رؤية محتويات الغرفة الأخرى و لكنها غير كاملة الوضوح و عندما يقوم الزائر بالنقر علي أحد تلك الأبواب الشفافة فإنه يتم تحميل محتويات الغرفة و رؤيتها بالتفصيل

النوع الثاني :
الوصلات الفائقة التي تربط بين البيئات غير المتجاورة بشكل مكاني ، و لكن العلاقة المعلوماتية بين تلك البيئات قوية ، و تستخدم هذه الوصلات الفائقة للربط بين البيئات و الكائنات التي تكون ذات علاقات و لكنها غير متقاربة مكانيا مما يعني عدم امكانية استخدام الأبواب الشفافة .
النوع الثالث :

الوصلات الفائقة التي تربط بين بيئات أو كائنات متجاورة مكانيا و لكن لا يوجد بينها أي رابط معلوماتي ، و من النادر جدا استعمال ذلك النوع من الوصلات .
النوع الرابع :

الوصلات الفائقة التي تربط بين بيئات غير المتجاورة  مكانيا و التي ليس بينها أي نوع من العلاقات المعلوماتية و يعتبر هذا النوع من الوصلات نادر الاستعمال أيضا .

3- المقياس :
في المتحف الإلكتروني يمكن التعديل في مقياس البيئة أو الكائنات الرقمية لتكون ذات مقاس محدد يلبي رغبة محددة لمصمم المتحف  ، و ذلك بعكس البيئات المتحفية التقليدية و التي غالبا ما تقوم بعرض معروضاتها المتحفية علي طبيعتها مما يمثل صعوبة في مشاهدة تفاصيل بعض المعروضات المتحفية المتناهية في الصغر .

التكنولوجيا التى تدعم المتاحف الافتراضيه

 

1- صفحات الشبكة العالمية :

 

تزود الشبكة العالمية الوصول إلي عديد من المصادر الرقمية التي تتضمن المكتبات العامة علي الانترنت ، المجلات ، الدوريات ، قواعد البيانات .

 

2- الوسائل المتعددة :


تقدم الانترنت عديدا من الوسائل المتعددة مثل النصوص ، الصور ، الصوت ، الفيديو ، الرسومات المتحركة ، لقطات الواقع الافتراضي ، ..... و التي تلائم عددا كبيرا من أنماط التعليم

 

3- ادارة المؤتمرات الكمبيوترية :


باستخدام البريد الإلكتروني ، لوحات النقاش ، لوحة الإعلانات ، غرف النقاش

 

 

 

 

 

4- المحاكاة و النماذج :


تسمحان بالتفاعل و معالجة البيئات التي تحاكي و تشابه الواقع ، و توفر عديدا من الجولات الافتراضية ، و التجارب و النشاطات المرتبطة بمجموعات المتحف .
<!--

 


مقارنة بين المتحف التقليدي و المتحف الإلكتروني

 

وجه المقارنة

المتحف التقليدي

المتحف الإلكتروني

نوع المعروضات

المعروضات المتحفية طبيعية

المعروضات المتحفية عبارة عن تمثيلات رقمية لمعروضات طبيعية

طريقة التصفح

الزائر يتصفح المعروضات المتحفية بدون تحضير و علي ضوء خطوه الذاتي

الزائر يحتاج كلمات مفتاحيه للبحث ، مثل اسم صانع القطعة المتحفية ، عنوان ، كلمة دليليه ، .....

كما يمكن أن يمنح الزائر الفرصة للتجول بحرية و استعراض المعروضات المتحفية

ترتيب المعروضات و تخزينها

يشاهد الزائر المعروضات المتحفية مرتبة ترتيبا منطقيا حسب علاقتها ببعضها البعض

المعروضات المتحفية في العادة لا ترتب و لكن يتم تخزينها في قواعد بيانات يتم استدعاؤها باستخدام عمليات البحث المختلفة

المعروضات المتحفية يتم اختيارها و ترتيبها من قبل أمناء المتحف التقليدي

المعروضات المتحفية ثابتة

أي قطعة متحفية من الممكن أن تظل في مكانها دون تغيير أو تبديل قطعة بأخرى

كم المعروضات

معروضات متحفية محددة من المجموعات المتحفية متاحة للعرض العام طوال الوقت

الزائر من الممكن أن يرى المزيد و المزيد من المعروضات المتحفية غير المتاحة بالمتحف التقليدي

أي زائر لديه الفرصة لطلب معروضات متحفية معينة ليست معروضة بالمتحف و ذلك علي شكل مطبوعات أو رسومات ......

طرق التوجيه

يتم توفير مساعدات تفسيرية حول المعروضات المتحفية في حال طلبها مثال  ذلك (أدلة ، جولات ، محاضرات ، برامج دعاية ، ....

المساعدة الفورية غير متوفرة أحيانا و لكن يمكن الحصول عليها بالحث و استخدام المحركات الداخلية أو الخارجية

نمط الزيارة

الزيارة من الممكن أن تكون تجربة اجتماعية كما يمكن أن تكون تجربة فردية .

الزيارة في الغالب تكون تجربة فردية

الخصائص المميزة للمتحف الإلكتروني :
1- تجربة خاصة ( حتى في حالة وضع أجهزة حاسوب طرفية في متاحف حقيقة )
2- تجربة خالية من الاعتماد علي موقع مكاني حيث الوصول من أي عقدة عبر الانترنت
3- تفاعلي ، استكشاف لا خطي للمعروضات ، عدم وجود ساعات محددة للفتح و الإغلاق
4- قوانين أكثر راحة حيث إنها ليست صارمة ، لا تتطلب ارتداء ملابس معينة أو أماكن محددة للحقائب .... ، مراقبة تعتمد علي التحليلات الإحصائية
5- هناك أشياء تصرف الانتباه ، حيث توجد أشياء تحدث في البيئة المحيطة تصرف الانتباه و لكن هناك أيضا امكانية للتركيز الحاد .

 

خدمات المتاحف الافتراضية :
1- إبقاء الحضور عبر الانترنت يتيح امكانية الدعاية و الإعلان العالمي و الفوري للمتحف في مختلف الموضوعات .
2- الاتصال السهل و المناسب مع معظم فئات الزائرين من خلال أدوات الاتصال المختلفة و المتاحة عبر الانترنت
3- عرض معروضات لا تسمح الإمكانيات بعرضها داخل المعارض الفعلية مما يجعل عرضها عبر الانترنت من الأمور الجذابة و المشوقة للزائرين
4- تعمل الانترنت كبديل رخيص الثمن و مكمل للحصول علي المعلومات لأولئك الذين لا يمكنهم الحضور شخصيا ( مثل الذي لا يمكنه الذهاب إلي حفلة موسيقية فيمكنه الاستماع إليها من خلال الراديو أو الاسطوانات )
5- من الممكن أن تشجع الزائر الإلكتروني للذهاب  فعليا إلي المتحف التقليدي .
6- المعوقات التي تقابل الزائر عبر الانترنت للحصول علي المعلومات أقل بكثير من المعوقات الطبيعية التي تصادفه في المتحف التقليدي ؟
7- تزايد المعروضات المتحفية عبر الانترنت يؤدي إلي خلق قواعد بيانات متحفية  تساعد في عملية البحث و الاسترجاع للتراث المتحفي عبر أنحاء العالم .
<!--

 

 

 

 

التكنولوجيا التي تدعم المتاحف الافتراضية :
1- صفحات الشبكة العالمية :
تزود الشبكة العالمية الوصول إلي عديد من المصادر الرقمية التي تتضمن المكتبات العامة علي الانترنت ، المجلات ، الدوريات ، قواعد البيانات .
2- الوسائل المتعددة :
تقدم الانترنت عديدا من الوسائل المتعددة مثل النصوص ، الصور ، الصوت ، الفيديو ، الرسومات المتحركة ، لقطات الواقع الافتراضي ، ..... و التي تلائم عددا كبيرا من أنماط التعليم .
3- ادارة المؤتمرات الكمبيوترية :
باستخدام البريد الإلكتروني ، لوحات النقاش ، لوحة الإعلانات ، غرف النقاش
4- المحاكاة و النماذج :
تسمحان بالتفاعل و معالجة البيئات التي تحاكي و تشابه الواقع ، و توفر عديدا من الجولات الافتراضية ، و التجارب و النشاطات المرتبطة بمجموعات المتحف .
5- العوالم المصغرة و الألعاب :
تعتبر العوالم المصغرة و الألعاب امتدادا لبرامج المحاكاة و التي تسمح لزائر المتحف أن يمثل من خلال وكيل الكتروني أو ما يسمي ( avatar )
6- التدفقات :
حيث تستطيع التدفقات الصوتية ، و تدفقات الفيديو التي يمكن أن تسلم عبر الانترنت أن تغطي مواقف متحفية  حقيقة .
7- أدوات الرؤية :
يمكن أن تحتوي المجموعات المعقدة من البيانات علي شكل بصري يصعب إدراكه بطرق أخرى .

 

 

المصدر: إعداد م / تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6568 مشاهدة
نشرت فى 11 يناير 2015 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

FORSAAKHYRA

مجهود عظيم و عرض شيق اثابكم الله واتمنى ان تكون هناك اضافة ببعض امثلة المتاحف الالكترونية للاستفادة ومقارنة المعلومات الواردة بالمقال مع المطبق بتلك المواقع

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,919,183

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.