*مفهوم التدريس المصغر:
تعددت تعريفات التدريس المصغر وفيما يلى بعض هذه التعريفات:
عبارة عن موقف تدريبى يكون الطلاب فيه ستة يقوم كل منهم بدور المعلم لزملائه بالتناوب وزن الدرس الواحد عشر دقائق يتم فيها التدريب على مهارة تدريسية واحدة وتتم الملاحظة للأداء التدريس باستخدام بطاقة خاصة للملاحظة وتسجيل تدريس كل طالب معلم على حدة باستخدام شريط الفيديو حيث تتم التغذية الراجعة بعد إنتهاء كل درس من خلال مشاهدة كل طالب لأدائه المسجل ومناقشة تعليقات وأراء المشرف والزملاء.
عبارة عن تصميم التدريب لتنمية وصقل المهارات يساعد على التخلص من الأخطاء ويدعم عملية الثقة بالنفس.
هو إحدى تقنيات تدريب الطالب المعلم على بعض مهارات التدريس وتتضمن خلق موقف تدريس فعلى على مقياس مختصر يتعرف فيه الطالب العلم على فنيات مهارة محددة من مهارات التدريس يقوم بتصميم خطة لممارسة ﻫذه المهارة وينف>ها أمام مجموعة صغيرة من التلاميذ أو أقرانه أو خليط منها خلال فترة زمنية صغيرة ثم يتلقى رجعاً من مصدرها ويعيد تنفي> المهارة حتى يصل إلى مستوى إتقان سبق تحديده.
*إيجابيات التدريس المصغر:
تتركز إيجابيات ومميزات التدريس المصغر فى النقاط التالية:
1. يقلل التدريس المصغر من تعقيدات الموقف التدريسى من (حجم الفصل، الوقت المستغرق فى التدريب، عدد الطلاب المتعلمين أو المعلمين، المحتوى).
2. يساعد على تنمية المهارات التدريسية بدرجة عالية من الكفاءة.
3. يستخدم من خلاله أسلوب النمذجة حيث يسمح الطالب المتدرب بمشاهده بعض النماذج التدريسية للمهارة المطلوب التدريب عليها قبل التدريس الفعلى.
4. يساعد على انتقال أثر التدريب من الموقف التدريبى إلى الموقف التدريسى الحقيقى.
5. يساعد على تنمية إتجاهات الطلاب المعلمين الإيجابية نحو مهنة التدريس بصفة عامة والمواد الدراسية بصفة خاصة.
6. الموقف التدريسى فيه موقف محسوب الخطوات معد والإجراءات تقل فيه نسبة المخاطرة والفاقد ثم أن الخطأ فيه يمكن تدراكه وتلافى أثاره.
7. يراعى فيه قدرات الطالب المتدرب وإمكانياته.
8. يتيح للطالب أن يتعرف فور إنتهاء أداته على إيجابيات الأداء وسلبياته و>لك من خلال قنوات التغذية الراجعة المختلفة.
*سلبيات التدريس المصغر:
تتركز السلبيات والانتقادات التى وجهت للتدريس المصغر فى النقاط التالية:
1. إنه موقف مصطنع وليس طبيعياً.
2. وجود طلاب كبار فى السن يمثل موقفاً صعباً للطالب المعلم عند المواجهة فى إلقاء المهارة على الرغم من قلة عددهم.
3. تتركز عملية التدريس فى التدريس المصغر حول الطالب المعلم فقط وبالتالى لا يتوافر التفاعل مع التلاميذ كما يحدث فى المواقف الفعلية للتدريس وقد تم تلافى هذا العيب فيما يسمى بالمدخل الاجتماعى النفسى للتدريب.
4. تجرئة المهارات (جوانب التعلم) إلى مجموعات صغيرة قد يؤدى إلى فقدان التكامل الذى يجب أن يربط بينها.
5. يتكون نظام التدريس المصغر من كاميرات وجهاز تسجيل ومشاهدة على أشرطة الفيديو وجهاز استقبال تليفزيونى لذا ينبغى كل جماعة (مجموعة) أن تتعرف أولاً على خصائص ﻫذه الوسائل وتحدد مشكلاتها وأهدافها وتبتكر فى كيفية وقد لا تتوافر هذه الأدوات والفنين الذين يستخدمونها مما قد يشتت انتباه المتعلمين.
*مراحل التدريس المصغر:
يمر تدريب الطلاب المعلمين على مهارات التدريس باستخدام التدريس المصغر بعده مراحل يمكن تسلسلها كما يلى:
1. عرض مثال (نموذج) عملى لاستخدام المهارة فى موقف مصغر وبعض التعليقات عليه وقد يتم ذلك باستخدام التسجيل المرئى أو ملاحظة الأداء التدريسى الحقيقى (عرض هى) أو شرائط مسموعة أو نموذج مطبوع وهى ما تسمى (مرحلة النمذجة).
2. تكليف الطالب المعلم بالتخطيط لموقف تدريسى يتضمن المهارة على أساس المرحلة السابقة ثم قياسه بتنفيذ الخطة التى وضعها فى صورة درس مصغر مع تسجيل الدرس تسجيلاً مرئياً وهى ما تسمى (مرحلة الممارسة).
3. تقويم الدرس المصغر تقويماً ذاتياً من جانب المتدرب وكذلك من جانب المشرف والزملاء الذين شاهدوا الدرس وذلك عن طريق إعادة الدرس المسجل بعد التدريس مباشرة وهى تسمى (مرحلة التغذية الراجعة).
4. إعادة التخطيط والتنفيذ والتقويم الذاتى والخارجى حتى يتمكن الطالب المعلم من أداء المهارة بالمستوى المطلوب أحد الإتقان وهى ما تسمى (مرحلة إعادة الممارسة).
ومن هنا نجد أن صيغة التدريب فى برنامج التدريس المصغر تتألف من أربع مراحل متتالية هى:
1. مرحلة النمذجة.
2. مرحلة الممارسة.
3. مرحلة التغذية الراجعة.
4. مرحلة إعادة الممارسة.
*الصعوبات التى تواجه استخدام أسلوب التدريس المصغر:
وتتلخص فى النقاط الآتية:
أن الطلاب المعلمين قد يكون لديهم تصور مسبق لعملية التدريس لا تتفق مع الأسلوب الجديد المتبع.
هناك تنوع كبير داخل ﻫذه التصورات المسبقة التى تقاوم التغيير وتحتاج إلى خبرات جديدة حتى يمكن تغييرها بشكل متدرج.
أن ﻫذه التصورات تتحكم إلى حد كبير فى سلوك الطلاب المعلمين وتغير ﻫذه السلوك التدريسى يتوقف على تغير هذه التصورات.
أن سلوك التدريس الفعلى بعد إنتهاء التدريب يتوقف إلى حد كبير أسلوب التغذية الراجعة المتبع وخاصة عندما يكون من قبل الزملاء المشاركين فى التدريب وهو الجانب الذى يحتاج إلى فريد من البحوث والدراسات.
* مكونات التدريس المصغر:
تتمثل عناصر أو مكونات التدريس المصغر فى النقاط الآتية:
1. مهارة واحدة يراد تعلمها وإكسابها للطالب.
2. معلم تحت التمرين.
3. فصل صغير.
4. فترة زمنية قصيرة للأداء.
5. مصادر التغذية الراجعة.
6. فرصة لمعاودة التدريب.
* مبادئ التدريس المصغر:
تقوم فكرة التدريس المصغر على عدة مبادئ أساسية هى:
أ. تحليل المهارات:
يعد قليل المهارات إلى عناصرها الأولية أساساً مهما من الأسس التى يبنى عليها أسلوب التدريس المصغر فعملية تقسيم المهارة إلى خطوات أدائية قصيرة عديدة ومتسلسلة يؤدى إلى زيادة فرص النجاح لأن قصر الخطوات وتسلسلها يساعد على استيعابها.
ب. توافر عنصر الفهم فى مجال التدريب:
حيث يجب أن يفهم الطالب المتدرب فهماً جيداً المهارة التى يتدرب على ممارستها قبل أن يحاول تطبيقها فى موقف مصغر ويتم ذلك بواسطة العرض الحى أو التسجيل بالفيديو أو متكوبة أو مسموعة من خلال تسجيل صوتى.
ت. توفير مصادر التغذية الراجعة:
تعتبر التغذية الراجعة عنصراً مهماً فى عملية استخدام التدريس المصغر وهى توضح للطالب المتدرب مدى ابتعاد أو اقتراب مستوى أدائه الفعلى عن المستوى المطلوب للأداء.
ث. تبسيط وتصغير الموقف التعليمى:
حيث يتدرب الطالب المعلم فى بيئة آمنه قائمة على التخفيف من تعقيدات التعلم الصفى العادى.
ج. إتاحة الفرصة لإعادة الأداء:
فهو أسلوب يسمح بإعادة الأداء مرة أخرى بعد التدريب عليها فى المرة الأولى وذلك لتلافى الأخطاء التى وقع فيها المتعلم.
إعداد الطالب / تامر المغاورى الملاح
ساحة النقاش