صياغة مشكلة البحث هي خاتمة الجانب النظري وليس بدايته
أعاد الدكتور "سعود الضحيان " إلقاء الضوء على قاعدة هامة يغفل عنها الكثير من الباحثين وهي أن: "صياغة مشكلة البحث هي خاتمة الجانب النظري وليس بدايته".
كان الدكتور "الضحيان" يتحدث عن سلسلة الأخطاء المنهجية في البحث العلمي،واعتبر أن انطلاق الباحثين في دراساتهم من مشكلة البحث يعد خطأً فادحًا.
وعدد أسباب ذلك فيما يلي:
1- أن الباحث يكون بذلك قد حكم حكمًا نهائيًّا على أن مشكلة بحثه محددة، وهذا غير ممكن.
2- أن بدايته هذه تعني أن قد حدد المتغيرات الداخلة في دراسته، في حين أنه لم يكن قد اطلع بعد على الدراسات السابقة، وما تضمنته من قضايا ترتبط بمشكلة بحثه، وقد يكتشف بعد فوات الأوان أن هذه المتغيرات التي حددها مسبقًا لا دور لها في موضوع بحثه.
3- أن التحديد المسبق لمتغيرات البحث سوف يدفع الباحث إلى الاستناد إلى الدراسات السابقة المتوافقة مع مشكلته، وإذا لم يجد فيها ما يدعم بحثه، فقد يسعى للخروج من الأزمة التي وقع فيها بطرق غير صحيحة علميًّا.
4- أن الباحث عندما يبدأ دراسته الميدانية قد يفاجأ بعدم وجود مشكلة بحثه أساسًا.
5- عندما يجري الباحث المعاملات الإحصائية، ستكون نتاجها مجرد تحصيل حاصل.
6- إذا تأكد الباحث أن ما قام به كان خاطئًا في الأصل، سيعمل على الانتهاء من رسالته بأية صورة كانت، ويعتقد أن أحدًا لن يلتفت إلى الخطأ الذى وقع فيه.
لهذه الأسباب يرى الدكتور "الضحيان" أن على الباحث أن يحرص على أن تكون صياغته لمشكلة بحثه هي آخر ما ينتهي إليه بعد كتابة الجانب النظري.
♦ ♦ ♦
المصدر:
سعود الضحيان؛ مشكلة البحث، سلسلة الأخطاء المنهجية؛ (بتصرف).
www.ejtemay.com/showthread.php?t=17434
ساحة النقاش