ضوابط استخدام الألقاب في رسائل الماجستير والدكتوراه
يمكن تلخيص ضوابط استخدام الألقاب في رسائل الماجستير والدكتوراه على النحو التالي:
1- القاعدة العامة أنه كلما استطاع الباحث أن يذكر الاسم في الأبحاث العلمية بدون ألقاب، كان ذلك أكرم لصاحب الاسم وأرفع لقدره.
2- إذا أشار الباحث في رسالته إلى شخص ما، فعليه أن يذكر اسمه دون ذِكر لقبه أو الوظيفة التي يشغلها، فيقول: ويرى فلان، ويميل فلان، ويؤيد فلان رأيه، وهكذا.
أما استعمال ألقاب؛ مثل: دكتور، أستاذ، عميد، وزير، وغيرها من الألقاب والوظائف في الرسائل، فليس بصحيح.
3- هناك بعض الحالات يكون ذكر الألقاب والوظائف فيها ضروريًّا، وذلك في حالة ما إذا كان للقب أو وظيفة الشخص صلة خاصة بالفكرة التي يتحدث عنها الباحث، فحينئذ يذكر اللقب أو تذكر الوظيفة، دون أن يكون القصد تكريم الشخص، بل الإيضاح وتدعيم الرأي، مثال ذلك أن تتحدث عن "الباشا" أو "الوالي" في تاريخ الدول العربية تحت سلطة الأتراك، فإن اللقب أو الوظيفة هنا يشيران إلى أنواع معينة من السلوك مرتبطة بهذه الألقاب؛ ذلك لأن الباحث إذا تحدث عن الوالي حديثًا بعيدًا عن وظيفته، يكون كأنه يتحدث عنه كأديب أو كمؤرخ مثلاً.
4- ليس معنى حذف الألقاب عدم التقدير، فالتقدير شيء، وهذه الألقاب شيء آخر، فليس من الطبيعي أن يذكر الباحث ابن المقفع والمعري، والمتنبي وابن الأثير بدون ألقاب، ثم يقول أمير الشعراء أحمد شوقي، وعميد الأدب العربي طه حسين.
5 - يمكن ذكر الألقاب مع أسماء من قاموا بالمساعدة وتقديم العون للباحث؛ تقديرًا واعترافًا لهم بفضلهم، كما تذكر الوظائف أيضًا؛ مثل: "يشكر الباحث فلان مدير مكتبة الجامعة، لما قدمه من عون ومساعدة...إلخ".
6 - يمكن ذكر اللقب أيضًا في حالة ما إذا كان الشخص الذي يناقش الباحث رأيه، غير مشهور في محيط المادة التي يبحث فيها، فلا مانع هنا من أن يقدمه الباحث للقارئ مع لقبه، كأن يقول: "فلان أستاذ الاجتماع، أو الخدمة الاجتماعية، أو الأدب، أو نحو ذلك"، حتى يشارك القارئ الباحث رأيه في أن هذا الشخص يستحق الاقتباس منه أو مناقشة رأيه، ويجب أن يكون هذا التعريف في الحاشية وليس في صلب البحث، ويمكن للباحث في بعض الدراسات ذكر الأسماء دون ألقابها ودون تعريف أصحابها؛ مثل: أحمد أمين، مصطفى لطفي المنفلوطي، رفاعة الطهطاوي.
7 - على الباحث أن يبتعد كل البعد عن ذكر عبارات؛ مثل: (أستاذنا الكبير -العالم الجليل - العلامة....)، فهذا مما يجب أن تخلوَ الرسالة منه.
انظر:
• أحمد شلبي، كيف تكتب بحثًا أو رسالة مكتبة، النهضة المصرية، الطبعة الرابعة عشرة، 1982، ص 108-111.
ساحة النقاش