قواعد ميسرة في اختيار حجم العينة
هناك قواعد عامة يجب أن يضعها الباحثون في اعتبارهم عند تحديد الحجم المناسب للعينة وهى على النحو التالي:
أولاً: أن حجم العينة المناسب يعتمد على الغرض الذي تُجرى الدراسة من أجله، وعلى طبيعة مجتمع البحث بالإضافة إلى متغيرات الدراسة، ونمط العلاقات التي يرغب في الكشف عنها.
ثانيًا: يمكن الاستدلال في تحديد حجم العينة المناسب على الدراسات السابقة إن وجدت، وخاصة هذه الدراسات التي لها نفس التصميم البحثي للدراسة.
ثالثًا: أن الزيادة في حجم العينة يمكن أن يوفر تمثيلاً أعلى لخصائص المجتمع، وبالتالي تعميم أصدق لنتائج البحث.
رابعًا: تمر عملية اختيار العينة بعدة خطوات يمكن توضيحها على النحو التالي:
1- تحديد مجتمع الدراسة بشكل واضح ودقيق من حيث التسمية والسمات والخصائص التي تميز أفراده عن غيرهم، ليستطيع تبين حجم المجتمع ومدى تجانسه؛ لأن ذلك يؤثر في عدد أفراد العينة ونوعية العينة التي سيختارها.
2- تحديد أفراد المجتمع الأصلي للدراسة وترتيبهم في جداول بأرقام متسلسة إن أمكن ذلك؛ لأن ذلك يسهل في اختيار عينة ممثلة للمجتمع بشكل أفضل.
3- تحديد متغيرات الدراسة؛ وذلك لضبط أكبر عدد ممكن من المتغيرات غير المدروسة وتقليل المتغيرات الدخيلة.
4- تحديد العدد المناسب لأفراد العينة؛ وذلك بناءً على عدة معايير هي:
أ- تجانس أو تباين المجتمع:
فكلما زاد التجانس بين أفراد المجتمع، كان العدد اللازم لتمثيل المجتمع أقل، والعكس بالعكس كلما زاد التباين كان العدد اللازم لتمثيل المجتمع أكثر، ولا يوجد عدد معين يحدد أفراد العينة، وإنما ما يراه الباحث مناسبًا ومبررًا.
ب- أسلوب البحث المستخدم:
فالدراسات المسحية تحتاج إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع لتمثيله، أما الدراسات التجريبية، فيعتمد عدد أفراد العينة على عدد المجموعات التجريبية والضابطة في الدراسة.
ج- درجة الدقة المطلوبة:
فكلما كان القرار المعتمد على هذه الدراسة مهما كلما كانت الدقة المتوخاة مهمة، وبالتالي بحاجة إلى عدد أكثر لأفراد العينة الممثلة لتعطي الثقة اللازمة لتعميم النتائج.
خامسًا: يميز الإحصائيون عادة بين نوعين من أنواع العينات، وهما العينات الاحتمالية (العشوائية) والعينات غير الاحتمالية، ففي العينات الاحتمالية يكون اختيار مفردات العينة عشوائيًّا وفقًا لقوانين الاحتمالات؛ بحيث يكون احتمال ظهور أي مفردة في العينة معلومًا قبل عملية السحب الفعلي للعينة.
أما العينات غير الاحتمالية، فلا تخضع لقوانين الاحتمالات؛ حيث إن فرص ظهور المفردات في العينة غير معلومة، وتكون عملية اختيار المفردات خاضعة لعدد من المبادئ والتي منها السهولة، كأن نختار المفردات التي يمكن الوصول اليها بسهولة أو الحكم الشخصي، كأن يتم اختيار المفردات التي نرى أنها تمثل المجتمع محل الاهتمام، ويعيب تلك العينات التحيز.
سادسًا: أورد الإحصائيون القواعد التالية التي يمكن الاسترشاد بها لتحديد حجم العينة المطلوب على النحو التالي:
1- من ثلاثين إلى خمسمائة مفردة يعتبر ملائمًا لمعظم الأبحاث والدراسات.
2- يجب ألا يقل عدد المفردات لكل طبقة عن ثلاثين مفردة في العينات الطبقية.
3- يفضل ألا تقل مفردات العينة عن عشرة أضعاف عدد متغيرات الدراسة.
4- قد يكون حجم عينة من عشر إلى عشرين مفردة مقبولاً إذا كان البحث تجريبيًّا وحجم الضبط والرقابة عالٍ ومبرر من الباحث.
سابعًا: صاغ إحصائيون آخرون تحديد الحجم الأمثل لاختيار العينة بصورة أخرى على النحو التالي:
1- في الدراسات الوصفية ينصح باستخدام ما نسبته 20% من أفراد مجتمع صغير نسبيًّا (بضع مئات)، و10% لمجتمع كبير (بضعة آلاف)، و5% لمجتمع كبير جدًّا (عشرات الآلف).
2- إذا كانت الدراسة تعتمد في تحليلها على العلاقات الارتباطية، يجب ألا يقل أفراد العينة عن عشرين مفردة، ويفضل أن يكون من خمسين إلى مائة مفردة.
3- يجب ألا يقل عدد عناصر المجموعة الواحدة في حالة الدراسات التجريبية أو شبه التجريبية ذات المجموعتين أو أكثر عن خمسة عشر عنصرًا.
ثامنًا: اهتم باحثون آخرون بتحديد حجم العينة في ضوء تجانس أو عدم تجانس المجتمع، وذلك على النحو التالي:
1- إذا كان مجتمع الدراسة متجانسًا تقريبًا، وأراد الباحث درجة عالية من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية بسيطة) بحجم 23%..
أما إذا أراد الباحث تحقيق درجة مناسبة من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية بسيطة) بحجم 10%..
2- إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس وبه مجموعات متساوية الحجم تقريبًا، وأراد الباحث درجة عالية من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية بسيطة) بحجم 23%.، و(عشوائية طبقية) بحجم 10%.
أما إذا أراد الباحث تحقيق درجة مناسبة من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية بسيطة) بحجم 13%..
3- إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس، وكانت المجموعات فيه غير متساوية الحجم تقريبًا، وأراد الباحث تحقيق درجة عالية من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية طبقية بحجم 10%) و(عشوائية بسيطة بحجم 33%).
أما إذا أراد الباحث تحقيق درجة مناسبة من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية بسيطة) بحجم 23%..
4- إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس، وكانت المجموعات فيه صغيرة ومتطرفة، وأراد الباحث تحقيق درجة عالية من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية طبقية بحجم 13%).
أما إذا أراد الباحث تحقيق درجة مناسبة من الدقة، فإن العينة تكون (عشوائية طبقية) بحجم 10%..
المصادر:
1- زياد أحمد الطويسي، مجتمع الدراسة والعينات
www.t1t.net/book/save.php?action=save&id=1319.
2- عبداللطيف محمد هجران، تحديد حجم العينة من خلال النسب المئوية، شبكة بحوث.
http://www.bhoth.net
3- المحور الرابع الدورة التطبيقية لإعداد البحوث.
forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?p=2151040717 –.
4- تحديد حجم العينة.
www.arabicstat.com/board/showthread.php?t=248 - 85k
ساحة النقاش