الفروق بين المشكلة والإشكالية
يخلط بعض الباحثين بين المشكلة والإشكالية ويعتبرهما كمترادفين.
والآتي بعد تعريف لكل منهما، وتوضيح لأوجه الاتفاق والاختلاف بينهما:
1- تعرف المشكلة بأنها الشعور أو الإحساس بوجود صعوبة لا بد من تخطيها، أو عقبة لا بد من تجاوزها، لتحقيق هدف ما. أو أنها الاصطدام بواقع لا نريده، فكأننا نريد شيئا ثم نجد خلافه. كما تعرف أيضا بأنها الأمر الصعب والملتبس الذى يمكن أن نجد له حلا. وهى عبارة عن تساؤل مؤقت يستوجب جوابا مقنعا سعيا وراء البحث عن الحقيقة أما الإشكالية فهي قضية كلية عامة تثير نتائجها الشكوك بحيث أنها تقبل الإثبات أو النفي أو الأمرين معاً. والإجابة في الإشكالية غير مقنعة وتبقى دائما بين اخذ ورد.
2- العلاقة بين المشكلة والإشكالية هي كالعلاقة بين الكل وأجزائه وبين الجزء والكــل، وقد رأى بعض المفكرين الإشكالية كمظلة تتسع لكل المشكلات، تتمثل في أن المشكلة جزء من الإشكالية حيث أن الإشكالية مجموعـة من المشكلات الجزئية، فإذا استطعنا أن نحدد موضوع الإشكالية عرفنا المشكلات التي تتبعـها. وبمعنى آخر، المشكلة طابعها جزئي، والأسئلة التي تتناولها أسئلـة جزئية بينما الإشكالية طابعها شامـل وعام يتناول القضايا الكبـرى.
3- بما أن الإشكالية أوسع من المشكلــة، فإننا نجد أن الإجابة في المشكلة محصورة، بينما القضايا التي تطرحها الإشكالية هي قضايا عميقة عالقة فـي الفكر الإنساني تعكس البحث الدائم للإنسان من أجل أن يتكيف مع الوسط الذى يحيط به.
4- تمثل المشكلة والإشكالية السعي الدائم للإنسان فـي البحث عن الحقيقة وإدراك المعارف، وهما يطرحان معا بطريقة استفهامية أسئلة تنتظر الإجابة بحيث تكون هذه الإجابة مدعمة بحجـج وبراهين من أجل التأكيد أو النفي، وهما يتفقان معا في أنهما يبحثان عن مخرج، و يثيران في النفس القلق الإنسانـي والحيرة من أجل بلوغ الحقيقة ذلك لأن طلب الحقيقة يقتضي ذلك.
5- من مواطن الاختلاف بين المشكلة والإشكالية: القلق النفسي الذي تثيره كل منهما في نفسية الفرد بحيث إذا كـان التوتر يثير الدهشة كانت القضية المطروحة مشكلة أما إذا كان إحراجا كانت القضية المطروحة إشكالية.
6- تقسم المشاكل إلى نوعين: المغلقة (المسائل أو التمارين)، والمفتوحة. أما المسائل المغلقة فهي التي تشتمل على كل ما يلزم للحل، ويكون لها جواب محدد ومعلوم. أي أن المعلومات المطلوبة موجودة، وما عليك إلا أن تُطبق ما يلزم للوصول إلى الحل من قوانين ومعادلات وغير ذلك. ومثالها المسائل التي تُواجِه الطلاب والدارسين في المعاهد التعليمية والمدارس. وقد يَدخُل فيها تشخيص الأعطال المحددة والأمراض العادية. ويمكن حل هذا النوع من المسائل بالتعرف على المطلوب من المسألة أولاً أي تحديد الهدف، ثم العودة إلى المسألة لاستكشاف المعلومات المتعلقة بذلك أو المطلوبة للحل، ثم تطبيق الأدوات والأساليب ذات العلاقة من اجل حل المسألة. وهناك نهج آخر يتمثل في استعراض المسألة من الأصل، ومعرفة ما فيها، ثم الانطلاق إلى حل المسألة.
أما المشاكل المفتوحة فهي التي لا يُعرف لها حلا أو جوابا محددا بالضبط، وتنقصها المعطيات والمعلومات. مثالها معظم ما يواجهنا في حياتنا من مشاكل، وكذلك مشاكل التصميم المختلفة، ومشاكل التشغيل والأعطال الصناعية. وتتلخص طريقة حل هذا النوع من المشاكل في وضع استراتيجية لبدء الحل، ثم تحديد الوجهة والطريقة، ومراقبة سير العمل والتقدم فيه، ثم اختيار الحل الأمثل الذي يحقق الأهداف المنشودة. ويمكن أن تتنوع حلول مثل هذا النوع من تفي بالغرض، أي أن أيَّ واحد من هذه الحلول يمكن أن يحل المشكلة، بل ويمكن أحيانا أن تصل إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، أو أن يكون الحل هو تَقبُّل الوضع القائم والتعايش معه (أي الاقتناع به والصبر عليه).
انظر فى الفروق بين المشكلة والإشكالية؟
http://misrstars.com/vb/showthread.php?t=341135
http://misrstars.com/vb/showthread.php?t=341135
alyaseer.net
www.loredz.com/vb/attachment.php?attachmentid=169&d
ساحة النقاش