المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

الويب الدلالي و الويب 3.0

 

 

المقدمة

الجميع في أمريكا و أوروبا يتحدث عن الويب 3.0 و الويب الدلالي. يوجد مؤسسات

متخصصة في محتوى الانترنت تقدم هدية مليون دولار لأفضل نموذج دلالي.

رويترز وعدت بتقديم خدمات مجانية للانترنت للذي يجعل النصوص دلالية.

و ياهو تخبرنا أنها ستدعم الويب الدلالي بأكمله.

مؤسسات عديدة تشجع على ابتكاره و تطويره و تتوقع ازدهار كبير فيه.

و لكن هل الجميع يعرف ما هو الويب الدلالي؟ ما هو الويب الدلالي

و هل هو نفس الويب 3.0؟

عموما يوجد غموض حول هذه النقطة, البعض يرى أن الانترنت

الدلالي هو نفس الويب 3.0؟ و آخرون ينفون هذا و يرون

أن semantic web أو الويب الدلالي هو جزء لا يتجزأ

من الويب 3.0 و ليس مثله.

 

 

في هذه المقالة سنشرح بشكل مبسط

ما هو الويب 3.0 و الويب الدلالي.

الويب 3.0هو الويب الذي سنجده في كل مكان و كل شيء.

هو الويب الذي سيكسرالحواسيب ليكون موجود في الهواتف

المحمولة و العادية, التلفاز, الثلاجة, ...

و حتى في الأجهزة التي لم تخترع بعد, كل شيء سيكون معه انترنت.

إذا الويب 3.0 بدأ فعلا بالانتشار قليلا و هذا في أجهزة الألعاب

و الهاتف المحمول و أجهزة أخرى و لكن هل هذا هو مفهوم

الويب 3.0 فقط؟

نكمل معكم الشرح. هذه كانت النقطة الأولى و لكن يوجد نقاط أخرى

عليها أن تتواجد ليكون الويب هو ويب 3.0.

 

- ليكون الويب و يب 3.0 عليه أن يحتوي على ذكاء الويب الدلالي.

- عليه أن يحتوي على network computing الذي فيه البرامج تقدم

على أنها خدمة و تستخدم على أنها خدمة مثل ما يحدث حاليا و بدأ هذه الظاهرة

تنتشر من قبل عدة شركات عالمية.

-عليه أن يستخدم تقنيات مفتوحة كبرامج المصدر المفتوح, نسخ

بيانات مفتوحة و API's مفتوحة.عليه أن يستخدم شخصيات

مفتوحة مثلOpenID .

- التواجد البعيد على الانترنت لكل شخص مع معلومات شخصيةعنه و ما يفضله.

 

عموما قبل ان نعرف ان كان الويب الدلالي هو جزء من الويب 3.0

أو نفسه, علينا أن نعرف ماذا نقصد بهذا بالتحديد؟

 

 

 

خذ كمثال هيلتون باريس. عندما نذكر هاتان الكلمتين أول ما يخطر

في خاطرنا هو الفندق هيلتون في باريس. إذا مفهوم- الدلالية-

لهاتان الكلمتين ممكن ان يرى بشكل مختلف من شخص لآخر.

 

 

 

 

طبعا الموضوع ليس واضحا بعد لهذا تابعوا معي المقالة للنهاية.

نأخذ مثال ثاني ذكره المصدر:

 

إذا كتبنا مثلا إن "ماكس يحب ليك". نحويا كتبنا ثلاثة كلمات و بنينا الجملة.

أما الجملة الدلالية ممكن ان تكون مختلفة و هي تأتي مع الجملة

النحوية فورا حيث نفهم من الجملة ان ماكس يحب رؤية ليك

و البقاء معها. اذا بدلنا كلمة "يحب" إلى رمز القلب فحينها الدلالية

ستبقى و لكن بنية الجملة تغيرت.

 

 

 

المثال السابق لهيلتون باريس هو العكس! نفس الجملة النحوية

و الكلمتين و لكن دلالية مختلفة!! ممكن شخص مثلا ان الجملة

تدل على الفندق و آخر يرى أنها تدل على شخص و اسم.

 

عند التواصل بين حاسوب و آخر النحو جدا مهم. إذا طلبت

صفحة انترنت فإنك تأمر السير فر بتحملها. هو يبحث عنها

و يظهرها في نسخة html. و لكن ما هو مكتوب على تلك

الصفحات يبقى غير مفهوم.

نفس الشيء يحصل عند البحث على الانترنت. المحرك يبحث

في مليارات الصفحات للكلمات التي أردت البحث عنها و بعدها

يظهرها عبر صفحات في لائحة فيها الكلمة التي بحثت عنها

و لكن المضمون و ما أردت البحث عنه بالتحديد غير معروف

أو مفهوم للمحرك.

المحرك و الحاسب مثل الببغاء يقولون ما نعلمهم إياه

و لكن لا يفهمونه. الويب الحالي يمكن تسميته ويب الملفات.

الملفات مرتبطة بشكل ذكي يبعضها البعض و لكن ماذا يوجد

داخلها غامض.

 

 

 

للناس المهم هو ما داخل تلك الملفات- المضمون.

الملفات تتحدث عن ناس, حوادث, شركات, بلدان, رياضة, طعام..... .

مواضيع عديدة تتحدث عن أفراد... أو في كلمة واحدة مكونات- entity .

الذكاء هنا و التطوير أن نعرف الحاسب عما يوجد داخل تلك

الملفات!!!! هذا هو سيمنتاك ويبSemantic أو الويب الدلالي.

الويب الدلالي يعطي معنى للكيانات و العلاقات التي بينها على صفحات

الانترنت.إذا الويب الدلالي هو عكس الويب الحالي. هو ويب مع كيانات.

 

 

 

 

المواقع لاجتماعية الحالية

الآن يمكن أن تقول لي و لكن يوجد مواقع تستطيع فهم الكثير عما

ما هو موجود في صفحة انترنت معينة. إذا فتحت حسابا مثلا على

الفيس بوك ففيس بوك سيعرف من هم أصدقائي, ما هي صورتي,

اسمي, الأشياء التي أفضلها,... و ان الأشخاص هم أشخاص--- بشر.

إذا فيس بوك هو ذكي!!

نعم هذا صحيح و لكن الذكاء منحصر لفيس بوك فقط! البرامج

و التطبيقات الأخرى لن تعرف شيء. بالنسبة للتطبيقات الأخيرة

هم صفحة مع معلومات لا أكثر.

إذا في الويب 3.0 جميع التطبيقات و المواقع عليها ان تفهم

ان أ هو صديق ب و ب يحب هذه الأشياء. و ان الموضوع المنشور

هو موضوع حول التكنولوجيا و هكذا المفهوم يجب ان يكون متاح

لجميع التطبيقات على الانترنت.

 

 

 

 

الآن عرفنا ما هو و لكن ما فائدته؟

 

مثال باريس هيلتون. إذا فهم محرك البحث انك تتحدث عن

فندق هيلتون في باريس هنا سيحذف زوجة هيلتون و النتائج

التي تحتوي على أسماء هيلتون من نتائج البحث و هكذا تجد

أسرع ما تبحث عنه.

إذا التطبيق فهم أن فندق هيلتون هو فندق في باريس هكذا

سيزودني بخدمات أكثر.

"انا فهمت انك تقصد الفندق في باريس, هل تريد مني ان

احجز لك رحلة لباريس؟ احجز لك سيارة لتوصلك للمطار؟ مطعم لتأكل فيه مساءا؟

إذا الويب الدلالي ينتج عنه معلومات أكثر متاحة و أسرع.

Bottom- Up/ Top- down

يوجد رؤيتان للويب الدلالي bottom- up و top- down.

Bottom- up: "ضف أو زود كافة الملفات على الانترنت بمعلومات

إضافية و اجعلهم مفهومين أكثر لتطبيقات الانترنت. هذه المعلومات

الإضافية أو التعليقات بكلمة أخرى - annotations- تشرح

المكونات و علاقاتها. التعليقات يمكن أن تكون على شكل

rdf أو Microformats.

يعتبر Tim Berners-Lee هو المؤسس الأساسي و المدافع

الأول عن هذه التقنية. في شباط الماضي قام تيم بشرح المفهوم

و كيف ممكن للويب الجديد ان يساعد المطورين.

أما مدافعي و مؤسسي Top Down و على رأسهم Alex Iskold,

يرون "البوتم اب" غير عملية. من وجهة نظرهم انه من غير الممكن

"إضافة تعليق" على كل صفحات الانترنت. لهذا يطلبون تطوير

تطبيقات تجعل البيانات مفهومة أكثر في النصوص. أي إخراج

المفهوم لما هو موجود من سياق الصفحة.

محرك بحث Hakia و Powerset مثلا هي أمثلة حية لتطبيقات

تفهم اللغة الطبيعية للإنسان و لكن اللغة الانكليزية فقط.

 

 

 

بيانات تهمنا نحن شخصيا

 

طبعا كلما وصلنا للويب 3.0 أكثر, كلما أصبح الانترنت بقيمة اعلى.

المكونات ستجمع حولها غيمة كبيرة جدا من الميزات و العلاقات

و المعلومات حولها. لهذا ممكن المعلومات ان تصبح كبيرة جدا جدا.

لهذا ستحتاج نتائج الويب 3.0 إلى فلترة. إلى فلترة على حسب

اهتمام كل شخص بعينه.

لهذا الاحتياج للمعلومات التي فقط تهم شخص معين تصبح أكثر أهمية.

البيانات المفضلة و تحديدها تقع تحت سيطرة المستخدم و هو

من يختارها. مجموعة APML تهتم بهذا الموضوع.

كل شخص له ملف APMLفيه الأمور التي تفضلها. التطبيقات

ممكن ان تقرأ الملف و بعدها تزودك بالمعلومات و النتائج المفلترة فورا!!

فما رأيك بهذا الذكاء.

 

 

 

و هذا أيضا ما يحصل مع غوغل, ياهو و أمازون في إعلاناتها.

تعرف اي الصفحات نزورها على الانترنت و تحتفظ بها لكي تظهر

لنا الإعلانات التي نريدها نحن فقط. في الويب الدلالي ستصبح

المعلومات و البيانات أغنى. و هذا لان معلومات اكبر سترسل

إما عن طريق الانترنت على الراديو الموجود لديك, الهاتف,

الثلاجة, السيارة,... .إذا ممكن أن تكون هناك معلومات

تقع خارج سيطرة المستخدم!

المصدر: المصدر/cashflowec
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 8/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 639 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,747,577

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.