المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

أخطاء فى التربية

المقارنة (1)

 

سأبدأ بإذن الله تعالى وضع عدة مقالات عن الأخطاء التى يقع فيها الأبوان و المحيطون بالطفل فى التربية مع محاولة معرفة الصواب و الخطأ و كيفية التعامل معها

و الأمر قابل للنقاش بإذن الله تعالى

 

المقارنة بين الأطفال

هى نوعان نوع يؤثر على الأم نفسها و على إسلوب تعاملها مع الطفل و حالتها النفسية مما يؤثر بطريقة غير مباشرة على الطفل نفسه .

 

و نوع آخر يؤثر بطريقة مباشرة على الطفل نفسه و على شخصيته و على ثقته بنفسه .

 

و سأبدأ هنا بالأولى التى تؤثر على الأم لأنها تكون فى مرحلة مبكرة من حياة الطفل

و تكون فى السنوات الأولى من عمر الطفل ما بين الولادة و الثالثة من عمره و قد تصل إلى الخامسة من العمر أى فى المرحلة المبكرة للطفل و يكون فى طور تعلم الأساسيات من المشى و الكلام و التعود على إستعمال المرحاض و غيره...

فى تلك المرحلة تكون المقارنات عادة من المقربين جدا من الأبوين

الجدان سواء كانا للأب أو الأم

- الصديقات و الأصدقاء

- الجيرة المقربة

-الأخوال و الأعمام و الخالات و العمات

-الأم و الأب فى حالات و خاصة حينما يكون هذا الطفل ليس الأول فتتم مقارنته بتطور شقيقه أو شقيقته الكبرى

و المقارنة فى هذه المرحلة العمرية تكون فى كثير من الأحيان بنية حسنة من واقع قلق المحيطين فى بعض الأحيان على نمو الطفل أو رغبتهم فى المساهمة بخبراتهم السابقة مع أطفالهم

و لكنها تؤدى إلى التأثير على نفسية الأم فتبدأ فى إستعجال نمو الطفل فى النقطة المقارن فيها و تعجله بما يخالف قدراته كمحاولة دفعه دفعا للمشى أو الوقوف بالعنف أو أحيانا تؤدى الى العصبية و العنف غير المقصود مع الطفل

و الضحية هو الطفل نفسه

فكيف يمكن معالجة ذلك

أولا

على الأبوين أن يدركا أن هناك اختلافات فردية من طفل إلى آخر و لا يوجد طفل مثل الآخر حتى بين الأخوة و أن لكل طفل مهاراته المختلفة و إمكانياته التى تخصه هو وحده و أن هناك مدة زمنية مسموح بها فى تأخر الطفل فى إكتساب أى مهارة و طالما أنه لم يتجاوزها فلا داعى للقلق و التعجل و فى حالة تجاوزها عليهما عرض الطفل على متخصص لتقرير ما المناسب له و أن كان يعانى من مشكلة عضوية أم لا.

و هذا يتطلب ثقافة من الأبوين و إطلاع على مراحل نمو الطفل فى المرحلة المبكرة من حياته

بالنسبة للمقارنة من الأصدقاء و الصديقات فبإمكان الأم و الأب التحدث بذلك صراحة أمامهم و التنبيه عليهم بطريقة لطيفة حتى يتوقفوا عن إثارة مثل هذه المقارنات فإن لم يستجيبوا و أصروا فالأفضل تحجيم العلاقة بهم لأنهم هكذا سيستمروا بهذا الأسلوب بصفة مستمرة ليصلوا إلى المرحلة الثانية من المقارنة التى ستؤثر على شخصية الطفل نفسه .

أما بالنسبة للأقارب من العائلتين

فالأفضل أن يتم التعامل معهم بحكمة و هذه قاعدة تطبق فى معظم إن لم يكن كل مشاكل التربية التى يتدخل فيها الأقارب ألا و هى

أن يقوم من يكون هؤلاء الأقارب من جهته هو بمعالجة الموقف و ليس الطرف الآخر حتى يتم تقبله

- أن تتم الإشارة بنوع من الذكاء كأن يقول الأب مثلا أمام والديه أنه تحدث مع الطبيب فلان و قد أخبره بمعلومات مهمة جدا حيث أن الطفل من الممكن أن لا يتحدث جيدا حتى سن كذا و أن هذا طبيعياً و أن الضغط عليه قد يجعله يتأخر أكثر فى الكلام و أنه نبه على زوجته بعدم ارتكاب مثل هذا الخطأ

هو هكذا أوصل الرسالة و بدا فى نفس الوقت مسيطراً على الوضع فى بيته و أنه لا يشكو من أحد منهم و هذا أدعى لتقبل الأمر بل و ربما محاولة مساعدته أيضا.

الأخوة و الأخوات يمكن الجمع بين طريقة الأصدقاء و الأبوين حسب نوعية العلاقة معهم و الفارق العمرى أيضا .

بهذا يتم تقليل الضغط الحادث على الأبوين فى تلك المرحلة الهامة من تربية

الأطفال حتى لا يؤدى إلى مشاكل قد يعانى منها الطفل إلى أمد بعيد

 

 

 

************

تربية الأطفال مهمة شاقة تحتاج إلى صبر و معرفة و ثقافة و دعاء و توفيق من الله و إخلاص النية لله لتربية جيل يحمل هم الدعوة و الدين .

 

فى أمان الله

المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 730 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,897,942

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.