المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

authentication required

حول تفعيل دور المكتبة المدرسيه

 

المكتبة المدرسية : تعتبر المكتبة المدرسية وسيلة تربوية هامة لدعم المنهج الدراسي ، وممارسةالأنسان لشخصيته واكتساب مواهبه وهواياته وقدراته بهدف الوصول الى مستوى دهنيواجتماعي وتعليمي وتربوي يمكنه من ممارسة الدور الأيجابي في المجتمع كفرد فعال فيأطار المجموعة .أهدافها : ان أبرز أهداف المكتبة المدرسية هو احداث التأثير في كل من المدرسة والتلميذمن خلال المعارف والخبرات والتجارب التي يكتسبها الفرد في اطار المكتبةفالمنزل الذي يخلو من المكتبة يؤثر على التلميذ حيث أنه لايستطيع أن1- بطور خبراته . 2- يكتشف ذاته . 3- التعرف على مواهبه وقدراته . أما كيف يتحقق ذلك ؟بالنسبة ( للمعلم ) فعن طريق سؤال التلاميذ المعلم عن بعض الموضوعات المؤثرة فيالمنهج يستطيع من خلال ذلك أن يكتشف مدى اقبال الطالب وتركيزه على بعض الجوانبفي المقرر .بالنسبة ( لأمين المكتبة ) يمكن لأمين المكتبة أن يحدد رغبات وهوايات ومواهبوقدرات كل تلميذ على من خلال مطالعة الأمين لاختيارات كل تلميذ لما يقرأ ومن خلالاسئلته للتعرف على الأجابات المطلوبة على مايدور في عقله . وعندها يتولى أمينالمكتبة المدرسية ابلاغ مدرس المادة بحالة كل تلميذ على حدى بهدف تنمية وتغذيةوتطوير قدراته بدل الأعتماد على كتاب المنهج فقط .ولكن يبقى السؤال مطروحا ( هل المجموعات المكتبيية (تدعم المنهج المدرسي ) ؟وظائف المكتبة المدرسية :1- دعم المنهج الدراسي وتغديته وتوفير المزيد من المواد الشارحه والموضحهلهذه المواد بصورة تلتصق بذهن التلميذ وتوسع مداركه .2- التعرف على كيفية استخدام المكتبه واستراتيجيات البحث .3- توفير المواد السمعية والبصرية وفقا لدراسة مستوياتهم وحاجاتهم الطبيعية .4- تلبية احتباجات التلاميذ ورغباتهم من خلال دراسة ميولهم القرائية .تفعيل المكتبة المدرسيةتلعب المكتبة المدرسية بمفهومها المعاصر دوراً أساسياً في تعزيز المنهاج المدرسي ، وتشهد العملية التربوية تغيرات أسهمت في تحديث مفهوم المكتبة المدرسية ، حيث خرجت بها من دورها الثانوي الهامشي إلى صلب العملية التعليمية بل ازداد ذلك الإسهام في إدخالها في مجمل البرامج التعليمية ، فإذا كانت التربية بمفهومها العام هي أداة اجتماعية ؛ فإن المكتبة بمفهومها المعاصر هي أداة تربوية . من هنا أضحت المكتبة المدرسية شريكاً مباشراً في مجمل عمليات التطوير التربوي .إن ما نشهده اليوم من ظهور للنظم التربوية الحديثة، وما أدى ذلك من بروز الحاجة للمعرفة والتجريب يدفع المكتبة المدرسية للاهتمام بالدور التربوي باعتبارها جزءاً أساسياً من مكونات المدرسة، وهذا بدوره يقودنا إلى تفعيل هذا الدور حتى يساهم في تحقيق الهدف من وجود المكتبة المدرسية في المؤسسات التعليمية .وبمراجعة الأهداف العامة لسياسة التعليم نجد أنها اشتملت بنوداً اشتقت منها أهداف المكتبة المدرسية ، بل أنه لا يمكن تحقيقها بالشكل المرجو إلا بتحقق أهداف المكتبة المدرسية .وحتى يتم تفعيل هذا الدور فإن هذا يرتبط بنجاح تأدية من لهم علاقة وثيقة بهذه المؤسسة التربوية التعليمية في الأعمال المناطة بهم ، وهذه الأعمال لا تقتصر على مدير المدرسة ونظرته للمكتبة المدرسية وأمين المكتبة فقط بل تتعدى الأشخاص إلى المقتنيات والإجراءات والخدمات والمبنى ، وحتى يمكننا التعرف على ذلك عن كثب فإننا سنناقش كل عنصر بمفرده ، وهي كالتالي : -أولا: الأهداف العامة في سياسة التعليم وأهداف المكتبة المدرسية :-هنا سنذكر الهدف العام في سياسة التعليم ويليه الهدف من المكتبة المدرسية والمشتق من الهدف العام ويسعى لتحقيقه مع ملاحظة أنه قد يتكرر هدف من أهداف المكتبة المدرسية يحقق أكثر من هدف من أهداف السياسة التعليمية :- تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع .- اكتساب خبرات مكتبيه وذلك عن طريق التعرف على كيفية العثور على مصادر المعلومات داخل المكتبة وتنمية قدرات الطلاب على استعمال جميع أنواع أوعيه مصادر المعلومات .- تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل ، وتبصير الطلاب بآيات الله في الكون وما فيه وإدراك حكمة الله في خلقه لتمكين الفرد من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهاً سليماً .- تدريب القراء على الفهم والتلخيص والشرح والتحليل وإعداد البحوث والتعبير بأسلوب واضح ومفهوم .- تنمية مهارات القراءة وعادة المطالعة سعياً وراء زيادة المعارف .- غرس وتشجيع عاده القراءة وحب المطالعة والبحث وعدم الاكتفاء بما يقوله المدرس أو ما يرد في المقرر الدراسي .- اكتساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظم .- تدريب القراء على الفهم والتلخيص والشرح والتحليل وإعداد البحوث والتعبير بأسلوب واضح ومفهوم .- التعرف على الفروق الفردية بين الطلاب توطئة لحسن توجيههم ، ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم .- تنمية قدرات الطلاب على استعمال جميع أنواع أوعية مصادر المعلومات .- الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم ، وإتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة ، وبوضع برامج خاصة .- اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ، واتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج التي تعدها المكتبة لهذه الفئة .- غرس حب العمل في نفوس الطلاب ، والإشادة به في سائر صوره ، والحض على إتقانه والإبداع فيه ، والتأكيد على مدى أثره في بناء كيان الأمة .- إكساب الطلاب عادات اجتماعيه حسنه وذلك عن طريق التعاون واحترام الأنظمة والتعليمات والتقيد بها . ومن أهم العادات التي يكتسبها الطالب مايلي:أ- التزام الهدوء وتقدير مشاعر الآخرين وتفادي إزعاجهم .ب - بث روح التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب عن طريق الأبحاث الجماعية ج - غرس الأمانة والإخلاص واحترام حقوق الآخرين وحب النظام وحب الكتاب وإدراك أهميته .د - تعويد الطلاب على استغلال وقت الفراغ الاستغلال الأمثل .ثانيا : مسؤوليات مدير المدرسة تجاه المكتبة المدرسية :يعتبر مدير المدرسة المسئول الأول عن تحقيق أهداف المدرسة بوجه عام – وهو الذي يهتم بنشاط المدرسة بنوع خاص – بما يضفي عليه من خبراته في ميدان التربية والتعليم ، بل إن تحقيق الأغراض التربوية والتعليمية رهن بمدى ما يبذله من جهد في تنسيق الأعمال بين جميع العاملين فيها بحيث يشعر كل فرد أنه جزء من المدرسة يهمه نجاحها في تأدية رسالتها بدلاً من أن يقصر اهتمامه على مادته وهو بما يضفيه على المدرسة من جو ديموقراطي تعاوني يدفع جميع العاملين إلى بذل أقصى ما في وسعهم لصالح مجتمعهم ، ويساعد الجميع على حل المشكلات ، وتخطي العقبات التي قد تعترضهم أثناء العمل . والمكتبة المدرسية بالنسبة له مجال هام ونقطة التقاء ، يمكن أن تتخذ كقاعدة لانطلاق مجموعة من الوسائل التي تحقق أهداف المدرسة في النشاط التربوي والتعليمي والثقافي ، فضلاً عن دورها الرئيسي في تحسين العملية التربوية .وفيما يلي بعض الواجبات التربوية التي تتصل بنشاط مدير المدرسة

وميدان الخدمة المكتبية : -1 - توفير المكان المناسب للمكتبة المدرسة خاصة في المباني المستأجرة وتزويده بالأثاث والتجهيزات اللازمة قدر الإمكان .2 - اختيار أمين المكتبة " المشرف على المكتبة " إذا لم يتوفر أمين متفرغ شريطة أن يكون كفء وليس على حساب أمور أخرى .3 - تسهيل مهام أمين المكتبة لتحقيق مسؤولياته في إدارة وتوظيف المكتبة .4 – رعاية لجنة المكتبة : حيث يقوم مدير المدرسة في بداية كل عام دراسي بتشكيل لجنة للمكتبة المدرسية يرأسها هو أو وكيله وتتكون من أربعة إلى ستة أعضاء على أن يراعى في اختيارهم تمثيل المواد المختلفة ، ويتولى أمين المكتبة سكرتاريتها ، وللجنة أن تضم إليها من تشاء من ممثلي الطلبة ، وذلك تحقيقاً لمبدأ القيادة الجماعية ، على أن يعد للجنة سجل خاص يثبت فيه محاضر جلساتها ويحتفظ به في المكتبة ، ورعاية مدير المدرسة واهتمامه الصادق باللجنة هو الذي يبعث فيها الحياة المستمرة المتجددة ، فتؤدي عملها بصورة منطلقة خلاقة ، فيها كثير من مظاهر التجديد والابتكار ، وتختص اللجنة بمجموعة من المسئوليات من أهما : - وضع ميزانية للمكتبة ( وهي ميزانية بسيطة لبعض التكاليف الوراقية التي يحتاجها أمين المكتبة و المكافأت الخاصة بنشاط المكتبة ) .- وضع برنامج لخدمات المكتبة والإفادة منها .- وضع سياسة محددة لقبول الهدايا من مصادر المعلومات للمكتبة .- وضع سياسة لكيفية التخلص من المواد المكتبية التي لحق بها تلف أو يشوب معلوماتها شك معين والرفع بذلك لقسم المكتبات المدرسية .- تنظيم ومتابعة عملية جرد ممتلكات المكتبة المدرسية .- تحديد المكافأت لنشاط الطلاب المتعلق بالمكتبة المدرسية .- المشاركة في لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الفصول .- الإشراف على جدول حصص زيارة مدرسي المواد للمكتبة والإشراف عليه مع أمين المكتبة .5 - ترتيب حصص ثابتة للمكتبة لزيادة الثروة العلمية للتلاميذ عن طريق استخدام المواد الثقافية بالمكتبة للاطلاع الخارجي الهادف بما يخدم المناهج المدرسية المختلفة ويشبع ميولهم ورغباتهم .6 – زيارة الفصول من وقت لآخر لمناقشة التلاميذ فيما اطلعوا عليه من مصادر المعلومات للتعرف على مدى انطلاقهم في القراءة واستفادتهم منها ، مع إذكاء روح المنافسة بينهم ، وتشجيعهم على مداومة القراءة والاطلاع وتلخيص ما يقرءون .7 – تشجيع النشاط المكتبي وتوجيهه بحضور ندوات التلاميذ الخاصة بالحديث عن الكتب ، وتخصيص جوائز تشجيعية لخير القارئين والتنويه بالطلاب المتفوقين في القراءة في لوحة الشرف بالمدرسة وفي صحافتها وفي الإذاعة المدرسية ، بالإضافة إلى نشر عينات من أبحاثهم وملخصاتهم في صحيفة المدرسة .8 – توفير المبالغ اللازمة للصرف منها على أوجه النشاط الثقافي للمكتبة حتى لا يقف الأمين مكتوف اليدين أمام ما يتطلبه هذا النشاط من إمكانيات تبرزه وتنشره بين الطلاب .9 - حث المعلمين على استخدام المكتبة ومتابعة ذلك من خلال تفقده لخططهم التدريسية .10 - لإشراف المباشر على الإعلام المكتبي والتشجيع على الإفادة من المكتبة وما تقتنيه من أوعية المعلومات 11- اطلاع بعض أولياء الأمور على المكتبة المدرسية وإشعارهم بأنها مؤسسة ثقافية علمية تربوية اجتماعية جديرة باهتمامهم ورعايتهم ودعمهم لها بكل الوسائل الممكنة تحقيقاً لمصلحة أبناؤهم .12 - متابعة الأعمال الفنية لأعمال أمين المكتبة من حيث الفهرسة والتصنيف والبرامج التفعيلية لنشاط المكتبة .ثالثاً :العاملون في المكتبات المدرسية :لم يعد دور أمين المكتبة قاصراً على تنظيم مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبة بل ازداد ذلك الدور ليماثل الدور التربوي للمكتبة المدرسية ، وأصبح تحقيق دور المكتبة التربوي رهن أمينها ، لذا فإن صفات أمين المكتبة يجب أن تتمتع بالعديد من المهارات والقدرات العلمية والفنية اللازمة لتحقيق دور المكتبة المدرسية التربوي .من هذا المنطلق فإن المهام والوجبات المناطة على عاتق أمين المكتبة المدرسة هي كالتالي :1- يتولى أمين المكتبة المحافظة على عهدتها ( مصادر معلومات / أرفف / طاولات / سجلات ) وصيانتها وإدارتها .2- إعداد مقترحات الكتب الجديدة التي تناسب المناهج الدراسية وفقاً للمرحلة الدراسية التي تخدمها هذه المكتبة ، سواء عن طريق الوزارة أو عن طريق الإهداء أو شرائها إن توفرت للمكتبة مبالغ مادية لهذا الغرض .3- إعداد تقرير سنوي لنشاط المكتبة .4- إدارة المكتبة بكل الطرق التي تنظم أعمالها وتجعلها منتجة من غير تعقيد ز5- فهرسة وتصنيف مصادر المعلومات وفقاً للقواعد والخطط العلمية في هذا المجال .6- تهئية مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبة لتكون في متناول أيدي روادها بأيسر السبل وعلى أوسع نطاق .7- ترتيب مصادر المعلومات على الأرفف وفقاً لأرقام التصنيف ليسهل الوصول إليها .8- إعداد فهارس لمقتنيات المكتبة ( فهرس بطاقي أو فهرس آلي ) .9- تقديم خدمات المعلومات لرواد المكتبة ( خدمة الإعارة ــ خدمة الإرشاد ــ التصوير ) .10 - أن يعطي دروساً للطلاب في كيفية استعمال المكتبة وذلك بالتعاون مع مدرسي المواد المختلفة.11 - الاهتمام بجماعة المكتبة على أن لا يقتصر دورهم على الحضور للمكتبة فقط ، وإنما مساهمتهم في الأعمال الخاصة بالخدمة المكتبية .12- أن يحتفظ في المكتبة بالسجلات الآتية :دفتر اليومية - سجل قيد الكتب - سجل قيد المجلات - سجل الاستعارة الحارجية رابعاً: مقتنيات المكتبات المدرسية : إن هناك ارتباط وثيق بين مقتنيات المكتبة المدرسية وبين ما تقدمه من خدمات للمستفيدين منها ، وما تقنية مكتباتنا المدرسية من مصادر المعلومات ليس معروفاً لأنه يعتمد كثيراً على الإهداءات المقدمة من العاملين في المدرسة ومن الطلاب ، فهل ما تقتنيه مكتباتنا المدرسية مرتبط بالبرامج التعليمية التي تخدمها تلك المكتبات وفقا لمراحلها ؟ وهل يلبي ذلك احتياجات واهتمامات الطلاب ؟ أم أنه معتمداً على العشوائية وحب زيادة المصادر التي تقتنيها المكتبة ؟ إن معرفة ذلك أمراً ضرورياً لتفعيل دور المكتبة المدرسية في العملية التعليمية .لذا فإن دور أمين المكتبة في هذا الجانب يرتبط بمعرفته التامة لمدى تحقيق المجموعات التي تقتنيها مكتبته لحاجات واهتمامات المستفيدين منها.خامساً : الإجراءات الفنية في المكتبات المدرسية :تساهم الإجراءات الفنية في المكتبات من فهرسة وتصنيف وما ينتج عنها من فهارس بجميع أشكالها وتنظيم لمقتنيات المكتبات تنظيماً سليماً وسهلاً يمكن أمين المكتبة من تدريب الطلاب في الوصول إلى مقتنيات المكتبة ، وبشيء من التوجيه والإرشاد يعتمد الطالب على نفسه في استخدام مقتنيات هذه المكتبة واسترجاع المعلومات مما يساهم في تفعيل دور المكتبة المدرسية ويساعد أمين المكتبة في إنجاز الأعمال الأخرى المطلوبة منه تأديتها ، فالطالب هنا لن يبقى عالة على أمين المكتبة ولن يلاقي حرجاً في الوصول إلى المعلومات التي يبحث عنها.وهنا يجب أن يحرص أمين المكتبة على تنفيذ الأعمال المرتبطة بالإجراءات الفنية لمكتبته ، حتى يهيئها للاستخدام الأمثل من قبل المستفيدين منها .سادساً: الخدمات المقدمة في المكتبات المدرسية : تعتبر الخدمات التي تقدمها المكتبة المدرسية عاملاً هاماً في نجاح تفعيل دور المكتبة ، ولا تقتصر هذه الخدمات على الإعارة كما هو مفهوم أمناء المكتبات المدرسية بل إن هذه الخدمات تشمل الإرشاد القرائي بمفهومه الصحيح والناجح والمتمثل في معرفة أمين المكتبة بحاجات الطلاب واهتماماتهم وضرورة التعامل معهم كجماعات كل لها اهتمامها وحاجتها ومن ثم تقديم خدمات تلبي تلك الاحتياجات الفعلية للطلاب ، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي يمكن أن تقدم في المكتبات المدرسية.فحرص أمين المكتبة على تقديم أفضل خدمة للمستفيد يجعل هذا المستفيد حريصاً على معاودة الزيارة للمكتبة لمعرفته المسبقة بجودة الخدمات التي تقدمها له المكتبة ، ويكون ورقة رابحة للدعاية الجيدة عن هذه المكتبة خاصة في مجتمع الطلاب داخل المدرسة .سابعاً: مبنى المكتبة المدرسية :-والمبنى هنا يقصد به المكان الذي توجد به المكتبة المدرسية، فللمبنى أهمية كبيرة من حيث الموقع والحجم والأثاث والتنسيق والإضاءة والتكييف لأنه قد يكون عائقاً يحول دون ارتياد المكتبة المدرسية ، فالمكان الجيد يحقق لرواده الحرص على البقاء أو ارتياد المكتبة باستمرار ، فإذا كنا نسعى إلى تفعيل دور المكتبة المدرسية من خلال استمرارية الطالب في استخدامها والاستفادة مما تقتنيه من مصادر معلومات في دعم المنهج الدراسي من خلال الخروج عن المنهج الدراسي بالقراءة الفاعلة ، فإنه لابد أن يكون ذلك المكان محققاً للآمال التي يرغبها ويبحث عنها الطالب وهو المستفيد من هذه المكتبة .وإذا تمكن أمين المكتبة المدرسية من تأدية الأعمال المناطة على عاتقه بشكل صحيح وصادق وتعرف على مجال القصور في عمله وعالج ذلك القصور قدر الإمكانات المتوفرة فإن ذلك سيساهم في نجاح تفعيل دور المكتبات المدرسية في العملية التعليمية ونجاح المكتبات المدرسية في جذب اهتمام الطلاب نحو القراءة ، وبذلك يمكننا طرح الأفكار الجديدة التي تزيد من تفعيل دور المكتبات المدرسية فالأمر في البداية أكثر بعداً من طرح الأفكار التي تساهم في التفعيل فلا فائدة من طرح الأفكار وهناك ما يقابلها بالصد الذي يمثل حاجزاً منيعاً لتطبيقها، من هنا نجد أن قيام أمين المكتبة بدوره الصادق يجعل طرح هذه الأفكار والأنشطة والفعاليات التي تساهم بشكل جيد في تفعيل دور المكتبات المدرسية أكثر إيجاباً وملائماً لمكتباتنا المدرسية. ثامناً : أنشطة وفعاليات تساهم في تفعيل دور المكتبة المدرسية :1- تصميم برامج خاصة للقراءة يتدرج فيها الطالب كل حسب مستواه وقدراته من البسيط إلى الأكثر تعقيداً ، وذلك من خلال مجموعة من النشاطات توظف فيها جميع المواد التعليمية وتحت إشراف مدرسي تلك المواد وأمين المكتبة المدرسية .2- تحديد ميول واتجاهات الطالب القرائية خاصةً في المراحل الدراسية المتقدمة من خلال اللقاءات الشخصية مع ولي أمر الطالب أو عن طريق سجل الإرشاد للطالب أو من خلال معرفة ذلك من الطالب نفسه .3- تعريف الطالب على الخدمات التي تقدم في المكتبات الأكبر من خلال الزيارات الميدانية أو عرض أفلام تبين ذلك،وهذا ضمن النشاطات التي تقدمها المكتبة المدرسية،هذا بدوره يجعل الطلاب يتخذون الجدية في إعداد أنفسهم للاستفادة من ما تقتنيه تلك المكتبات في المراحل التالية من حياتهم التعليمية والعملية .4- الاهتمام بتنفيذ برنامج القراءات العائلية ـ خاصةً الطلاب الذين يتردد أولياء أمورهم على المدرسة بصفة مستمرة مما يشجع الطلاب الآخرين في مسايرتهم وهنا يقدم أمين المكتبة مصادر معلومات مناسبة لاتجاهات واهتمامات الطالب على أن تقرأها العائلة له حتى يتم الاستمتاع في جو عائلي يخلق عند الطالب حب القراءة ويحث أقرانه على مسايرته في مثل هذا الأمر .5- تخصيص حصة للمكتبة أسبوعياً ، حيث لا تقتصر هذه الحصة على القراءة فقط وإنما تحاول كسر الجمود الذي يعاني منه الطلاب ، فحيناً تكون للقراءة وحيناً آخر تكون لتمكين الطلاب من الاستعارة خاصة في ظل عدم فراغ الطالب أثناء اليوم الدراسي ، وحيناً تكون لإلقاء حديث من قبل أمين المكتبة يبين فيه أهمية المكتبة وعلاقتها بالتعليم .6- الاهتمام بالخدمات المكتبية وربطها بالاحتياجات الفعلية للطلاب وهيئة التدريس بالمدرسة .7- الاهتمام بتكوين جماعة المكتبة على أن لا تقتصر هذه الجماعة على الطلاب فقط بل تمتد للمدرسين خاصة من لديهم اهتمامات ثقافية ، على أن يشارك الطلاب في أعمال المكتبة الكتابية من إعارة وإرجاع وتنظيم مصادر المعلومات ... الخ وفقا لأعمارهم وأن يشارك المدرسون في اختيار مصادر محددة لإعداد قراءات لها ونشرها بين الطلاب وإعداد قوائم لمصادر المعلومات المتوفرة بالمكتبة شريطة أن تخدم المناهج التي تدرس للطلاب والتي تساهم في العملية التعليمية إضافة إلى فتح المكتبة المدرسية لو أن أمينها كان متغيباً عن العمل مما يساهم في عدم تعطيل دور المكتبة المدرسية .8- مشاركة أمين المكتبة والمرشد الطلابي في علاج أسباب العجز القرائي الذي يعاني منه الطلاب سواء ما يرتبط منه بمعوقات نفسية أو جسدية.9- أن يخرج أمين المكتبة من الإطار الروتيني المقيد داخل المكتبة والانتقال إلى الطلاب داخل فصولهم وعرض كتاب عليهم أو قصة لتشويقهم للقراءة والاستفادة من المكتبة .10- ضرورة التعامل مع الطلاب بعلاقة صادقة قوية مما يساهم في تخلصهم من كل المحبطات في استخدام المكتبة ومن ثم قربه منهم مما يساهم في تعرفه على اهتماماتهم وحاجاتهم القرائية.11- تجنب دور الرقيب الناقد لقراءات الطلاب الموهوبين حتى لا يصبح حجر عثرة في استمراريتهم بل يوجههم بطرق تربوية سليمة.وأن البعض من الزملاء في المدارس هدانا الله واياهم مهمشين المكتبة المدرسية من جداولهم اليومية تماماً .من وجهتي نظري البسيطة أن أول مشكلة يجب التغلب عليها هي مسألة لفت نظر جميع المعلمين بالمدرسة نحو المكتبة أو مركز مصادر التعلم لمن كان لديه مركز ، وبذلك سوف نضمن نسبياً تواجد أبنائنا .أما بالنسبة لمواجهة مشكلة عزوف الطلاب فهناك عدة نقاط مثل :1 ـ على أمين المكتبة أو المركزتوفير أفلام فيديو تعليمية ترفيهية مناسبة للمرحلة السنية من عمر الطالب ، وعرضها عليهم أثناء الفسح رغم ضيق الوقت ( عليك بتجزئتها عليهم حتى تكتمل ، ولا تغفل عن الإعلان عنها ) .2 ـ ضع بعض المسابقات الخفيفة اليومية التي تحثهم على الرجوع للكتب الموجودة لديك .3 ـ لا تغفل عن الإذاعة المدرسية والمشاركة فيها .4 ـ أحرص على اختيار جماعتك من الطلاب ، بحيث يخدمون في بث الحماس في بقية زملائهم بالمدرسة .5 ـ فيما إن كنت تمتلك أجهزة حاسب ( عدد مناسب ) لما لا تقيم دورات في الحاسب للطلاب ( أثناء الفسح ) .6 ـ أحرص على تواجد الجوائز العينية البسيطة غير المكلفة ( غير مكلفة حتى تستطيع بالمداومة على استمرارها وتبقى لك لديهم مصداقية ) 07 ـ نوع في مسابقاتك ، وفي درجات صعوبة الأسئلة

المصدر: إعداد م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2548 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,897,293

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.