المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

أهمية التكشيف وأنواعه

         أهمية الكشافات وتتمثل في النقاط التالية :ـ

   ـ  القدرة على تقديم كم هائل من المعلومات الجديدة للباحثين حول عدد هائل من مصادر المعلومات في مجالات مختلفة.

   ـ كما أنها حلقة اتصال بين الباحث عن المعلومات من ناحية ومصادر المعلومات من ناحية أخرى.  

   ـ  أنها تساعد الباحثين في الحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية بأسرع وقت وأقل جهد ممكن، أي تحيط الباحث علماً بما نشر من نتاج فكري في مجال   اهتمامه.    

   ـ أن الكشافات سهلة الاستعمال للباحثين عن المعلومات وفي بعض الأحيان تكون الكشافات مرافقة للمصادر نفسها وتشكل جزءًا أساسياً منها.

   ـ  قادرة على الإجابة عن استفسارات كثيرة .

   ـ  تُعٌرف الباحث المجالات الموضوعية لتخصصه وطبيعة العلاقات بين هذه الموضوعات.

   ـ أنها توسع اهتمامات الباحث ومعارفه.

   ـ يمكن أن يكون لها الدور الفعّال في عملية   التقييم واختيار المواد المكتبية المختلفة من مصادر المعلومات المختلفة شكلا وموضوعا.

   ـ يمكن الاعتماد عليها في عمل الدراسات التاريخية والدراسات المقارنة والدراسات الببليوغرافية وغيرهـــا من الدراسات المسحية  والتحليلية للنتاج الفكري من عدة زوايا واتجاهـــــات.

   ـ تعين الباحث أو الدارس على التحقق من المعلومات والعمل على استكمالها أو تصحيحها.

   ـ تعتبر الكشافات أكثر قــدرة على تحليل مضمــون أوعية المعلومـــات .

 

       أنواع الكشافات :-

      تتحدد أنواع الكشافات بناءً على طبيعة مداخلها وكذلك طريقة التنظيم أو الترتيب لهذه المداخل وتتمثل أنواع الكشافات في الاتي:ـ 

1- كشاف المـــؤلفين.                                    Author Index 

2ـ كشاف العناويــن.                                         Title index                     

3ـ الكشاف الموضوعي الهجـــائي.                  ALphabetical subject

4ـ الكشاف القاموسـي.                                 Dictionary Index  

5ـ الكشاف المترابــط.                                    Coordinat   Index

6ـ كشاف التباديل للعنـاوين.              permuted   Title   Index     

7ـ كشاف النصـــوص.                     Concordances   Index           

8ـ الكشاف المصنف.                                 Classified  Index

9ـ الكشاف الوجهي.                                Faceted   Index          

10ـ كشاف الاستشهادي المرجعي.                      Citation   Index         

11ـ الكشاف التسلسلي .                                   Chain Index

 

       كشاف المؤلفين:-

     ترتب المواد في هذا النوع من الكشافات تحت أسماء مؤلفيها سواءً أكانوا أفرادًا أو هيئات، ويستخدم هذا النوع لمعرفة عمل أو أعمال لمؤلف معين.

 

     فالقراء يقادون إلى عناوين الوثائق عن طريق المؤلفين. وهذه الكشافات ليست الأكثر شيوعاً من بين أنواع الكشافات، وعلى أية حال فإن المؤلفين يمكن أن يستعملوا مداخل موضعية غير مباشرة، فالعاملون في مجال المعرفة ملمون بالكتّاب المشهورين، وكثيرا من الأحيان يبحثون عن هؤلاء الكتّاب على أنهم مداخل في عمليات البحث(5)  ومن الملاحظ في هذه الكشافات الاختلاف في أسماء المؤلف الواحد عند كتابه مجموعة من المقالات حيث يكتب الاسم مرة ثلاثياً ومرة أخرى يكتب ثنائيا، وفي بعض الأحيان تكون الإشكالية في مداخل الأسماء القديمة وكيفية كتابتها.

 

ونشير هنا إلى أنه لابد من التمييز بين كشاف المؤلف وكشاف الأسماء، فكشاف الأسماء يشمل الأسماء التي تكون موضوعات.

 

       كشاف العناوين:-

       وهذا النوع من الكشافات يأخذ ترتيب المواد ترتيباً هجائياً حسب عناوينها ويعد من أنواع الكشافات الجيدة التي غالباً ما يتعامل بها المستفيدون للبحث عن عناوين بذاتها، ولكن من عيوب هذا الكشاف أنه لا يجمع الموضوعات المتصلة ببعضها في جانب واحد، وإنما تتشتت لأنه يتبع الترتيب الهجائي للعناوين وليس للموضوعات .

 

       الكشاف الموضعي الهجائي :-

         يغطي هذا الكشاف عدداً من أنواع الكشافات المختلفة، حيث تتجمع مواده تحت رؤوس موضوعات مخصصة مقننة وما يرتبط بها من إحالات ترتيباً هجائياً وهي الطريقة الأكثر شيوعاً والأسهل، ويمكن أن يضم الكشاف المصطلحات الموضوعية، وأسماء الهيئات، وأسماء الأماكن والأشخاص، والمعادلات الكيمائية معاً في ترتيب هجائي واحد.

 

ويتميز هذا الكشاف  بأنه من أهم  أنواع الكشافات، حيث يساعد الباحث  في التعرٌف للمواد التي تتعلق بموضوعه، وأيضاً فإن المعلومات التي يحتاجها الباحثون عن طريق الموضوع  أكثر من المعلومات التي يحتاجونها في بحثهم عن مؤلف معين أو عنوان معين، كما أنه سهل الاستخدام، فلا يكاد يجد أي باحث أو مستفيد صعوبة في عملية البحث فيه.

 

       الكشاف القاموسي:ـ

         وهو يضم كافة أنواع المداخل، موضوعات وأسماء ومؤلفين وعناوين وأعمالاً في ترتيب هجائي واحد، وبذلك فهو يشبه الفهرس القاموسي وقد يقتصر الكشاف على أسماء المؤلفين والموضوعات معاً في ترتيب هجائي واحد.

 

       وهذه الطريقة مستخدمه في كشافات الناشر الأمريكي المعروف ويلسون wilson  ومن أمثلة هذه الكشافات Education   Social  Sciences   index.

 

       الكشافات المترابطة :ـ

       ويختص هذا النوع من الكشافات بضم مصطلحين أو أكثر من مصطلحات الكشافات الفردية لخلق مجموعة جديدة، وهذه الكشافات مبنية على بولين Boolean  في عملية البحث والتكشيف المترابط كأن يطبق البطاقات المخرمة  لاسترجاع المعلومات حيث يمثل وجود خرم  أو غيابه في البطاقة من دلالة ثنائية لجزء محدد من المعلومات، فمثلاً وجود الخرم في مكان من البطاقة (للمكتبات) يعني أن وحدة المعلومات "مكتبات" هي بالفعل هناك.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى طريقة التكشيف اللاحق والتكشيف المسبق فيقصد بالتكشيف اللاحق أن الترابط يُعمل بواسطة المستفيد في مرحلة البحث وليس عن طريق المكشف أثناء عملية التكشيف حيث يستخدم المستفيد عاملات بولين boolean   وذلك بالتعبير عن الحاجة للمعلومات وتسمى الكشافات اللاحقة بالكشافات المتناولة باليد.

أما التكشيف المسبق فهو الذي يتم فيه الترابط أثناء مرحلة التكشيف.

 

       كشاف التباديل  للعناوين :-

       يعتمد في إعداده أساساً على الحاسوب باستخدام الكلمات في عناوين الوثائق مشيرات للمحتوى ويعتمد الكشاف على تدوير الكلمات المهمة في العنوان، فتظهر كل كلمة مهمة ككلمة أولى في الترتيب الهجائي. وتوجد عدة أنواع لهذه الكشافات من أبرزها كشاف الكلمات الدالة في السياق (k w I C  )          Key word in context  ويتكون هذا الكشاف من الكلمات المهمة في العنوان  ثم ترتب ترتيباً هجائياً مع مراعاة بيان السياق الذي وردت فيه كل كلمة وذلك بتسجيل بقية العنوان كما يوضح الكشاف بجوار كل كلمة وسياقها رقم يقود المستفيد إلى ­مدخل الوثيقة  في الكشاف  يعطي البيانات الببليوغرافية اللازمة عن الوثيقة. أما النوع الآخر فهو كشاف الكلمات الدالة خارج السياق (kwoc )key word out of context index.

 

وتظهر فيه الكلمات الدالة التي رفعت من سياق  العناوين، التي وردت فيها ووضعت على سطر مستقل بمحاذاة هامش الصفحة في حين يرد العنـوان كاملاً مشتملاً على الكلمة المهملة نفسها. وتعتمد كشافات العناوين التبادلية على قوائم وقف    stop lists تشمل الكلمات غير المناسبة مثال ذلك حروف الجر والعطف والضمائر.

وتعتمد أيضاً على قوائم اعتبار go lists وهي تشمل الكلمات التي يرغب مصمم النظام إبرازها مداخل كشفية.

 

       من ميزات هذه الكشافات أنها تعد بسرعة وبتكاليف بسيطة ويمكن إعدادها كلية بواسطة الحاسوب.

       ومن عيوبها أن العناوين في بعض الأحيان لا تعكس المحتوى بصورة دقيقة.

كما أن عدم وجود ضبط للمصطلحات قد يؤدي إلى زيادة في الاسترجاع أي يمكن أن تسترجع وثائق غير مجدية. 

إضافة إلى صعوبة البحث فيه، ومحدودية المصطلحات في العناوين.

 

       كشافات النصوص :-

       تعتبر من أقدم أنواع الكشافات على الإطلاق فهي التي تهتم بجميع مفردات النصوص وربط المفردات بسياقها. فكشاف النص الكامل عادة ما يهتم بكل كلمة ترد في نص معين، أو في مجموعة الأعمال الكاملة لمؤلف معين وربط الكلمات بالسياق الذي ورد فيه، ويمكن لهذا السياق أن يكون الفقرة أو السطر الذي وردت فيه الكلمة ويدخل هذا النوع ضمن الكشافات الاشتقاقية.

 

       وقد أورد الدكتور محمد فتحي عبد الهادي في كتابه : التكشيف لأغراض استرجاع المعلومات تعريف كشاف النص لبوساbusa  بأنه "كشاف هجائي للكلمات الرئيسة التي ترد في كتاب ما أوفي جميع كتب مؤلف بعينه وربط هذه الكلمات بسياقها " أي أن جميع الجمل التي تتفق فيما بينها في الاشتمال على كلمة معينة ترد تحت هذه الكلمة متتابعة وفقاً لتسلسل السياق، ويقتصر كشاف النص على الكلمات الرئيسة الواردة في النص دون غيرها.

 

       فإن كشافات النص الكامل عادة ما تشتمل على جميع كلمات النص دون استثناء.

ومن أنواع هذه الكشافات كشاف الإنجيل الذي أعده الكاردينال  هوجو hugo  الذي توفي عام 1262م .حيث ظلت الأساليب اليدوية متبعة في تكشيف النصوص حتى نهاية العقد الخامس من القرن العشرين ،حيث بدأ استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوية فبدأ روبرتو بوسا Roberto Busa    عام 1949م في إعداد كشاف  لأعمال القديس توما الأكويني   Thomas Aquinas  باستخدام أجهزة البطاقات المثقبة ،وقد اكتمل عام 1951م .

 

       وأصبحت النصوص التاريخية والأدبية تحظى بالتكشيف. ويأتي هذا النمو لتطور أساليب استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوية.

 

        كشافات النصوص العربية :-

       ليس للمسلمين الأوائل حاجة إلى كشافات لنصوص القرآن أو الحديث ،فقد كان أكثر العلماء والمشتغلين بالعلوم الدينية من حفظة القرآن والأحاديث، أما بعد انتشار المصاحف المطبوعة وقلة حفظة القرآن والحديث وتشعب العلوم والتخصصات أصبحت الحاجة ملحة لوجود كشافات تدل على مواضع ألفاظ ونصوص القرآن الكريم والأحاديث لمختلف الأغراض،  ولقد قام بعض العلماء المسلمين بجهود كبيرة  في تكشيف القرآن والحديث  ضمن عنايتهمالفائقة  بعلوم القرآن والسنة حيث وضعت الكثير من المعاجم والأدلة التي تهدف إلى  تسهيل  استخدام مصادر التشريع.

 

       وقد أخذت بدايات تكشيف النصوص للقرآن الكريم اتجاهين أحدهما إسلامي والآخر أوربي استشراقي ، وان أول سابقة في هذا المجال كان " الوردادي حافظ إبراهيم  كما أشار إليه إبراهيم الابياري في الموسوعة الإسلامية، ووضع الوردادي فهرسه المعروف  باسم " ترتيب زيبا " في اللغة الفارسية ويقصد به الترتيب الجميل وقد رتبت فيه آيات القرآن الكريم على نمط يخالف النهج المعجمي حيث اعتمد على أوائل الآيات.

       ثم جاء حافظ إبراهيم بن مصطفى وحاول إعادة النظر في " ترتيب زيبا " وتيسير الانتفاع به حيث وضع كتابه " تسهيل الترتيب " الذي يقول الأبياري أن مخطوطه في مكتبة الأزهر.

 

       أما الاتجاه الثاني الذي سلكه العرب والمسلمون بشأن كشافات النصوص فقد أخذوه عن المستشرقين. حيث عمل هؤلاء الغربيون على تيسير الرجوع إليه واستخراج ما يحتويه. فأنشأوا فهارس مختلفة الضروب كان من أكبرها كتاب " نجوم الفرقان  في أطراف القرآن " للمستشرق الألماني جوستاف فلوجل ورتب فيه ألفاظ القرآن  ترتيباً ألفبائياً على حروف  المعجم، ومع هذا وقع في بعض الأخطاء، فجاء من عقب عليه وسار على نهجه، حيث وضع علمي زاده فيض الله الحسيني كتابه " فتح الرحمن لطالب آيات القرآن " رتب فيه الكلمات ترتيباً معجمياً ووضع الكلمات تحت رؤوس موادها. ثم رمز للسور وترك الكلمات التي يكثر ورودها.

 

       تم جاء محمد فؤاد عبد الباقي، ويعتبر أبرز المشتغلين في كشافات النصوص فسار على نهج فلوجل فصحح الأخطاء التي وقع فيها، واستفاد من عمل زاده فتحاشى الرموز المعقدة، واستخدام المصحف العثماني في الإشارة إلى مواقع السور والآيات.

 

       أما فيما يخص تكشيف  نصوص الحديث النبوي فقد تطور عبر مسلكين أحدهما منهج إسلامي صرف، وفيه ابتكر المسلمون الأوائل ترتيب الأحاديث وفق أسانيدها مع ذكر أطراف أو مقاطع من الأحاديث التي تندرج تحت اسم كل راٍو ارتبط بحديث معين. وتعود بدايات هذا المنهج إلى القرن السابع الهجري تقريباً.

 

       أما المنهج الثاني فيعتمد على فرز وترتيب النصوص والمتون فقد ابتدأه المستشرقون وساروا فيه على نمط الكشافات اللاتينية ثم أخذه المسلمون فيما بعد.

 

 

 

 

       الكشافات المصنفة :-

       يتخذ هذا النظام نوعاً من أنواع التصنيف المستخدمة ومن أشهرها نظام ديوي العشري ونظام مكتبة الكونجرس ونظام التصنيف العشري العالمي. وتستخدم هذه الأنظمة الأرقام أو الحروف أو كليها على أنها رموز. فالتكشيف المصنف يجمع الموضوعات المتصلة، ويجنب عيوب الكلمات المترادفة  والكلمات المتشابهة في النطق المختلفة في المعنى كما أن التصنيف يتناول الأفكار لا العناوين وبهذا فإن الموضوع الواحد دائما يكون في نفس المكان .

 

       ويتم إعداد الفهرس المصنف بإعطاء كل مدخل رقم التصنيف المناسب ثم ترتيب المداخل حسب هذه الأرقام ويحتاج الفهرس أو الكشاف المصنف إلى مفتاح هجائي وبذلك فإنه يشغل حيزًا كبيرًا .

 

       ويتبع الكشاف المصنف طريقة هرمية لربط العلاقات بين المواضيع تبدأ بالمواضيع العامة وتندرج إلى المواضيع المتخصصة.

 

       ومن ميزات الكشاف المصنف أنه وسيلة للبحث الجيد فالترتيب الموضوعي يجمع كل المواضيع التي لها علاقة ببعض و هذا الكشاف شبيه إلى حد كبير بمن يطلع على أرفف مكتبة مفتوحة.

 

       أما عيوب هذا النظام   فتتمثل في ارتباط هذا الكشاف بملف ثانوي وهو عبارة عن قائمة هجائية، إذ عند البحث لابد من استخدم القائمة الهجائية لمعرفة الموقع الصحيح للقائمة المصنفة، كذلك من عيوب هذا النظام معرفة المستفيد لرقم التصنيف الخاص بالموضوع إذا لم تكن هناك قائمة هجائية تابعة. ومن أبرز هذا النوع من الكشافات "الببليوغرافيا الموضوعية العربية :علوم الدين الإسلامي " فهي تسير في ترتيبها وفقاً لنظام تصنيف وجهي دقيق ومحكم .

 

         الكشافات الوجهية :-

        وهي من أنواع الكشافات المسبقة، التي تُعد جنبًا إلى جنب مع عملية التكشيف وتأخذ شكلاً مصنفًا أكثر من الترتيب الهجائي أو الأبجدي. وهذه تختلف عن نظم التصنيف العددية في أن مصطلحاتها غير شاملة ، وأول من استخدم هذا المصطلح هو العالم "رانجاناثان "  Ranganathan.

  وأدخل فكرة نظام التصنيف الوجهي.

        فهذا النظام يبدأ بطبقة ثم أولاً بأول تتخلص من كل العناصر ماعدا التي تحتوي عليها الخواص المهتم بها بشكل خاص، والغرض من هذا التعريف المنظم لوجوه الموضوع المعقد بصورة موضوعية، وتركب هذه المظاهر حتى لا يحصل خلط غير متساٍو للموضوعات، حيث إن محتويات وثيقة جديدة لا يمكن أن تظهر بوضوح في خطة تصنيف بنيت على معرفة سابقة، وأن الخطة الحيوية هي التي تعكس حيوية المعرفة نفسها.

 

        إن ترتيب الوجهيات مبني على حاجات المستفيد المفترضة والطريقة التي يستعمل بها المستفيد هذا النظام فإذا كانت طريقة الاسترجاع آلية، فإنه يتم تحديد حروف على أنها رموز أو كود لكل مصطلح وجهي مستعمل.

 

          ولكل خطة تصنيف كشاف لتسهيل عمليات البحث، حيث إن المصطلحات تظهر مرة واحدة وفى مكان محدد، ولهذا فإن الكشاف الهجائي مطلوب. وهذا النظام يحدد الترتيب الطبيعي للمحتويات، حيث يتم ترتيب الوجهيات بناء على أولوية الأهمية. 

وترى الدراسة أن هذا النظام لا يأخذ من نظم التصنيف العددية.

وهنا يبرز التساؤل التالي : لماذا ؟

 

        ومن وجهة نظري فإن جميع نظم التصنيف قاصرة في أن تلبي حاجة جميع فروع المعرفة وخاصة الجديد منها فلا بد لهذه النظم من التحديث.

       كشافات الاستشهاد المرجعي :-

        هذا النوع من الكشافات عبارة عن قائمة تشتمل على المقالات المستشهد بها مرتبة وفقاً لنظام معين، حيث ترد كل مقالة مصحوبة بقائمة من الوثائق التي تستشهد بها.

 

         والأساس الذي يستند إليه هذا الكشاف هو افتراض أن إشارة مؤلف أحد الوثائق إلى وثيقة لمؤلف آخر، تعتبر دليلاً فعلياً على وجود نوع من العلاقة بين موضوع الوثيقة المشار إليها، وموضوع وثيقته. ويمكن أن يتخذ  ترتيباً  وفقاً لأسماء مؤلفي الوثائق المشار إليها مما يؤدي إلى إعداد كشاف استناد إلى اسم المؤلف أو يكون وفقاً للمطبوع الذي صدرت فيه الوثيقة المشار إليها، وهذا يؤدى إلى  إعداد كشاف استنادا إلى أسماء الدوريات، أو قد يكون وفقاً لتاريخ نشر الإشارة وهذا يؤدي إلى إعداد كشاف استناد زمني.

 

ومن أمثلة هذا النوع كشاف الإشارات العلمية science  citation  index  )  )

وكشاف إرشادات العلوم الاجتماعية  social    sciences   citation  index )

 

      الكشافات المتسلسلة:-

        تعمل الكشافات المتسلسلة أن يكون كل مصطلح مسلسلاً بالمصطلح الذي يرتبط به مباشرة في نظام هرمي، فالمصطلحات تشكل نمطاً إسناد ياً في السلسلة يتدرج من العموم إلى الخصوص.

 

        ويشتمل الكشاف المصنف على مداخل فردية متسلسلة الواحدة تلو الأخرى في قائمة هجائيــة.

 

        وقد أدخل العالم "رانجاناتان "الكشافات المتسلسلة لجزء من نظام تصنيفه المعروف بتصنيف كولنcolon classification   وهذا التصنيف أصبح مألوفاً في المكتبات البريطانية.(14).

 

        ويعتمد هذا الكشاف التكشيف المتسلسل في عمل الرؤوس والإحالات على أحد أنظمة التصنيف ومثال على ذلك:

فإن وثيقة عن الهندسة الإلكترونية ،صنفت في تصنيف ديوي العشري تحت رقم 621.3 فإن السلسلة ستكون بالتالي :-

600    تكنولوجيــــا.

620    هندســــــة.

621.3  الهندسة الإلكترونية.

 

     حيث إن الرأس المباشر هو الهندسة الإلكترونية، ويمكن الاستفادة منها للقراء الذين يرغبون في الإطلاع على كل من الهندسة  والتكنولوجيا، ويجب أن يكون الرأس مرتبطًا بالرؤوس المتصلة به بالإحالات الآتية.

الهندسة انظر أيضاً الهندسة الإلكترونية.

التكنولوجيا انظــر أيضاً الهندســـة.

 

     مع مراعاة أن الإحالة تعمل خطوة واحدة فقط، أي لا تعد الإحالة من التكنولوجيا إلى الهندسة الإلكترونية مباشرة.

 

     وعند إتباع هذا النوع من الكشافات ينبغي على المكشف أن يرجع مباشرة للبناء الهرمي الحقيقي لجداول التصنيف وليس مجرد الترقيم، كما أن عليه أن يكون قادراً على التطوير أو التوسيـع أو الإضافة للجداول المنشـورة لنظام التصنيف وذلك لتخصيص موضـوعات لم تــرد في التصنيـف.

المصدر: م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 5251 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2011 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,917,717

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.