المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

التعليم عن بعد

الذي تعتبر فيه الكثير من الكليات أن نظام التعاون هو الطريق نحو التحول السريع إلى التعليم عن بعد ، فإن هنالك نموذجين جديرين بالذكر هما جامعة الحكام الغربيين ولجنة الأقليم الجنوبي للتعليم الإلكتروني (في أمريكا)، وبالرغم من أن كليهما يغطي أقاليم جغرافية كبرى إلا أن نتائجهما متباينة . وكانت جامعة ( وستن قوفرنرز ) أو ( الحكام الغربيين ) التي تأسست في العام 1998م قد وعدت بأن تحدث ثورة في مجال التعليم العالي وذلك بمنح درجات جامعية تقوم على نظام الاختبارات المبني على الكفاءة والذى يمكن من المنافسة مع الكليات الموجودة حالياً. وقد عجزت جامعة (الوستن قوفرنرز ) التى تضم 200 طالب بكالوريوس عن تحقيق أي من أهدافها وتعاني الجامعة من عجز في الميزانية إضافة إلى مشكلة عدم الاعتراف . أما لجنة الاقليم الجنوبي فكانت قد تأسست في العام 1998م ايضا ولكنها لم تحظ بنفس الاهتمام الشعبي الذى وجدته جامعة ( وستن قوفرنرز ) ، ولم تحاول أن تضع أطراً أكاديمية أو تنافس مع أية جهة . بل اكتفت باعطاء الطلاب فرصة الوصول إلى الكورسات التي توفرها الكليات المشاركة عبر شبكة الإنترنت . ويبدو أن ذلك الأسلوب قد نجح فهنالك أكثر من 20 ألف طالب يتلقون كورسات عبر شبكة الإنترنت عن طريق المعاهد الأعضاء في لجنة الاقليم الجنوبي التعليمية . ويبدو أن الولايات والمعاهد قد بدأت تنساق نحو فكرة لجنة الاقليم الجنوبي التعليمية عن طريق التعليم عن بعد من حيث تأمين الوصول إلى الكورسات التي تؤمنها هذه الكليات للطلاب عن طريق الإنترنت. ويقول بروس شالوكس (Bruce Chalaux) مدير لجنة الإقليم الجنوبي التعليمية (نحن نعتقد بأننا نمتلك نموذجا أثبت خلال السنتين الأوليين بأنه نموذج فعال ). وفي الوقت الذي تتجه فيه الكليات والجامعات إلى التعاون فيما بينها من أجل خلق وتوزيع الكورسات التي تدرس عن بعد فإن تلك الكليات والجامعات قد توصلت إلى أن لمثل ذلك التعاون عوائقه كما له فوائده . ويعمل الإداريون بالتعاون فيما بينهم لمواجهة بعض المشكلات كالحصول على الاعتراف وتقديم الخدمات الطلابية وإجراء الاختبارات ومعالجة الأمور المالية وغيرها من المشكلات. وقد برزت بعض العوائق لأن التعليم يعتبر شيئاً جديداً على الكثير من المعاهد والمؤسسات المشاركة . ويتطلع الكثير من مقدمي خدمة التعليم عن بعد إلى الاستفادة من تجربة (وست قوفرنرز) ولجنة الاقليم الجنوبي التعليمية إن وستن قوفرنرز ولجنة الجنوب تمثلان شريكيين شقيقين ،فقد نظمت وستن قوفرنرز لتكون كجامعة حرة وتجمع كورسات من المعاهد الأعضاء تحت مظلة أكاديمية موحدة ، وفي نفس الوقت نجد أن لجنة الجنوب تعطى خدمة هى أكثر بقليل من موقع يقدم خدمات على شبكة الإنترنت . وكأي مؤسسة تدخل في نظام تشارك أو تعاون فإن لجنة الجنوب تمثل النموذج البسيط الذي يبدو أنه قد أخذ به بشكل واسع وليس له مشكلات عديدة ، أما وستن قوفرنرز انتهجت أسلوباً ثورياً مع فرصة ضئيلة للنجاح مؤكدة. وواحد من أكثر الاسباب بروزاً لمثل ذلك التعاون هو أنه يؤدي إلى خلق أدوات تسويق ناجحة .. وكلما ازدادت فرص التعاون لمؤسسة كلما كثرت المواقع التي تتضمن كورسات تلك المؤسسة وبالتالي سيزداد عدد الطلاب الراغبين في البحث عن تلك الكورسات . ولكن ترى بعض المؤسسات التي دخلت في تشاركيات أن فرص إمكانية التسويق منفردة لا تعتبر فائدة في جميع الأحوال ، فإذا وجدنا أن الطلاب في جامعة ما لديهم خدمات لا تقدمها معاهد أخرى يجعل من الصعب أن نحدد أي نوع من الخدمات يمكن أن يقدمه ذلك التعاون . وما يزال الطلب على التعاون قوياً، ويمكن للمعاهد أن تستفيد من الأفكار المبتكرة في المعاهد الأخرى ويمكن للكليات أن تتقاسم الخدمات مع الكليات الأخرى . إن وستن قوفرنرز معهد يقدم كورسات نظمتها حوالي 40 كلية وجامعة في 22 ولاية تمتد إلى أقصى الشرق إلى فرجينيا إضافة إلى معهد في كندا وآخر في غوام . ويحصل الطلاب المسجلون في كورسات في موقع وسترن قوفرنرز على درجات جامعة وسترن قوفرنرز وذلك بعد أن يجتازوا امتحانات الجامعة فيحصلون في نهاية الأمر على درجات الجامعة العلمية، ويوفر المعهد 950 كورساً دراسياً و 5 درجات علمية ويعمل على إضافة الأكثر، و بالرغم من أن الجامعة تستأجر مكتباً في مبنى مدينة (سالت لاك) ولا يستوعب أي طالب . و يقول أليكت تشا مدير التعليم بجامعة وستن قوفرنرز : ( نحن نؤكد أن ذلك نموذجاً مختلفاً ). وكانت التوقعات الأولية للجامعة قد قدرت عدد الطلاب الذين سيسجلون في العام 2000 م بـ 500 طالب ، إلا انه قد سجل 200 طالب فقط في برنامج البكالوريس في جامعة وستن قوفرنرز حتى الآن ، وقد أعلنت الجامعة أن 300طالب سيشاركون في برامج الشهادات إضافة إلى 7.000 في برامج تدريبية ، ولم يتم تدشين أي من تلك البرامج حتى الآن ، ويقول المسؤولون في الجامعة أنهم يرغبون في الحصول على الاعتراف اللازم قبل التركيز على التوسع . في المقابل فإن المسؤولين في لجنة الجنوب التعليمية قرروا عدم إقامة جامعة جديدة ، وقرروا أن يكون الموقع الجامعي الإلكتروني هو المرجع للكورسات التي توفرها عبر شبكة الإنترنت المعاهد في الـ16 ولاية الأعضاء في لجنة تعليم الإقليم الجنوبي .. وقد بلغ عدد الكورسات المسجلة حتى الآن حوالي 3200 كورس وقد بدأت بـ 102 برنامج بكالوريس من خلال 262 معهداً ، ويحصل الطلاب على الدرجات العلمية من تلك المعاهد. وقد أخذ حوالي 20 ألف طالب كورسات عبر شبكة الإنترنت نظمت بواسطة المعاهد التي تعاونت مع لجنة تعليم الجنوب في العام الدراسي 1998م -1999م. ويعزو السيد روبرت ميندينهال رئيس جامعة وسترن قوفرنرز سبب القبول المتزايد لبرامج التعاونيات في التعليم العالي إلى أن الطلاب أصبحوا لا يبالون بالحضور إلى جامعة معينة ، و يضيف بأن الطلاب أصبحوا يرغبون في الالتحاق بأكثر من جامعة أو معهد قبل تخرجهم. الشيء الهام الآن لدى سلطات الجامعة هو مسألة الاعتراف ، وكان الأمر قد خضع للمراجعة من قبل لجنة إقليمية خاصة بالاعتراف ، أوصت اللجنة بترشيح الجامعة ، الشيء الذي يعتبر خطوة أولى نحو الاعتراف . وإذا ما مضى الأمر على ذلك المنوال فإن الجامعة ستمنح الاعتراف اللازم خلال سنوات قليلة ، أي بعد أن يتخرج الطلاب من المعهد . ويقول عضو الحزب الجمهوري (آتا مايك) الذي كان من أول المناصرين لمشروع جامعة وستن قوفرنرز : ( أتوقع أن يرتفع عدد الطلاب المسجلين بعد الحصول على الاعتراف مباشرة ) . ويضيف : ( أن وجهة نظري أن الأمور لا تسير بسرعة وقد أخذ الأمر وقتاً أكثر مما كنت أتصور ) . وبالرغم من أن الحاكم ليفايت leavitt كان من ضمن الذين توقعوا تسجيل أعداد كبيرة إلا أنه يقول: إن مسألة العدد ليست مهمة كمسألة الحصول على الاعتراف اللازم . وقد صمم نظام المنافسة ليناسب الطلاب العاملين الذين ليس لديهم وقت للذهاب إلى الجامعة ، ويمنح البكالوريس بعد أن ينجح الطالب في امتحان المنافسة بغض النظر عمّا إذا كان الطالب قد أكمل كورساً جامعياً أو لا . وأوضحت الجامعة أن غالبية الطلاب الملتحقين ببرامج الدراسة عن بعد هم فوق الثلاثين. ويقول السيد منديهال أن الجامعة قد جلبت الكثير من الانتباه للتعليم عبر الإنترنت:( لقد حفزنا المؤسسات الأخرى لعمل مواقع تعليمية ) .

المصدر: م/تامرالملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 413 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2011 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,897,813

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.