المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ " م/ تـــــــامر المــــــــــلاح "

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

 

بحث عن إدمان الإنترنت 1

 

منذ ما يربوا عن 4 سنوات طلبت مني زوجتي مساعدتها في بحث مطلوب في دراستها عن إدمان الإنترنت، و قد قمنا بتجميعه، و عرضه، و سوف أقدمه لكم على جزأين، و خلاصة هذا البحث هو تحديد ما إذا كنت مدمناً للإنترنت أم لا!

إدمان الإنترنت

مقدمة

الإنترنت ذلك المصطلح الذي دخل حياتنا في التسعينات من القرن الماضي. ظهر له مرض ارتبط به وهو الإدمان، وقبل الخوض في ذلك، وجب علينا معرفة نبذة عن الإنترنت وماهيتها؛ حتى نتمكن ذاتيا من استنباط بعض من جذور تلك المشكلة.

الإنترنت هي شبكة يمكن بواسطتها ربط جميع شبكات الحاسب الموجودة في العالم كله؛ لذا فهي شبكة الشبكات. تمكن الإنترنت مستخدم تطبيقاتها من الوصول والتواصل مع معلومات وأشخاص من مختلف أصقاع العالم وربوعه دون عناء ومشقة السفر والترحال، مما جعل العديد يوصفها بأنها وسيلة اتصال مبهرة وفعالة. خدمات الإنترنت كثيرة وكتنوعة وكلها تنطوي تحت مصطلح الويب أي البرمجيات والتطبيقات التي تعمل من خلال شبكة ما للحاسبات فعلى سبيل المثال هناك خدمات البريد الإلكتروني والحادثة الفورية و منتديات الحوار وما يسمى مواقع الإنترنت (التسمية الصحيحة مواقع ويب) والعديد و العديد من الإمكانيات التي تزيد إمكانات الحاسب وذلك بإمكانية المشاركة في الموارد والمعلومات.[1] دراسة أمريكية تقول: 6% من مستخدمي الإنترنت في عداد المدمنين ويتعالجون..!

عندما ن نتحدث عن إدمان الإنترنت.. لانفصد وبأي شكل من الأشكال من يدخل تلك الشبكة المعلوماتية الرائعة طالباً للمعرفة والتواصل مع العالم ليزيد من قاعدته الثقافية والاجتماعية التي تبني شخصية سليمة مثقفة واعية قادرة على مواجهة التحديات وإنما ما نقصده هنا «مدمنو الانترنت» بما تحمله الكلمة من معنى الذين يجرون فيه باحثين عن التعارف والعلاقات الزائفة المخادعة والمواقع الخليعة التي يحرمها الشرع وتأباها الأخلاق، إنهم فئة للأسف ليست بالقليلة من شبابنا يذهبون الى ذلك.. فلماذا؟! فمع تزايد عدد مستخدمي الانترنت ظهرت مشكلة اعتبرها بعض العلماء مرضاً تمثل في إدمان هؤلاء ا لمستخدمين على استعمال الانترنت.. فما حقيقة هذه المشكلة التي تغزو مجتمعاتنا؟ وما هي أسبابها ونتائجها؟ وكيف يمكن علاجها؟ سنتناول في هذا البحث كل مما يلي،

  1. أعراض إدمان الإنترنت
  2. أسباب إدمان الإنترنت.
  3. نتائج إدمان الإنترنت.
  4. نبذة عن العلاج.

 

1:أعراض إدمان الإنترنت لكي يصنف شخص ما بأنه مدمن إنترنت؛ وجب توفر ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية لمدة اثني عشر شهراً وذلك حسب وصف الجمعية الأمريكية لعلم النفس، وتلك الأعراض هي كما يلي،

  1. الممانعة: وهذا يرجع إلى الاحتياج المتزايد لقضاء أوقات اكبر في استخدام خدمات الإنترنت للوصول إلى حالة الإشباع بالإضافة إلى إمكانية حدوث استقلال لقيمة الوقت المقضي لاستخدام الإنترنت وذلك عند ثبوت قيمته بصفة متواصلة.
  2. اثنين أو أكثر من أعراض الانسحاب تظهر على من يوصف بمدمن الإنترنت في غضون فترة يومين إلى شهر نتيجة التقليل من عدة ساعات استخدام خدمات الإنترنت أو وقفها كلية، وهذه الأعراض تسبب القلق أو إفساد الحياة الاجتماعية أو الشخصية أو المهنية. تتضمن هذه الأعراض: اضطرابات حركية بمعنى، الارتجاف، والتشنجات، و الحصر النفسي، و التفكير الاستحواذي حول ماذا يحدث على الإنترنت ، و الخيالات والأحلام عن الإنترنت بالإضافة إلى حركات إرادية أو لا إرادية بواسطة الأصابع لعملية الكتابة على لوحة المفاتيح (الطباعة باللمس).
  3. ارتباط استخدام الإنترنت بتقليل من حدة أعراض الانسحاب.
  4. كون استخدام الإنترنت يكون بصورة متزايدة دوما، أو الازدياد في أوقات الاستخدام عن المعهود.
  5. وقت معلوم ومميز من الفترات التي يقضيها المستخدم تقضى من خلال استخدام أنشطة مرتبطة باستخدام الإنترنت مثل، الاطلاع على الكتب من خلال الإنترنت، أو تجريب استخدام متصفحات ويب جديدة، البحث عن مقدمي خدمة الإنترنت الخ.
  6. الإحجام أو التقليل من بعض الأنشطة الاجتماعية أو المهنية أو حتى الترفيهية نتيجة للوقت المستحوذ من استخدام الإنترنت
  7. مخاطرة أو عدم اكتراث الفرد بفقدان علاقات هامة أو وظيفة أو فرصة تعليمية أو حتى فرصة عمل وذلك بسبب الاستخدام المكثف للإنترنت.[2]

 

تخبرنا آخر الأبحاث المتعلقة بإدمان الإنترنت، انه يوجد مميزات أخرى عرفت أو يتميز بها مدمن الإنترنت. الأول هو الشعور بالضجر أو سرعة الغضب من جراء محاولات وقف أو التقليل من استخدام الإنترنت. الثاني هو أن الإنترنت تستخدم كوسيلة للهروب من المشاكل أو للشعور بالارتياح من اليأس أو الذنب أو الحصر النفسي أو الاكتئاب. الثالث مدمن الإنترنت يلجأ للكذب على أفراد الأسرة أو الأصدقاء ليخفي مدى اهتمامه بالإنترنت. الرابع المدمن يعود بانتظام إلى الإنترنت رغما عن النفقات الباهظة التي يكلفها استخدامه للإنترنت.[3]

علاقة الإدمان وإدمان الإنترنت يعرف كل من براتار و فوريست الإدمان على انه " نموذج سلوكي للاستخدام الإجباري للعقاقير ويكون مميزاً بتعلق شديد لتعاطي المادة المخدرة و تأمين مصادر الإمداد لها وكذا النزوع إلى الارتداد إلى التعاطي بعد انتهاء الانسحاب "[4].

مثل كل أساليب الإدمان؛ فإن إدمان الإنترنت يعتبر مرض نفسي فيسيولوجي يتضمن وجود كل من الممانعة Tolerance وهي أن ثبوت الكميات المستخدمة من العقار تؤدي إلى استجابة اقل لتأثيره، وعليه فإن الزيادة في مقدار التعاطي يعد ضرورة حتمية لتحقيق نفس مقدار النشوة المرجوة. كما يتضمن أيضا أعراض الانسحاب وعلى الخصوص الارتجاف و القلق و المزاج السيئ. وأيضا الاضطرابات مثل سرعة الغضب والاكتئاب وأخيرا الخلل في الحياة الاجتماعية وذلك إما خلال التقليل في العلاقات الاجتماعية أو حتى فقدها وذلك كما وكيفاً.

نظراً لطبيعة إدمان الإنترنت من حيث كونه غير محكوم بمظاهر مثل التسمم وذلك خلاف أنواع الإدمان للعقاقير الأخرى، فان إدمان الإنترنت يعتبر قريب الشبه بالمقامرة المرضية. رغماً عن ذلك، فتأثيرات إدمان الإنترنت على مظاهر الأشخاص المصابين به تشبه في أشكالها القاسية أولئك الذين يعانون من إدمان الكحوليات.

قامت كيمبرلي اس يونج بدراسة تضمنت حوالي خمسمائة من المستخدمين الشرهين للإنترنت. سلوكيات من خضعوا لهذه الدراسة تم مقارنتها بالمعايير السريرية (الإكلينيكية) التي تستخدم في تصنيف الإصابة بالمقامرة المرضية وذلك كما تم تعريفها على حسب ما ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي لللإختلالات العقلية – الرابع Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders-IV والمنشور من قبل اتحاد علم النفس الأمريكي. باستخدام هذه المعايير، فقد تم التحقق من أن ثمانين بالمائة 80% ممن خضعوا لهذه الدراسة تم تصنيفهم على انهم مرتبطين أو معتمدين على استخدام الإنترنت. إنهم يبدون نموذج سلوكي إدماني. استنتجت الباحثة أن " استخدام خدمات الإنترنت، يمكن بما لا يدع مجالاً للشك، أن يؤدي إلى تعطيل الحياة العلمية و الاجتماعية والوظيفية والاقتصادية للفرد بنفس النتيجة التي تؤدي إليها أنواع أخرى موثقة ومعرفة من الإدمان مثل المقامرة المرضية و اختلالات التغذية و تعاطي الكحوليات.[5]

يجب ملاحظة انه قد قام العديد من الأطباء وعلماء النفس بمحاولة تفسير الاختلال الإدماني. هناك العديد من النظريات التي تعتمد على التفسيرات السيكوديناميكية والشخصية واخرى على تفسيرات الثقافة الاجتماعية الى جانب التفسيرات السلوكية والكيمائية الحيوية، لا يمكن لهذه النظريات تفسير أي نوع من الإدمان بصورة مكتملة وكذلك فان الأمر يكون لإدمان الإنترنت فبعضها يشرحها بصورة افضل من الأخرى.[2]

 

بحث عن إدمان الإنترنت 2

 

في موضوع سابق تحت عنوان بحث عن إدمان الإنترنت 1 قد أوردنا الجزء الأول من بحث حول موضوع الإنترنت و إدمانه، و إليكم الآن تكملة هذا البحث فيما يلي:

4: أسباب إدمان الإنترنت سنتناول في هذا الجزء النظريات والفرضيات التي تعزي إصابة شخص ما ووقوعه في إدمان الإنترنت من خلال النظر إلى أسباب الإدمان عموماً، وذلك بناء على ما ورد في الجزء السابق من البحث.

  1. السيكوديناميكية و المواصفات الشخصية

    هذه الفرضية تعزي الإدمان وترجعه الى الصدمات في مراحل الطفولة المبكرة و العلاقة بسمات شخصية معينة والاختلالات الأخرى بالإضافة إلى الصفات النفسية الوراثية[6]. النموذج النزعوي أو النموذج الإجهادي للإدمان ربما يساعد في فهم إدمان الإنترنت. أشخاص معينين، كنتيجة للعديد من العوامل، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لإدمان شيء ما، على سبيل المثال إدمان الكحوليات أو الهروين أو المقامرة أو ممارسة الجنس أو إدمان الشراء أو إدمان استخدام خدمات الإنترنت. يجب ملاحظة أن هؤلاء ربما يقضون حياتهم طبيعيين دون التعرض لإدمان أي شيء. لكن ومن ناحية أخرى، في حال تعرض هؤلاء الى نوع ملائم من الضغوط أو تشكيلة من الضغوط، حيث يكون ذلك التعرض للضغوط يكون في فترة أو وقت حرج من فترات حياتهم؛ فعندئذ يكون الفرد أكثر عرضة أو ميول للوقوع تحت وطأة الإدمان. على سبيل المثال، في حال كون شخص ما يشرب الكحوليات، ولو حتى بصفة عرضية وليس دوماً، ولكنه استمر وحافظ على زيادة استهلاكه أو تعاطيه للمشروبات الكحولية؛ فإنه ربما يكون قد حدثت له حالة من الاعتماد على الكحوليات أي إدمان عليها. بالقياس على ما سبق، فإن ما سبق عن الكحوليات يمكن أن يعتبر ويطبق على إدمان الإنترنت. حال توفر المجموعة المناسبة من الشخص و الوقت و الأحداث؛ عندها ممكن أن يحدث إدمان. الفكرة انه ليس فقط الممارسات هي المهمة لحدوث الإدمان ولكنه الشخص الذي يمثل العامل الفصل في المعادلة.

  2. مفهوم الثقافة الاجتماعية

    يمكن تفسير أسباب وقوع شخص تحت وطأة الإدمان من منظور الثقافة الاجتماعية. الإدمان يتنوع حسب النوع (ذكر أو أنثى) و العمر و الحالة الاقتصادية و الوضع العرقي و الديني و الموطن. بعض أنواع الإدمان تكون منتشرة خلال أفراد ينتمون إلى فئات اجتماعية مختلفة. على سبيل المثال، إدمان الخمور والكحوليات يكون منتشراً خلال الطبقات الاجتماعية المتوسطة في الدخل المادي، وذلك بين السكان الأصليين و الأمريكيين من أصل أيرلندي وأيضاً الكاثوليك. البيض يكونون أكثر عرضة لتعاطي عقاقير الهلوسة ولكن يكونون أقل عرضة لتعاطي الهروين مقارنة بالسود وذوي الأصول اللاتينية[6]. حتى الآن ليست هناك بيانات كافية لتحديد كون الأشخاص الذين يدمنون الإنترنت ينتمون إلى شريحة اجتماعية معينة في أغلبهم أم لا. بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يوجد تنوع كاف بين مستخدمي الإنترنت للحكم النهائي من هذا المنظور. بزيادة تنوع مستخدمي الإنترنت وزيادة الأبحاث في هذا الصدد فإنه ربما يمكن ذلك.

  3. المفهوم السلوكي

    هذا المفهوم يرتكز على دراسات بي إف سكيننر على التشغيل المشروط. الشخص يقوم بسلوك ما، ثم يحصل إما على مكافئة أو عقاب على سلوكه. لتمثيل ذلك، نفترض أن طفلاً خجولاً جداً يخشى من مقابلة الناس الغرباء. وقتما يكون هناك فرصة للتراجع، فإنه ينطوي على نفسه ولا يلعب مع الأطفال الآخرين. هكذا فإن ذلك الطفل يتجنب الحوار و الحديث مع أي شخص غريب وبهذا فإنه يتجنب القلق الناشئ عن المقابلات الجديدة. تجنبه لهذا القلق يعد مكافئة له، ويحفزه على مواصلة هذا السلوك. هذا يعني انه مرتبط بهذا السلوك وان يحتمل ان يعود له في حال مقابلته لأشخاص غرباء مرة أخرى وذلك من خلال هروبه من المشكلة. هذا مرتبط بالإدمان وخصوصاً إدمان الإنترنت وذلك لأن المخدرات والمقامرة والكحوليات و التسوق والإنترنت تقدم مكافئات. إنها تقدم الحب و الإثارة والعاطفة و الراحة المادية والوسيلة للهروب من الواقع. لو أن الفرد شعر بأنه في حاجة الى الهروب من واقع أو انه في حاجة إلي الحب أو العاطفة أو متعة أكثر فانه سيذهب إلى الإنترنت هذا يكون إجباري بالنسبة له وهكذا يقع في دائرة إدمان الإنترنت.

  4. المفهوم الطبي

    هذا المفهوم يركز على العوامل الوراثية و الخلقية والاختلال الكيميائي في المخ والمستقبلات العصبية كمسببات للإدمان. يمكن أن يكون هناك كروموسومات معينة أو هرمونات او نقص أو زيادة في كيماويات معينة ومهمة و التي من شأنها تنظيم أنشطة في المخ وباقي الجهاز العصبي. من هذا المنظور يمكن أن يكون شخص ما عرضة للإدمان. هناك بحث يشير الى ان بعض العقاقير تملئ فراغات نقاط الاشتباك العصبيSynaptic لأعصاب المخ وتؤدي الى خداع المخ لإرسال معلومات خاطئة وهذا يعتقد انه السبب في جعل شخص أكثر عرضة لإدمان أو للارتباط بأنشطة مثل العدو وتعاطي العقاقير والمقامرة. هذا يمكن تطبيقه على الإنترنت حيث توجد من خلالها نشاطات تمثل المتعة والإثارة.

  5. المفهوم البديل

    المفاهيم و الفرضيات التي تم مناقشتها سالفاً افتقرت الى تحديد اكثر تبياناً لخصوصية الإنترنت. فيمكن ان يكون من يوصفوا بمدمني إنترنت من المستخدمين الجدد الذين يبهرون بما تقدمه الإنترنت من خدمات، ولذا فهم ينجذبون اليها في بادئ الأمر على غير هدى، إلى أن يحددوا أولوياتهم في إستخدامها وما هي مناحي الإستفادة منها. يوجد نموذج يوضح علاقة وتدرج استخدم الأفراد للإنترنت وخدماتها. هذا النموذج يراعي النشاطات وتقسيمها الى مراحل كما في الشكل التالي: يوضح ذلك النموذج التدرج المنطقي من قبل شخص ما في استخدام خدمة او القيام بنشاط جديد مستخدما الإنترنت. من يوصفون بمدمني الإنترنت يبقون قابعين في المرحلة الأولى وهي مرحلة الانبهار ولا يستطيعون المرور الى المرحلتين التاليتين. المستخدم الطبيعي بعد انبهاره بنشاط معين، يبدأ في الدخول الى مرحلة الإجتناب حيث يكون هناك بعض من خيبة الأمل بناء على ما توقع من ان تقدمه له هذه الخدمة من معطيات، ولكن بمارسته لها تعرف على نقاط قصورها ومحدوديتها. ينتهي المطاف بالمستخدم الطبيعي الى الوصول الى مرحلة الاتزان والتي عندها يكون قد حدد ماذا يريد من هذا النشاط وما الذي يمكن ان يقدمه اليه فعليا وعلى هذا فيصل الى الاتزان في الاستخدام دون إفراط.[8]

5. نتائج إدمان الإنترنت بما لا يدع مجالاً للشك فإن استخدام خدمات الإنترنت قد يصل إلى درجة الإدمان، وذلك بالرغم ممن يشككون في ذلك. فكأي نوع من اإدمان يوثر عل وضعية المدمن السلوكيو واليكم بعض من الروايات عن أناس وقعوا فريسة لإدمان الإنترنت.

قد وصل الحد بامرأة آلي حد الطلاق وذلك بسبب إهمالها مستلزمات بيتها وعيشة أطفالها من جراء قضائها الوقت مديدة على الإنترنت بدون شعور بالمتغيرات من حولها.

أيضا يمكن لإدمان الانترنت في يسبب مشاكل صحية وذلك ما ورد عن تعريف وتعرف الدكتورة سبيكة يوسف الخليفي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة قطر إدمان الانترنت بأنه إستغراق الإنسان لكل او معظم وقته في التعامل مع الانترنت بحيث ينسى القيام بواجباته وأمور حياته العادية ويصبح هاجساً بالنسبة له أينما كان ولايستطيع الإستغناء عنه، وقد أعزت السبب الرئيسي له إلى أنه شغف بهذا الشيء الجديد «الانترنت» وهو مماثل تماماً لشغف البعض ركوب السيارات او القيام بالرحلات بشكل مستمر وبالتالي تصبح العملية مبرمجة ولكن بطريقة عشوائية وبلا حدود فيما أفترضت أن يكون هناك أسباب أخرى لهذا الإدمان مثل ان يعاني الشخص من مشكلات نفسية او عاطفية مما يدفع به الى الدخول على الانترنت بهذه التسلية والإمتاع والراحة دون ان يتعب ذهنه بالتفكير لأنه يكون مجرد متلقي صامت دون تركيز او معالجة، كما ذكرت انه لمعرفة ما إذا كان الشخص مدمنا ً فلا بد من قياس عدد ساعات جلوسه على الانترنت فكلما زاد عدد الساعات أمكن القول بأنه مدمن، وأوضحت أن إدمان الانترنت يؤدي الى مشاكل صحية أكيدة مثل التلفزيون تماماً، فهناك أشخاص أصيبوا من جرائه بآلام في العظام والظهر والرقبة وتعرضوا إلى التهاب العينين إضافة إلى السمنة.[7]

وقد أشار الدكتور عبد المنعم محمود عبدالحكم المستشار النفسي بمؤسسة حمد الطبية الى ان الدخول على الإنترنت له أهداف مختلفة ومتعددة فهناك من يبحث من خلاله عن معلومة وهناك من يبحث عن إثارة وهناك من يبحث عن استثمار- إلخ من الأغراض المتنوعة، فهو عرضة للاستخدام من قبل مختلف الشخصيات بتعدد سماتهم لكن المدمن هو من يقع أسيراً له، فإدمان الإنترنت من وجهة نظر الدكتور هو الاستعمال الخاطئ والغير مبرر في بعض الأحيان وأكد أن أغلب مدمني الانترنت يفقدون القدرة على التواصل الإنساني المواجه ويعانون من خجل وخلل في الشخصية مما يدفعهم الى الإدمان على الإنترنت لتلبية تلك الرغبات، أما عن تأثير الإدمان على فعالية الشخص في المجتمع فيرى الدكتور أنه إذا خدم العمل الذي يقوم به صاحبه مثل الدراسة أو الاستثمار فلا شك أنه سيكون مفيداً ولكن إذا كان على حساب أدائه لأعماله فإنه سيؤثر سلباً على حياته الوظيفية وفقدانه للمهارات الاجتماعية مثل القدرة على التواصل مع الآخرين من حوله لأن جهاز الكمبيوتر مهما حقق له من رغبات يبقى آلة جامدة تعجز عن التعبير وبالتالي تتحول العملية الى نوع من الميكانيكية في التعبير عن عواطفه وصعوبة استخدام حركات الوجه والإيماءات وما شابه ذلك.

 

 

نبذة عن العلاج و الوقاية من إدمان الإنترنت أكد الدكتور عثمان علي أستاذ الشريعة بجامعة قطر أن الوازع الديني له دور كبيرفي التحكم بالإرادة عند الدخول على مواقع الانترنت وأن ما يدفع الشباب على إدمانه وخاصة من الناحية السلبية هو عدم تقدير منهم بقيمة الوقت مما يجعلهم يدمنون على مواقع معينة لاسيما إذا كانت مسفة وغير أخلاقية وخاصة أنها في حالة تجرد مستمر مما ينعكس سلباً على حياتهم سواء الدراسية او المعيشية وعلى سلوكهم وعلاقاتهم لأنه حتماً ستنحصر في أصحاب هذه الأهتمامات فقط. كما يرى الدكتور ان الإنسان صاحب رسالة في الحياة يسعى الى تحقيقها لذلك يجب على كل من يستخدم الانترنت ان يعتني بوقته وألا يقع في براثن أعداء الأمة،أما إذا خدمت الفترة التي يجلسها المستخدم على الانترنت هذه القضايا الهامة فلا مانع لكن مع ضرورة إستخدامه بصورة معقولة .

لهذا وجب توفير حلول بديلة وعنها نقتبس ما ورد في مجلة جميلة الوطن القطرية "أما عن الحلول البديلة التي يمكن إتخاذها للحد ممن هذه المشكلة يؤكد الدكتور على أهمية دور الأسرة في المقام الاول من خلال التوجيه للطفل اوالشاب، والتربية الدينية والمناخ العام الذي يعيش فيه الشخص هو الذي يشكل الإطار العام لتوجهاته الى جانب دور التثقيف المدرسي لتنمية المهارات العلمية كما يجب على الدولة ان تقوم بتنويع مصادر الثقافة من خلال الإهتمام بالصحافة والكتب ووسائل الاتصال الأخرى لأن كل وسيلة تتمتع بمذاق خاص يصعب على الإنترنت وحده تلبيته."

 

7. الخلاصة للتعرف على إمكانية كونك مدمناًً للإنترنت من عدمه لاحظ السلوكيات التالية وهل أنت تقوم بها أو ببعضها أم لا: 1) استخدام خدمات الإنترنت يومياً دون أي انقطاع.
2) فقد الإحساس بالزمن بعد الاتصال بالإنترنت.
3) الخروج في النزهة أو المشي مع الأصدقاء يصبح قليلاً.
4) قضاء وقت اقل و اقل لتناول الغذاء في البيت او العمل والقيام بذلك أمام شاشة الحاسب.
5) انك تنفي قضائك أوقاتا كبيرة على الإنترنت.
6) الآخرين يلومونك على قضائك أوقات كبير على الإنترنت.
7) فحص صندوق بريدك الإلكتروني مرات متعددة يومياً.
8) اعتقادك في احياناً كثيرة، بأنك قد توصلت لأفضل موقع او صفحة إنترنت وتحاول إعطاء عنوانها لكل من تعرفه.
9) تقوم بالولوج على الإنترنت في حال كونك مشغولاً بعملٍ كثير.
10) تدخل سراً على الإنترنت في حال عدم تواجد أفراد الأسرة وذلك يشعرك بالارتياح.

إذا كان الأمر كذلك؛ فعليك فوراً استشارة إحصائي نفسي، للخروج من هذه الحالة، فأنت عندئذ تكون مدمن إنترنت او على الأغلب تكون كذلك.

المراجع
[1] Internet Fundamentals CIW Foundations/i-Net+ Series Vol. [1-2], 2000
[2] Jennifer Ferris, 1996, psychology Virginia Tech [email protected]
[3] Egger & Rauterberg, 1996
[4] 1985؛ In Freeman,1992
[5] Young, 1996
[6] Sue, 1994
[7] سبيكة يوسف الخليفي، أستاذ علم النفس التربوي جامعة قطر، موقع جميلة الوطن
[8] John M. Grohol,Psy.D., 1999

المصدر: م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 16077 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2010 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,369,490

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

الصفحة الرسمية للموقع على الفيس بوك:

" تكنولوجيا التعليم كما يجب أن تكون"

اضغط اعجبنى وتابع اهم المنشورات العلمية

للتواصل مع ادارة الموقع عبر الوسائل التالية:

مدير الموقع

 عبر البريد الإلكترونى :

[email protected]( الأساسى)

[email protected]

 عبر الفيس بوك : 

التواصل عبر الفيس بوك

( إنى أحبكم فى الله )


اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.