المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

تقنية النانو تضع حاسبك على معصمك من المتوقع أن تصل تقنية النانو إلى تيرليون دولار في عام 2015م. المصطلح "تقنية النانو" اشتق من كلمة "نانو" التي ترمز إلى ألف مليون إشارة إلى جزئيات العنصر ولكي نوضح ذلك نستشهد مثلاً بالتالي نجد في كلمة "نانو ميتر" التي تعني مليون وحدة لملمتر واحد أو (10000 مرة أصغر من ديسمتر من شعر الإنسان)، لذا جاءت هذه لتكون أقرب جزئي إلى العنصر المقصود. فهذا الاصطلاح قصد به القدرة على العمل مع مستوى الجزئيات، ذرة بذرة لصنع بنية ضخمة مع فرضية أساسية جديدة لتنظيم جزئيات المواد. إننا الآن نتعامل مباشرة مع ذرة وجزئي بأخذهم وتحريكهم ومقارنتهم من أجل صنع الجديد. ففي المراحل الأولى يستفاد من تقنية النانو في صناعة نوع حديث من أنواع الآلات وتركيبه مثل جهاز تصوير نفقي دقيق يمكن عبره تحريك الذرات واحدة تلو الأخرى وقراءة ملاحظة حركاتها وسلوكياتها. هذا ما نتج منه نتائج مذهلة ولكن تقنية النانو "ليست قاصرة على ذلك فلديها الكثير". نانو الآن غرابة الأمر أن المصطلح تقنية النانو ليس منفصلاً أو بمعزل عن الخيال العلمي وعند الكثيرين أنه سوف يسمح لكل شيء ويغير كل شيء في يوم من الأيام، إلا أنه يعد حقيقة ماثلة في عالمنا اليوم فمثلاً الكثير من الشركات في العالم تصنع وتتاجر في أنابيب الكربون وان اختلفت درجات ذات المنتج من واحد إلى آخر وشركات أخرى مختصة في وحدات الباودر صغيرة الوحدات والجزئيات متعددة الأغراض فالكل يسعى إلى تحسين منتجه. وطبقاً لما ذكره المركز الاستشاري الإسباني بأنه حالياً يوجد سوق عالمي لتسويق المنتجات المختلفة المرتكزة على تقنية النانو، ويصل حجم هذه السوق إلى حوالي 30 مليون دولار سنوياً، علماً أن مئات الشركات التقنية بدأت فعليا في بقاع العالم شتى تعمل من أجل أن تصنع الجديد من مختلف المواد أو مدخلات عمليات الصناعة الجديدة عبر تقنية النانو. حركة السوق الحالية لا تؤشر إلى وضع حقيقي واحد ثابت مقارنة بما سوف يحدث حيث أفاد تحالف أعمال نانو في تقريره السنوي الصادر عن العام المنصرم بأن السوق العالمي لمنتجات التقانة سوف تصل إلى 700 بليون دولار في عام 2008م وقبله ذكرت مؤسسة العلوم الوطنية أن منتجات التقانة أو ما يعرف بمنتج المصطلح تقنية النانو من المتوقع أن تصل إلى تيرليون دولار في عام 2015م. الجميع مقرون بحقيقة وجود سوق ضخم في المستقبل إلا أن السؤال يظل "متى" ذلك؟ ذات الصعوبات التي تواجه شركات دوت كمس (dotcoms) تواجه الشركات الأخرى العاملة في مجال صناعة الكمبيوتر والجزئيات، وقد يحتاج أن يصل منتوج هذه الشركات إلى الأسواق إلى حوالي عامين ليس من باب الربحية الذي تؤشر الدراسات إلى أن ارتفاع نسبة الاستثمارات الرأسمالية في مجال التقانة من 100 مليون دولار في 1999م إلى 2 ،1 بليون دولار في 2003م إلا أنه يبدو غير كافٍ التكهن بزمن بثورة صناعية القادمة. عالم أحادي متعدد التقنيات السؤال الافتراضي لم كل هذه الأموال الطائلة؟؟ في الحقيقة لأشياء عدة أولها مدى تطبيقات هذه التقنية وما نتج منها من مواد وتطبيقات مهمة في المجال الصناعي فمجرد التفكير في تصنيع أشياء متعلقة بالذرة والجزئيات الدقيقة يجعلك تتخيل إمكانية حدوث الكثير وتحقق بعض الخيال، وفي ذات السياق يشير البعض إلى أن تقنية الناتو ستصبح في القريب أكبر من الإنترنت وابعد مدى منه وستجلب ثورة هائلة جديدة محطمة الكثير من الثروات المالية القديمة تهز كل ما هو قائم من أعمال في كوكبنا. وبلا شك أن مجال إلكترونات هو من سيتأثر بتطبيقات ثورة التقانة المرتقبة وتؤشر التكهنات أنه في خلال 10 سنوات تندثر الدوائر التقليدية ومع ذلك هناك فرصة جيدة خاصة أن التقييم مبني على النمو الخطي المدروس والسرعة، إضافة إلى استعمالات جزئيات أقل حجماً في الحفظ والحساب من المتوقع أن ترفع من ذلك. كثير من الشركات تعمل بدأب على تغيير منتجاتها من حيث الحجم وبخاصة تصغير حجم الرقائق إلى أصغر حد ممكن وبسعات وكفاءت تشغيلية عالية عما كانت عليه وحاليا تعكف شركة (IBM) على تحديث الاقراص المرنة (CDS) واضعة نصب اهتماماتها الكفاءة والتفوق في أن يخرج المنتج الجديد بثوب صغير ولكن أفضل بكثير من القديم من القوة والميزات المذهلة وهذا ليس فقط على الاقراص المرنة بل على عمليات الاحتساب.. وما يفرض تعامله بعيدا عن المألوف وجود افتراضات جديدة لوحدات حسابية أصغر وأدق وأكبر قدراً من حيث الحصيلة والهدف (Qubits) بهدف الوصول إلى نتائج مشجعة. وهذا بدوره يبشر ببروز نوع جديد من المعالجات الكمبيوترية أكثر فعالية من الوحدات التقليدية الموجودة من قبل وتعد واحدة من الأسس المستقبلية القادمة. كما اضاف أحد المتابعين بأنه وكنتاج لمجهودات مضنية طويلة أنه يمكن تجميع وربط عدة (qubits) معاً لبناء بنية تضامنية قوية في القريب. الخاتمة مما لا شك فيه أن هناك حاجة ملحة لمرور بعض الوقت حتى نرى تطبيقات أكثر لهذه التقنية على أرض الواقع فعلى سبيل المثال، يبدو أننا في حاجة إلى فترة زمنية تتراوح ما بين 10 إلى 15 عاماً قبل أن ترتدي سوبر كمبيوتر على معصمك (يدك) بعدّ أن الجزئي هو السيد في الفكرة القادمة والآن يشكل وجود وحدات (qubits) داخل المختبرات حيزاً كبيراً نظراً لأهميته كعنصر قادم، دون اهمال للموجود حالياً من وحدات العمل الحالية في رقي ونمو وتحديث.

المصدر: م/تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 437 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2010 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,921,147

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.