ويستمر التحقيق حول جريمة اغتصاب الاطفال..

أما الأستاذة الدكتورة سامية الجندي العميد السابق لكلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر ، فتحدد مواصفات خاصة للأطفال المعتدى عليهم ، فهم أطفال يعيشون فى أماكن ضيقة، وسط عدد كبير من الأفراد ، هؤلاء قد يشاهدون الحياة الجنسية بين الأم والأب بكل ما فيها من تفاصيل ، وعندما يحاول أحد الاعتداء عليهم ، لايجدون الأمر غريبا عليهم .

أيضا الأطفال الذين يعيشون فى عائلات محطمة ما بين زوج الأم ، وزوجة الأب . والأطفال غير الأشقاء ، كذلك الأطفال العاملين فى مهن حرفية . هؤلاء أطفال ليس لديهم الوعى الكامل، ولم يجدوا الاهتمام الكافى من قبل الوالدين .

تستطرد دكتورة  سامية الجندى : نحن نشدد على أهمية الوعى والثقافة الجنسية للطفال ، وعلينا أن نعطيهم هذه الثقافة بالقدر الذى يتناسب مع أعمارهم ، لكى يتمكنوا من الرفض وعدم الانصياع لغير الأسوياء الذين يحاولون إغتيال براءتهم. وقبل هذا هووقاية الطفل قبل أن نصرخ بطلب العلاج . والوقاية تأتى بتحنب مواطن الشبهات .

وعلى كل أم ألا تكون شديدة الثقة بكل من يتعامل مع طفلها ، سواء كان ولدا أو فتاة ، وعليها أن تراقب تصرفات ابنها ،فى كافة النواحى ، مع أصحابه وأشقاءه ، مع جيرانه وأقاربه ، وألا تتركه بمفرده مع أى شخص غريب مهما كانت الظروف والدوافع.وأن تراقب ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ، فالمشاهد الخليعة قد تدفع بالطفل الى تقليد ما يشاهده مع غيره من الأطفال .

برواز

الاعتداء على الطفل بالأرقام

يعتبرهذا التقرير العدد رقم (51) من إصدارات مركز الأرض للنصف الثانى من عام 2006 يصدرها ضمن سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويهدف التقرير إلى التعرف على صور الاعتداء والعنف الموجه ضد حقوق الأطفال من خلال ما تنشره الصحف المصرية اليومية والأسبوعية وذلك خلال النصف الأول من عام 2006،  وهو يوضح حجم المأساة ،كما يبين التقرير أن حالات الاعتداء على حقوق الأطفال على مدار النصف الاول من عام 2006 بلغت ( 227 ) حادثة ، وشكلت الاعتداءات الجنسية على الأطفال خارج أو داخل المدرسة والأسرة (35) حاله والاعتداءات البدنية على الأطفال (27) حالة تعدى. وكانت حالات العنف الأسرى (43) حادثة ، وقد بلغت حالات الإهمال فى الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية (57) حالة ، أما انتهاك حقوق الأطفال العاملين فقد شكل (5) حالات ، وبلغت حوادث الأطفال المنحرفون (6) حالات ، بينما تم رصد (4) حوادث كعنف رسمي ، وبلغت حوادث الطرق وقتل الأطفال والحوادث الأخرى التى لم تندرج تحت اى من التقسيمات السابقة (50) حادثة .وكانت نسبة حالات العنف التى أدت إلى وفاة الأطفال (125) حالة عنف ارتكبت ضد الأطفال وأدت إلى موتهم. فمن جملة 35 حالات اعتداء جنسى على الأطفال أدت إلى وفاة 5 حالات. وأدى الاعتداء البدنى على الأطفال الى وفاة 11حالة . هذا بينما شكل العنف الأسرى أعلى معدلات لقتل الأطفال فمن جملة 43 حالة عنف أسرى تم وفاة وقتل 34 طفل . وقد كان هناك حالتين قتل من الـ5 حالات المسجلة فى عمالة الأطفال . بينما ادى الاهمال فى الرعاية الاجتماعية لوفاة 8 اطفال . بينما الاهمال فى الرعاية الصحية ادى لوفاة 17 طفل وكذلك الاهمال فى الرعاية التعليميه ادى لوفاة 6 اطفال بينما الاهمال فى الرعاية الغذائية ادى لمقتل طفل واحد . وايضاً حالة قتل واحدة من العنف الرسمى من الـ 4 حالات التى تم رصدها. وأخيراً حالات القتل التى أدت إلى مصرع الأطفال سواء فى حوادث الطرق او بالقتل العمد أو فى حوادث أخرى بلغت 72 حالة قتل للأطفال..

 

taher
المصدر: تحقيقات طاهر البهي
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

ساحة النقاش

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

252,925