التصحر هو أحد الظواهر البيئية التى تنتشر بصورة كبيرة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. وتوصف ظاهرة التصحر بأنها عملية تدهور الأراضي الناجمة عن الأنشطة البشرية أو نتيجة للتغيرات الطبيعية مثل التغير المناخي. ويشير تدهور الأراضي إلى تخفيض أو فقدان الإنتاجية البيولوجية أو الاقتصادية لأراضى الزراعة المطرية أو الأراضي الزراعية المروية أو المراعي والغابات والأراضي الهامشبة نتيجة الاستخدامات الغير رشيدة للأراضي أو الادارة الغير مناسبة لها. واستنادا إلى هذا ، يعتبر تصحر الاراضي وخاصة الزراعية منها مشكلة خطيرة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة بسبب هشاشتها وقلة مقومتها للتغيرات سواء البيئية أو البشربة ، وثد وجد أن عمليات التدهور والتصحر تسببت فى اختفاء ما يقرب من 5 - 10 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية سنويا.

التصحر كأحدى صور تدهور أراضي المناطق الجافة ويؤثر على حوالي ثلث مساحة الكرة الأرضية ومعظمها في البلدان النامية. وعملية التصحر هى عملية دائمة مع فقدان كامل تقريبا للقدرة البيولوجية للأراضى وعدم القابلية عمليا لاعادها لحالتها الطبيعية مرة أخرى فى حين أن التدهور يمكن أن يتم السيطرة عليه حيث يعتبر عملية عكسية من وجهه نظر الإنتاج الزراعي.

للتصحر العديد من المظاهر مثل انجراف السطح العلوى للتربة ، وجود الكثبان الرملية النشطة ، قلة الغطاء النباتي، وانخفاض كثافته وأخيرا تملح التربة كل هذه المظاهر تؤدى الى تدهور الأراضي بصورة كبيرة مما بؤدى فى النهاية للتصحر. لذلك تتطلب مكافحة التصحر منع أو الحد من تدهور الأراضي ، وإصلاح الأراضي المتدهورة، واستصلاح أراضي جديدة حيث أن التوسع الزراعي في مناطق جديدة قد يخفي آثار تدهور الأراضي ومع ذلك، فإن التوسع المستمر سيؤدي إلى استخدام أراضي هامشية جديدة والتى تحتاج الى مزيد من الجهد والتكلفة وحسن الأدارة.