بقلم-محمدحمدى السيد
سأسرد لحضراتكم قصة من الواقع وليس من نسج خيالى ،وستلاحظون عدم ذكرأسماء أو ذكر العناوين لعدم التشهير،فما يهمنى هو العبرة فقط بدون تشهير لأحد!
وهذه القصة لامرأة هدمت بيتها من أجل شاب تعرفت عليه عبرشبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك!!
ولنبدأ القصة
حدث بالفعل أن طفلا ماتت والدته بعيد(بضم الباء؛لتقريب) ولادته؛فقرر الأب أن يتزوج ونشأ هذا الطفل نشأة غيرطيبة ؛بسبب قسوة زوجة ابيه وانشغال ابيه فى العمل وترك الحبل على الغارب لهذه الزوجة القاسية ؛مما جعل هذا الطفل يعزف عن اللعب وحزينا دوما وبالرغم من اكتئاب هذا الطفل الا أنه كان من الناحية الدراسية غير متأثربهذه المعاملة الغيرجيدة ومرت الأيام وتخرج من الجامعة ،وعمل ووجد الزوجة التى كان يحلم بها وكانت هذه الفتاة وحيدة امها ،ورحبت الأم به وتم الزواج ،وسافر الزوج مع اسرته الجديدة -الزوجة وامها -الى احدى دول الخليج ،ورزقه الله ببنتين ؛ففرح بهما كثيرا وعاشوا جميعا فى سعادة ،وقرربعد جمع مبلغ كافى من المال العودة لحضن الوطن.
ولما عاد لمصر قرر شراء شقة كبيرة بدلا من الشقة التى كان يعيش فيها وكتب عقد الشقة باسم هذه الزوجة التى عوضته هى وامها عن حنان الأم الذى فقده طوال حياته ولم يكتفى بذلك بل جعل لزوجته حرية السحب من الرصيد بدون الرجوع اليه ،وفجأة ماتت الأم وتغير حال الزوجة ويكأن أمها هى التى كانت تضغط على بنتها-الزوجة-وبدأت الزوجة بالجلوس على الفيس بوك بشكل متزايد على حساب اهمال البنتين والزوج والبيت ،وفى يوم من الأيام فاجأت الزوج بطلبها لطلاق ولاسيما وأن أغلب الجروبات الى كانت مشتركة فيها للمطلقات ،وكان طلبها لطلاق بحجة أن امها كان لها معاش كبير وان الطلاق سيمنحها الحصول على هذا المعاش ورفض الزوج الذى وفرلها كل شئ ،وكان ردود فعلها عن هذا الموقف انها أخذت تتفنن فى تعذيب هذا الزوج باهمال البيت أكثر وأكثرمما جعل الزوج غيرمتحمل فقررطلاقها وخرجت من البيت وسط صراخ الطفلتين -"ماما انتى رايحة فين ياماما؟"- فرد الأب على الطفلتين وهو حزينا :"ماما يومين وهترجع"ولما انقضت فترة العدة تفاجأ الزوج والجميع بان مطلقته تزوجت بشاب تعرفت عليه من خلال الفيس بوك ولم تكتفى بذلك بل طردت طليقها وابنتيها من الشقة التى كتبها باسمها؛فخرج الزوج بصحبة الطفلتين من الشقة تاركا الشقة لطليقته وزوجها(فارس الأوهام)فذهب الطليق مهموما الى البنك ؛لسحب رصيد من البنك لشراء شقة جديدة ؛فوجد أن الرصيدصفر؛لسحب طليقته الرصيد كله فسقط فى صالة البنك مغشيا عليه وسط صراخ الطفلتين ("بابا بابا") فأبكى من حملوه من الموظفين وذهبوا به الى أقرب مستشفى ووجد الأطباء انه اصيب بأزمة قلبية حادة ،ويتطلب الأمر الى اجراء عملية ؛فباع سيارته التى هى أخر من يملكه واستلف المبلغ الباقى من أحد الأصدقاء وتمت العملية ولكنها فشلت ؛اذ مات الأب تاركا طفلتين يتيمتين الاب لوفاته والام لسذاجتها!!
وبعد أن سردت عليكم هذه القصة المؤلمة ،كم من زوج وزوجة مخدوع ومخدوعة من فتاة أو امرأة أو رجل أو شاب عبرالفيس بوك وكانت النتيجة هدم الأسرة؟!!!
فيا اعزائى لا تسيرون وراء الأوهام والسراب واحمدوا الله على نعمته التى أنعم بها عليكم،واللهم اصلح حالنا وحال أولادنا وحال زوجاتنا جميعا وانصرنا على القوم الظالمين يا أرحم الراحمين.
نشرت فى 27 يوليو 2018
بواسطة starstar200
عدد زيارات الموقع
121,663