بقلم-محمدحمدى السيد
كان يوم أمس-الاثنين-يوم ذكرى أليمة على الأمة العربية والاسلامية ولاسيما الشعب الفلسطينى الذى يعانى من السرطان اليهودى الخبيث منذ 14مايو1948تحديدا!
فلقد أعلن المجرم الحربى بن جوريون فى 14مايو1948عن قيام دولة اسرائيل بعدما كوفئ برئاسة وزارة الخلايا السرطانية اليهودية التى نشطت حينها بعد ضعف الأمة العربية والاسلامية ؛بسبب النزاع على السيادة ؛وحصل بن جوريون على تلك المكافأة بناءا على أعماله الاجرامية ضد الشعب الفلسطينى الذى كان يكاد يكون أعزلا من السلاح فكان ميزان القوة فى صالح اليهود فماذا تفعل الفرسان الفلسطينية المسلحة بالبنادق القديمة مع المدرعات والطائرات الصهيونية؟!
هبت الدول العربية لنجدة الشعب الفلسطينى وتطهير أرض فلسطين الحبيبة من دنس ونتن اليهود ولكن كانت الأمة العربية والاسلامية حينها مريضة فجميع البلاد العربية المجاورة لفلسطين مصابة بالاحتلال ماعدا المملكة العربية السعودية ،خرجت الجيوش العربية من المملكة العربية المصرية والمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا والعراق...بمعدات وأليات حربية هزيلة أمام معدات وأليات حربية صهيونية عصرية تدفقت عليها كالسيل العرم من أرض الخبث والخبائث الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى...وبالرغم من ذلك فكانت المعنويات عالية جدا فى الجيوش العربية وظهرذلك فى سحق الجيوش العربية للعصابات الصهيونية فى بداية الحرب وكانت تلك العصابات الصهيونية المجرمة ستطرد من أرض فلسطين تماما ولكن تدخل بلاد الشر وعلى رأسهم أمريكا نكس نتيجة الحرب فبعد أن كانت فى صالح العرب صارت فى غيرصالحهم وخسر العرب الحرب فى مارس1949م وتركوا الشعب الفلسطينى يعانى من هذا المرض الخبيث الى اليوم ؛اذا أخذت البؤر الاستطانية تنتشرعلى جسد دولة فلسطين بمباركة ورعاية أمريكا.
حتى جاء يوم أمس واذا بأمريكا تدشن لنفسها هى الأخرى بؤرة استطانية لها على أرض فلسطين ؛لكى تثبت للقاصى والدانى والقريب والبعيد والعربى وغيرالعربى أنها لاتريد بالأمة العربية والاسلامية خيرا،فالسفارة الأمريكية التى دشنت فى القدس أمس فى ذكرى مرورسبعين عاما على قيام اسرائيل ،هى عبارة عن كيان استيطانى الغرض منه هو القضاء على أمل استرداد الحق لأصحابه وتحقيق أمال وطموحات اليهود .
ولكن ما ضاقت الا فرجت وما أظلمت الا أنارت وما تعسرت الا تيسرت ولسوف يسترد الشعب الفلسطينى أرضه ان شاء الله بعد أن تأكدت الأمة العربية والاسلامية مدى حقد دول الشر علينا نحن يا مسلمون.
فالواجب علينا الاتحاد لاسيما ونحن نواجه نفس المخاطر كما يجب أيضا أن نكون على يقين تام (علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ) بأن التفرق والنزاع الذى كان سائدا قديما هوالذى كان سببا فى ضياع الأمة ولاسيما أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين....واللهم انصرالاسلام والمسلمين وأهلك ياربنا أعدائك أعداء الدين واللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم أعزة سالمين يارب العالمين ياأرحم الأرحمين ياأرحم الأرحمين يا أرحم الأرحمين.
نشرت فى 16 مايو 2018
بواسطة starstar200
عدد زيارات الموقع
121,867