بقلم-محمدحمدى السيد
بعد قرار وقف اطلاق النارفى 21أكتوبر 1973وقبوله من مصرللحفاظ على المكاسب التى حققها الجيش المصرى ولكى لا يكون هناك حجة لليهود الذين يضغطون على أمريكا بأن تدخل الحرب بشكل مباشر وتدمرمصر!!
وبعد وقف اطلاق النار كانت هناك زيارات مكوكية لوزير خارجية أمريكا للوساطة بين الطرفين -المصرى والاسرائيلى -؛لأن العرب واسرائيل كانا رافضين الجلوس بشكل مباشر للتفاوض فكل منهما متمسك بحقه،الى أن فاز حزب الليكود الاسرائيلى فى 1977م الذى كان لديه رغبة فى السلام مع مصر أكثر من غيره من الأحزاب الاسرائيلية الرافضة لقرار الانسحاب،حينها قرر الرئيس المصرى محمد أنور السادات بعد تردد زيارة الكنيست الاسرائيلى ؛لاتمام عملية السلام وتم ذلك فى نوفمبر1977م،وأكد أمام الكنيست نيته للسلام وبعد مماطلة اسرائيلية تم الاتفاق على اتفاقية كامب ديفيد فى سبتمبر1978م ثم تالتها معاهدة السلام فى مارس 1979م.
وكلا من معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد ينصان على: انهاء الحروب مع مصر، و انسحاب اسرائيل من سيناء ،مقابل تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وحرية دخول وخروج السفن التجارية الاسرائيلية المياه الاقليمية المصرية، ومن الشروط المجحفة أيضا أن تخلو سيناء من أسلحة الجيش الثقيلة.....
والشرط الذى ينص على "خلو سيناء من اسلحة الجيش الثقيلة "مكن العناصر الاجرامية والارهابية من اتخاذ سيناء وكرا لهم وتهديد أمن سيناء وسقوط الكثير من الشهداء بالاضافة الى الخسائر المادية وعرقلة عملية التنمية فلو كان الجيش متواجدا فى سيناء بشكل مستمر ما حدثت تلك الخسائر المادية والبشرية!!
فأتمنى تعديل الاتفاقية التى بيننا وبين اليهود -ناقضو العهود-؛لأننا لو رجعنا الى نصوص هذه الاتفاقية لوجدنا أن اسرائيل قد اخترقتها كثيرا فمن نصوص الاتفاقية ،"انهاء الحروب بين مصر واسرائيل" فى حين أن اسرائيل كثيرة الاعتداء على مصر ،فقد أدخلت لنا سلع مسرطنة تضر المواطن المصرى فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كما انه استشهد عدد كبير من الضباط والجنود فى حوادث تعدى مباشرة من قيبل الجيش اليهودى فى عهد مبارك.......ومازالت الأن تسلط اعلامها على سلبيات مصر لزعزعت استقرارها أمام العالم، وتمويل الاعلام المعادى لنا ،ودعم داعش وولاية سيناء ماديا وللوجستيا ......الخ أشكال حروب الجيل الرابع التى تمارسها اسرائيل الأن!
فيمكن تعديل اتفاقية كامب ديفيد اذا عرضت هذه الخروقات بشكل مهارى على مجلس الأمن و الأمم المتحدة وغيرهما بحيث أن يكون لجيش المصرى متواجدا بشكل طبيعى فى سيناء لتأمينها بشكل كافى للمقدرة على تنميتها والاستفادة من مواردها الاقتصادية ف10% فقط من الجيش يشارك فى عملية سيناء 2018م وبعد علم اسرائيل وأمريكا فلو كان الجيش متواجدا منذ تحريرسيناء لتم تعمير سيناء من حينها!!
نشرت فى 25 إبريل 2018
بواسطة starstar200
عدد زيارات الموقع
121,930