بقلمِ - محمد حمدى
بلا أدنى شك أن الرسوم الكاريكاتورية المُسيئة لسيدنا وحبيبنا مُحمد -صل الله عليه،وسلم! - ، التى تنشرها بُعيض المجلات الأوروبية كل فترة ، ليست تصرفات رشيدة ، بل تصرفات صبيانية ؛ لأن نبينا وسيدنا مُحمد -صل الله عليه ، وسلم - أفضل الخلق على الإطلاق ، وبعيد تمام البُعد عَن أوصافِ العُنف ، والإرهاب التى تصورها هذه المجلات ، ولكن ما يحدث مِن الملاحدة المصريين على الإنترنت بالأخص ، مِن سب شنيع لله، ولرسوله ،وللإسلام، ولعلماء الإسلام ،فهى أعمال شيطانية يجب التصدى لها بكل حسم، وقوة ،وحزم ، وخصوصًا وأن السجون دخلها ظلمًا مواطنين فى منتهى الإحترام !
حٌريتك تنتهى عِند حدودِ الله ، حُريتك تنتهى عِند حُريةِ الأخرين ، هاتَان الجُملتَان مِنْ جُملِ عباقرة الفلاسفة ، وليستا مِن جُمل ناس عاديِين ، لقد اختصرتا الكثير ، والكثير مِن الكلامِ ؛ فليس مِن الحُريةِ الإساءة إلى سيدِ الأنام ؛ لأن الإساءة لسيدِ الأنام تعتبر تعدى صارخ على حدودِ الله مِن ناحيةِ ، و التعدى على حُريةِ المُسلمِين الدينية وكرامتهم مِن ناحيةِ أُخرى ، ليس مِن الحُريةِ الإساءة إلى أحد مِن الأنبياءِ ، ولاسيما سيد ولد أدم !
ردود فِعل الأزهر الشريف حكيمة ، ورشيدة دائمًا ، الأزهر يرفض العُنف ، ويُطبق المنهج الوسطى ،ولِما لا وهو يتبع المذهب الأشعرى المُعتدل ، البعيد تمام البُعد عَن التطرفِ ، والعُنفِ ؟!
لم يخرجْ أحد مِن عُلماءِ الأزهرِ يُطالب بقتلِ صاحب الرسوم المُسيئة لسيد الخلق ، بل بالعكسِ فقد نشر مرصد الأزهر منشورات بعدةِ لُغات لتعريفِ بسيدِ الأنام ؛ ردًا على الرسومِ التى نشرتها مؤخرًا إحدى المجلات الفرنسية ، والأعظم مِن ذلك إستنكار الأزهر فى بيانِ رسمى ؛ للحادثِ الإرهابى الذى وقع على أثرِ نشر هذه الرسوم المُسيئة ، ووصف الحادث بالحادِثِ الإرهابى ، وهذا رد على الملاحدة ولاسيما الملاحدة المصريين الذين يدعون زورًا أن الإسلام يحض على القتل ، وأن الأزهر يحرض على القتال ، هؤلاء الملاحدة القلة القليلة تجاوزوا الحد كثيرًا كثيرًا كثيرًا عن المجالات الأوروبية ويجب إستئصالهم مِن المجتمع مِن قيبل علماء الأزهر ، وعلماء علم النفس والإجتماع ، والإعلام ، ومحاكمتهم الفورية !
أناشد عُلماء الأزهر بأن يتصدوا لظاهرة الإلحاد بمصر بمنتهى القوة والحسم ، والحزم ، حتى لو كان هؤلاء الملاحدة يحتمون بالجيش ، والشرطة ، والمخابرات ، والرئاسة ؛ لأن الجيش ، والشرطة ، والمخابرات ، والرئاسة بدون ذرة شك أنهم لا يقبلون ذلك الكُفر !
دخل السجون مؤخرًا مواطنون فى منتهى الأخلاق ، والإحترام ؛ فلماذا تتركون تلك الملاحدة التى تحتمى بكم ؟!
هؤلاء المارقين مِن السهل جدًا عليهم بيع الوطن ، أنا على يقين بأن بعض هؤلاء عُملاء لجهات خارجية مُعادية جدًا للوطن !
وفى الخِتام أود أن أُشير إلى أن الدافع الرئيسى الذى يكون دائمًا وراء هذه الرسومات هو سلوكيات الكثير مِن المُسلمِين نفسِهم البعيدة عَن تعاليم الدين الإسلامى الحنيف ، وخصوصًا سلوكيات داعِش وأخواتها ؛ لذا يجب علينا التغيير مِن سلوكياتِنا للأفضلِ ؛ لكى نكونَ على الطريقِ الصحيح ، الطريق الذى يُضاء بسُنةِ نبينا وحبيبنا وسيدنا مُحمد-صل الله عليه ، وسلم- ، الذى لا ينطق عَن الهوى ؛ عندها سنحد مِن تلك التصرفات الصبيانية التى تحدث بالخارج ، ونتفرغ للقلة القليلة الشاذة عن المُجتمع المصرى ، لتثبيطها ، و ترويضها ؛ لأنها تسئ لكرامة الإسلام ، ولكرامة الوطن .
( ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر مِن عام 2020م )
عدد زيارات الموقع
121,234