بقلم - محمد حمدى
بدون أدنى شك أن بكُل مُجتمع رجال يستحقون التقدير والشكر ؛ بسبب ما يقدمونه للأخرين مِن خير ، وفى قرية شباس الملح ، المُجاورة لنا -أنا مِن عزبة سليم -مِن هؤلاء الكثير ،هؤلاء المبجلون أعجز عن تقديرهم حق التقدير ؛ فهم بلغوا مِن درجة الرقى ،والرفعة أغطبتهم عليها !!!
ومِن هؤلاء الأشراف : الشيخ سعيد مسعود ، ذلك الرجل الصابر التقى الذى تم القبض عليه بعد ثورة 30 سكسونية مِن عام 2013 م , ولقد طالت أيدى الشرطة عدد أخر مِن الأخيار يأتى على رأسهم ابن عمى ، الأستاذ أيمن عبدالعال السيد ، ذلك الرجل المُكد الذى يعمل فى مصنع رجل عظيم وعصامى مِن القرية، رجل مِن الرجال التى تساهم فى دفع عجلة الإقتصاد ، وهوالحاج عادل محمد على النجار ، تم القبض أيضًا على الأستاذ عبدالسلام عبده،ذلك الرجل القوى الشخصية ، ذلك الرجل المحقود عليه مِن قيبل البعض مِن مرضى النفوس ، وكذلك تم القبض على الرجل الهادئ الطباع الأستاذ ياسر عطالله ، فى حين أن قريته بها مِن العرابيد الكثير والكثير ولاسيما الذين لا يكفون عن بيع المُخدرات فى الشوارع ، ومُمارسة الزنا والشذوذ فى الحقول ، والخرابات ، و القبض على العبقرى ، الأستاذ حمدى قزعه، ذلك الرجل الواسع الصدر !!
أنا على درجة كبيرة مِن اليقين أن هؤلاء لو كانوا بيننا لزادوا مؤيدى الرئيس المظلوم ، محمد مرسى ، صبرًا ، لا زادوهم جزعًا مِن ثورة 30سكسونية ، هؤلاء يزيدون مِن وعى المُجتمع ، هؤلاء يقدومون الخير للغير بلا حساب ، هؤلاء يُساهمون فى مُجابهة الفساد ، هؤلاء لا يدعون إلى العنف ولا يعرفون عنه شيئًا !
وحتى لا يكون كل المقال على مؤيدى الرئيس المظلوم، محمد مرسى، فقط فسأختار اثنين أخرَين مِن خيرة رجال القرية المجاورة لنا وهما : الفنان ، الموهوب ، الأستاذ إيهاب فؤاد المصرى .
هذا الرجل سأذكر لكل قصة قصيرة حدثت معه ،و القصة هى أنه لديه مجلة اسمها أخر الأسبوع، هذه المجلة يبيعها مجانًا، وهو فى أمس الحاجة إلى كل جنيه لأسرته وخصوصًا فى ظل إرتفاع الأسعار الذى لن يتوقف ، وفى مرة مِن المرات قدم لشخص ما، نسخة مجانية مِن المجلة ؛ فتخيلوا ماذا قال له هذا الشخص ؟!
قال للأستاذ إيهاب بغضب : " إنت فاضى واللهى ! " ؛ مما سبب للأستاذ إيهاب ، الحساس المشاعر، الحزن ،والإحراج !
وثانى رجل ، وهو الكابتن السيد محمد داود ، الذى يبعث فى النفوس التفائل ،الذى يعلم أطفال القرية مُمارسة كُرة القدم، أفضل لهم مِن صيادة الزنابير مِن على الأكوام ، ومُعاكسة المارة ، والمُشاجرة ، وتعاطى المُخدرات .
وسأذكر لكم قصة قصيرة أيضًا حدثت لذلك الرجل ، وهى أنه فى أحد المرات التى جلست معه فيها، كان ساكتًا ؛فقلت له : مالك يا كابتن سيد ؟!
فقال لى : فيه واحد يا كابتن محمد ، بعد إما راح نادى قال : السيد داود ولا عملى حاجة !
بالرغم أنى اللى مدربه، ولافف بيه !
فقولت له : يا كابتن سيد فيه الوحش ،وفيه الحلو ؛ فسيبك مِن الوحشِين ، وخليك ثابت على مبادئك .
( ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر مِن عام 2013م )
عدد زيارات الموقع
111,523