بقلم - محمد حمدى
للأسف هذا الزمن يسود فيه المصالح على المستويين الفردى، والمُجتمعى ؛فأغلب الصداقات، والنسب يكون معظمهما مِن أجل المصلحة ، وبالضبط تتعاون الدول القوية مع بعضها مِن أجل المصلحة ؛ لأن كل دولة قوية لديها ما تقدمه للأخرى .
بينما الدول الضعيفة ليس لديها ما تقدمه لدول القوية سِوى التوسل للأسف ، والتوسل يكون فى صورة السعى إلى التقارب مِن دول كل همها المصلحة ، ولا تسمح لك بالإقتراب مِنها بدون تدخل فى شأنك الداخلى للأسف مِن إطلاع مُباشر ، أو على الأقل غير مُباشر على المصروفات ، والإيرادات الخاصة بالدولة الضعيفة التى تريد أن تتعاون مع تلكم الدول القوية !
فينبغى علينا أن نعترف بأننا نمر بحالة ضعف عارضة ؛هذا مِن أجل تصحيح الوضع؛ لأننا لن نجنى مِن التوسل سوى الندم على مضيعة الوقت فى الجرى وراء الدول القوية التى تبخل علينا دائمًا بما هو نافع لنا !
وتصحيح الوضع يكون بالتفكير فى إعطاء الوطن أولاً قبل التفكير فى الأخذ مِنه؛ فلو فكر كل مواطن فى العطاء أولاً ، سنحصد خيرًا كثيرًا يغطبتنا عليه الأخرين، فهيا نُغلب المصلحة الجماعية على المصالح الفردية بقدر المُستطاع كما فعلت الشعوب المتقدمة -إشتراكية ورأسمالية-والتى تجنى الأن ثمار تضحيتها الفردية مِن أجل مُجتمعاتها !
و عندما نتقدم سنشعر بالفرق بين وقتنا الحالى ، ووقت التقدم والرخاء، والذى سوف نصبح فيه أقوياء ،ولدينا ما نقدمه للأخرين مِن أجل الحصول على ما نحتاجه مِنهم بعكس الأن مِن فقر، وعوز ؛جراء تغالب المصالح الفردية على المصالح الجماعية ، ولاسيما سرقة مُمتلكات الوطن ، وقلة الضمير ، وكثرة الفساد وخصوصًا الرشوة والواسطة .
هيا يا بنى وطنى ، نضحى بقدر المستطاع مِن أجل الوطن مثلما يفعل الأخرون ؛لكى تتمتع الأجيال القادمة بالرخاء ، الأجيال القادمة على وضعنا الحالى سوف يُعانون أشد المُعاناة ؛ لأن الكثير بلا ضمير ، بالرغم أننا مُسلمون ، وحثنا ديننا الإسلامى على العمل ، والتحلى بالأخلاق الحميدة .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت يوم الجمعة الموافق 30أكتوبر مِن عام 2015م)
عدد زيارات الموقع
111,541