بقلم- محمد حمدى
إن مشكلة أمتنا -الإسلامية -هى النزاع كما أخبرنا سيد الخلق ، محمد -صل الله عليه وسلم!-فروى عن رسول الله -صل الله عليه وسلم!- : «سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألتُ ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يُهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» صدقت يا رسول الله فهذه هى مشكلتنا فنحن فى نزاع منذ خلافة عثمان بن عفان-رضى الله عنه- .حتى الأن ، والنزاع فى إزدياد مع الزمن -تناسب طردى- !
هذه هى مشكلتنا يا بنى وطنى -العربى والإسلامى- .،مشكلتنا يا بنى وطنى -العربى والإسلامى- النزاع والخلاف ؛ الذى أضاع قوتنا هباءًا ، فعدد المسلمين فى العالم مليار و600مليون ، وهذا العدد يشكل ربع سكان العالم ، ولكن هذا العدد الضخم ، غثاءًا كغثاء السيل ؛ بسبب النزاع فيما بينهم ، فالأقلية المسلمة مضطهدة فى ربوع العالم بالرغم مِن تلك النسبة ، فالمسلمون فى ميانمار مثلًا مضطهدون مِن البوذيين ،وكل هذا بسبب أننا عدد هائل فقط. !
فيجب علينا أن ندرس نقطة ضعفنا جيدًا ونحاول أن نداويها بقدر المُستطاع ؛ لأنها ستظل تلاحقنا حتى قيام الساعة ، ولكل مُجتهد نصيب ، فبمقدار الجد والإجتهاد ؛ سنتغلب على تلك المشكلة المُزمنة -النزاع- إن شاء الله؛مِن أجل تكامل إقتصادى بين شعوب الأمة الإسلامية والأهم هو حقن الدماء والحفاظ على المورد البشرى ، الذى يضيع فى النزاعات والحروب الأهلية !
فهذا ما أتمناه وأود أن يتحقق بالرغم أنى على علم تام مِن أنه مستحيل ، ولاسيما وأن حبيبنا محمد -صل الله عليه وسلم-أخبر بأن تلك المُشكلة مُزمنة ، ولكنى على يقين بأن العلم بالشئ أفضل مِن عدم العلم به ، أى كون أننا علمنا بتلك المُشكلة فهذا يعمل على حصرها بقدر المُستطع ، وعدم الغرق فيها .
( ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الجمعة الموافق 26 سبتمبر مِن عام 2014م )
عدد زيارات الموقع
122,458