بقلم - محمد حمدى
يريدُ أهالى مدينة دسوق ، بمَن فيهم كاتب ذلك المقال، تطهير المدينة مِن العرابيد الذين لعبَ الشيطان فى رأسهم ؛ حتى سولت لهم أنفسهم أنهم أبطال ، وأنه لا يوجد أحد يقدر عليهم، هؤلاء فى وهم بسبب سلبية بعض الأهالى الذين يرددون حكاياتهم الإجرامية .......
علمت بما حدث مساء الثلاثاء الموافق 26سبتمبر2023م بمدينة دسوق ، وأنا فى أشد حالات غضبى ، ولكنى كنت مُكبل اليدَين ؛ لأن الإنترنت كان فاصل عندى؛بسبب عُطل فنى ، منذ يوم السبت الموافق 23سبتمبر2023م ، حتى منذ قليل -لقد تم إصلاح العطل منذ دقائق- !
علمت بما صنعه ، المُجرم إسلام ياسر عباده ؛فقد علمت أنه أطلق النار على أحد المُخبرين ، ولكن إحدى الثلاثة رصاصات التى أطلقهم ، أصابت ، شاب صغير جدًا ، شاب فى السادسة عشر ربيعًا ، ، الشاب أيمن ياسر هيفر ،ذلك الشاب كان جالسًا على إحدى المقاهى وقت إطلاق النار ؛ تجمد ذلك الشاب الصغير على كرسيه ، ولم يستطع التحرك ، حتى جاءته رصاصة فى رقبته مِن الأمام ، وخرجت مِن الخلف ؛ غضب الأهالى أشد الغضب على إصابة الشاب ، أيمن ياسر هيفر!
تم نقل أيمن ياسر ، إلى مُستشفى المبرة ، مُصابًا ، وسط صراخ الأهل ، والجيران ، والأحباب ، تجمهر الأهالى عند قسم الشرطة ، مُطالبين بالقبض على المُسجل خطر، إسلام ياسر عباده !
لقد غضبت أشد الغضب على وقوع هذا الحادث ، وقولت لنفسى : "كيف يتجرأ هذا المجرم على إطلاق النار ، ورجال الأمن بمدينة دسوق ، رجال بمعنى الكلمة ؟! كيف يحدث ذلك ، وشرطة دسوق يقظة ؟!"
وكنت فى قمة غضبى ، وحزنى عندما تلقيت خبر إستشهاد الشاب ، أيمن ياسر هيفر ، عازمًا على كتابة مقال أعبر فيه عن ألمى ، ووجعى،فور عودة الإنترنت ؛ راجيًا مِن جميع قيادات الداخلية بمُحافظة كفرالشيخ ، وعلى رأسهم اللواء إيهاب عطية ، مُدير أمن كفرالشيخ ، بأن يطهروا مركز دسوق ، مِن البلطجية ، ولاسيما مِن البلطجى ، الذى اشترى أراضى بالجزيرة ، وصار له أملاك طائلة(مزارع ، مواشى ، تجارة...... ) مِن تجارة المُخدرات ، هذا البلطجى أخطر مِن إسلام عبادة ؛ يحكى الأهالى حكايات أن إسلام عباده بالنسبة لهذا الوحش ، قزم ، هذا المجرم لديه ترسانة أسلحة على حد وصف أهل المنطقة ، هذا العربيد يقول مَن يعرفه بأن له دشمة تحت الأرض مزودة بمزاغل لضرب على أى أهداف تحاول أن تقترب مِنه ، كما أن له مراكب زودها بأحدث المواتير والأسلحة الرشاشة، كما أن لديه العديد ، والعديد مِن الرجال المُسجلين خطر ، والكلاب المُدربة ، كما أن لديه عيون بمدينة دسوق تخبره بأى أخطار عليه ، هذا البلطجى أكبر موزع للهيروين، والمخدرات فى المنطقة .
شعرت بإرتياح عندما قرأت خبر القبض على القاتل ،إسلام عباده ؛فور عودة الإنترنت منذ دقائق ، ولسوف يزداد إرتياحى عندما يتم القبض على هؤلاء المجرمين ، الذين أضاعوا بسمومهم العديد ، والعديد مِن الشباب أغلبهم مِن مركز دسوق ، ومركز الرحمانية !
أناشدُ مُدير أمن كفرالشيخ ، اللواء إيهاب عطية ، بأن يضع مجرمى دسوق على رأس قائمة أولوياته ، وخصوصًا هذا المجرم ، أتمنى أن أستيقظ يومًا على خبر إقتحام مفاجئ ، وخاطف على ذلك الموقع الحصين مِن قبل القوات الخاصة المدعومة بطائرة هليكوبتر ،وبمُساعدة رجال أمن دسوق البواسل ، الذين يكافحون بقدر استطاعتهم ، ولكن الموقع الإستراتيجى الذى يحتله هذا المجرم ، وتنوع أسلحته ، يمثل أكبر عائق بالنسبة لقواتنا !
أنا واثق أن تلك المهمة لن تستغرق مع تلك القوات سوى بضع دقائق فقط ، ولاسيما وأن القوات الخاصة ، والأمن المركزى ، طهرَ الكثير ، والكثير مِن المواقع المُحصنة ، بمنطقة السحر ، والجمال ، و أراضى سيناء .
وفى الختام رجاء الدعاء ، لشهيد أيمن ياسر هيفر : "اللهم اغفرله ،وارحمه ،ووسع له فى قبره مد بصره ،وادخله فسيح جنتك ،هو ،وجميع مَن مات مِن المُسلمين ،واللهم وسع وبارك لنا فى أرزاقنا ،واللهم اختم لنا بالصالحاتِ أعمالنا، واللهم ارزقنا بمَن يدعو لنا بالخير بعد موتنا، يا أرحم الراحمين ،وصل وسلم على حبيبنا مُحمد !
#الفاتحة !
تاريخ كتابة ذلك المقال ، ونشره على الإنترنت مساء الخميس الموافق 28سبتمبر2023م !
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

98,196