بقلم-محمدحمدى
تزخرمِصر بموارد بشرية هائِلة؛إذ يبلغ عدد سُكانها 107مليون نسمة تقريبًا،ومِن المُمكن أن تنهضَ مِصر فى شتى المجالات (الزِراعة،الصناعات القائِمة عليها،الرياضة...) بفضل الله ،ثُم بفضل هذا المورد الحيوى، ومِن المجالات التى مِن المُمكن أن ننهضَ فيها بشكل كبيرالرياضة بمُختلف ألعابها(جماعية ،فردية،قِتالية)ولكن هُناك عوائِق فى سبيل ذلِك!!
ومِن هذه العوائِق الأُسرة فأحيانًا الأُسرة تكون أحد العوائِق الهامة فى طريق النهوض بالرياضة المصرية،إذ تظهر مواهب رياضية فى بعض الأُسر ،ولكن الأُسرة تعمل على قتل هذه الموهبة مُبكرًا،فالكثير،والكثيرمِن الأطفال ،والمُراهقين الموهبين رياضيًا كانت الأُسرة حائِلًا بينهُم ،وبين إكتشاف ،وتنمية موهبتهم فتجد بعض الأباء فلسفتهم عن الرياضة "إنها مُضيعة لِلوقت ،ومِن ثَم سوف تعمل على فشل الابن فى التعليم!"وهذا الفِكر غيرصحيح عِلميًا ،ومنطقيًا ؛لأن العقل السليم فى الجسم السليم ،وهذان يأتيان بمُمارسة الرياضة فأود أن يقومَ الإعلام(المقروء،المسموع،المرئى،شبكات التواصل الإجتماعى) بدوره لتغيير فِكر هؤلاء الأباء،ولاسيما إذا كان أبنائهم فى الرياضة أفضل مِن تحصيل العِلم ؛لكى تزخرَ المُنتخبات الوطنية ،والألعاب الفردية، والقِتالية بأكبرعدد مُمكن مِن الموهبين ،فالموهبين فى شتى المجالات تجدهم حيثُما تكون فى كُل قرية ،وفى كُل نجع مِن قُرى، ونجوع وطننا!!
وثانى هذه العوائق هى المدرسة، والمعهد ،فمُعظم حِصص الألعاب التى هى فُرصة لإكتشاف ،وتنمية المواهب الرياضية مِن عقود طويلة يتم دمجها مع حِصص أُخرى أى يأخذُها مُدرس أخر ؛لكى يشرحَ فيها مادته ،ناهيك عن أنه أحيانًا يتم السماح لتلاميذ ،والطُلاب بالإنصراف مُبكرًا مِن المدرسةِ ،أو المعهدِ، وإلغاء حِصة الألعاب ،بدلًا مِن زيادة وقتها إلى ساعة ،أو ساعتَين ؛لكى يستمتعَ بها التلاميذ ،والطُلاب ،ولاسيما الموهبين رياضيًا ،والذين سوف يكون البعض مِنهم ذخيرة لمُنتخباتناالوطنية ،ومِن ثَم سُفراء لمصر فى الخارج؛فأتمنى أن تصدرَ قوانين ،وقرارات ،وللوائح رياضية صارمة ،وحازِمة لمنع ،وإيقاف هذه السلبية الخطيرة التى هى أحد العوائِق الهامة فى سبيل تقدُمنا رياضيًا !
ثُم بعد ذلك يأتى دور الأندية ،والمراكز الرياضية المنوط بِهم إكتشاف ،وتنمية ،وتطويرالمواهب مُبكرًا بدون واسطة ،ولامحسوبية لنهوض بالرياضة المصرية.
كما أتمنى أن تبذلَ المنظومة الرياضية كُلها شاملة وزارة الشباب ،والرياضة والإتحادات الرياضية المُختلفة ،ومجالس إدارة الأندية ،وللجنة الشباب ،والرياضة بالبرلمان أقصى ما عندهم بضمير،وتفانى، وإخلاص لنهوض بشتى الألعاب الرياضية؛لأنه مِن العيب والخجل أن دولًا صغيرة فى حجم مُحافظة مِن مُحافظات مِصر مِثل دولة كرواتيا البالغ عدد سُكانها 4مليون و400ألف أن تصعد لنهائى كأس العالم2018م ،وتحصل على المركزالثانى ،ونحن نخرج مِن المونديال بدون رصيد مِن النِقاط-صفر- ؛بسبب عدم توكلناعلى الله ،ثُم توكلنا على القُدرات التى حبانا الله إياها-الموارد البشرية-!"فجميع الدول التى تقدمت إهتمت ،وطورت الموردالبشرى أولًا ."
(ملحوظة : كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الجُمعة الموافِق20يوليو2018م)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 389 مشاهدة
نشرت فى 20 يوليو 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

121,713