زادت الأجرة ؛ لزيادة أسعار المحروقات ، ولاسيما السولار ، لم تزيد الأجرة بسبب زيادة أسعار الكاوتش الذى يبلغ أضعاف أسعار السولار، ولا أى قطع غيار أخرى .....زادت الأجرة لإرتفاع أسعار المحروقات فقط ، زادت المعيشة على السائقِينَ ،ولم تزيد الأجرة إلا عندما زادت أسعار المُشتقات البترولية فقط .....
يعانى السائقون مثل غيرهم مِن المواطنِينَ مِن غلاء المعيشة ، بالإضافة إلى مشاكل مهنتهم مِن مصاريف الكارتة ، والمرور ، والمؤسسة ، وقطع الغيار التى يبلغ ثمنها أضعاف أسعار السولار ، هذا فضلًا عن هم بعض الركاب مِن جدال على الأجرة ، وهروب مِن دفع الأجرة ، وتكبر ، وعنجهية بعض الرُكاب !
وصل سعر كيلو اللحم إلى 180جنية ، وعندما زادت الأجرة نصف جنية ، صب البعض جام غضبهم على السائقِينَ الذين يكسبون قوتهم بعد مرار !
يجب على الجميع الرفق بأصحاب المهن ، والحِرف ؛ لأنهم ركيزة أساسية فى المُجتمع ، وإذا كان فيهم بعض ضعاف النفوس ، فهناك جهات رقابية تقوم بدورها على أكمل وجه .
وجه غضبك إلى مَن ساهموا فى غلاء المعيشة : وجه غضبك إلى مُحتكرى السلع ؛ لكى يزيدَ ثمنها ، و مِن ثَم يزيد مكسبهم ، وجه غضبك إلى مَن يسكبون البترول فى الصحارى ؛ لكى يزيدَ سعره ، وتضيق الدول الفقيرة زرعًا مِن غلاء المعيشة ، وجه غضبك إلى مَن يرمون فائض قمحهم فى المُحيطات ؛ لكى تعيشَ الشعوب الفقيرة فى ضنك .........هناك أشخاص حول العالم هُم المسئولون عن غلاء معيشة العالم ، هؤلاء حسبى الله ونعم الوكيل فيهم !
ساعدوا مَن يسعون إلى رزقهم مِن الحلال ، وصبوا غضبكم على مَن يدخلون المُخدرات ، والسلع المغشوشة إلى البلاد .
لا يعجبنى الجدال الكثير مع السائقِينَ على الأجرة ، لا يعجبنى التزويغ مِن دفع الأجرة ، لا يعجبنى التكبر على السائقِينَ الذين يساهمون فى سرعة تنقلنا مِن مكان إلى أخر ، لا يعجبنى الكيد لهم ،وتلفيق بلاغات كاذبة بإدارات المرور ضدهم !
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الأربعاء الموافق 22يوليو2020م )
