بقلم-محمدحمدى
صدقَ الفنان القدير ، محمد صبحى ، فى قوله : "الإعلام المصرى هو إعلام الإثارة؛ لكى يُحققَ التجارة " ؛ ففعلًا الكثير مِن الأفلام بها إثارة ؛ الغرض مِنها الحصول على أكبر عدد مِن المُشاهدين ، ومِن ثَم حصد المزيد مِن الأموال !
كل مواطن مِننا لديه مئات القنوات الفضائية ، ولكن الهادف مِنها عدد محدود جدًا يكاد لا يتجاوز ثلاثين قناة فقط ، وباقى القنوات تعرض أعمال فنية الكثير مِنها هابط !
فكثير مِن المُنتجين السينمائين ينفقون على الأعمال الفنية التى بها إثارة ؛ مِن أجل تحقيق أرباح كبيرة مِن وراء بيع هذه الأعمال ،ولا يهمهم أن الأخلاق تزداد سوءًا بعد سوء !
ألا كان مِن الأولى لهم أن يقوموا بتحويل الأعداد الكبيرة مِن المؤلفات ،والكتابات التاريخية ،والدينية إلى أعمال فنية باهرة ؛ترفع مِن مستوى ثقافة المُجتمع ، بدلًا مِن المُساهمة فى تدنى ثقافة ، وأخلاق المُجتمع ، وما ذاد الطين بله هو السُخرية ، والتقليل مِن شأن بعض فئات المجتمع مثل السخرية ، والتقليل مِن شأن الفلاحين ، والصعايدة ؛ فهذا يؤدى إلى الضغينة ، والحقد ، والكره بين فئات المُجتمع ، وبالتالى المُساهمة فى تفكك نسيج المُجتمع !
نحن نمتلك حضارة عريقة تمتد إلى أكثر مِن سبع ألاف عامًا ، ولكن للأسف يكاد لم يتمْ ترجمة تلك الحضارة العظيمة إلى أعمال فنية تليق بتلك الحضارة ؛ أعمال فنية شيقة ترفع مِن ثقافة المُجتمع ،ولسوف تحقق أرباحًا كبيرة جدًا عند بيعها عالميًا ؛ ستدر دخلًا بالعملة الأجنبية درًا .
أتمنى أن يمتلكَ الأزهر، والجيش، وهيئة الأثار شركات إنتاج سينمائى على أعلى مستوى لتمويل الأعمال الفنية الهادفة التى ترفع مِن ثقافة الفرد ،وتحقق أرباح للوطن .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ،يوم الأحد الموافق 29مايو مِن عام 2016م)