بقلم - محمدحمدى
عبدالهادى : السِماد ،وإيجار الأرض ،وتكاليف المحصول ..... أكترمِن الإيراد ،يابامحمد !
محمد : أنا سيبت الفِلاحة خلاص ،وإشتريت توك توك، يا عبدالهادى !
عبدالهادى : وأنا كمان هبيع البقرة اللى حيلتى؛وهأشترى توك توك ،يابامحمد !
محمد : بعد أربعين سنة شُغل فى الأرض،وعَرق،وكِفاح سيبت مِهنة أبويا ، وجدى ياهوو !
عبدالهادى : فين أيام زمان ؟!
محمد : هو إنت شوفت الخير اللى أنا شوفته،يا عبدالهادى ؟
عبدالهادى : دا كان مِن يجى عشر خمستاشر سنة،يابا محمد !
محمد : ياعبدالهادى،الأرض زمان كانت زى العرض،تعالى شوف دلوقتى،الكُل بيستعر مِن الفِلاحة !
عبدالهادى : أنا دِرست زمان إن القُطن المصرى كان أجود قُطن فى العالم .
محمد : وأنا شوفت الكلام ده بعينى اللى هيكولها الدود .
عبدالهادى : أنا لما كُنت طالب فى كُلية الزراعة مِن عشر سنين كان فيه دكاترة فى الكُلية عندنا عندهم أفكار،وأبحاث،ودِراسات عن تطوير الزراعة فى مصر ،لكن البيروقراطية، يابامحمد !
محمد : هية البيروقراطية دى ياعبدالهادى،اللى مودية البلد فى داهية !
عبدالهادى : ومفيش ضمير؛الرشاوى،والإهمال بالهبل !
محمد : إحنا فى عصر الرقص،ياعبدالهادى !
عبدالهادى : الرقاصات بتاخد بالملايين،واللى بيكافح،ويحقق الأمن الغذائى بياخد على دِماغه .
محمد : بلاش كلام بقى قلبت دِماغى ،وبينا ياللا نشوف الحاج عوض ؛علشان نشتروا توك توك ،ليك ،وتوك توك لهُ .
عبدالهادى : هو الحاج عوض ،هيشترى توك توك هو كمان ؟!
محمد :و الحاج حسن،و الحاج توفيق،والحاج وحيد،وعزت،وصبرى.......
عبدالهادى : دا البلد كُلها هتشترى تكاتك، وموش هنلاقى ،ولازبون !
(ملحوظة : لقد كتبت تلك القصة،ونشرتها على الإنترنت،يوم الأربعاء الموافق 18يناير مِن عام 2017م )
عدد زيارات الموقع
121,571