بقلم - محمد حمدى
قصفت أول أمس -الأحد-الموافق 22أكتوبر مِن عام 2023م ، دبابة إسرائيلية برج مُراقبة تابع لقوات حرس الحدود المصرية ، بالقرب مِن معبر أبوسالم، وإدعت كالعادة أن هذا القصف كان عن طريق الخطأ ؛ و نتج عن هذا القصف 9 جرحى ، بعضهم فى حالة حرجة !!
يتكرر هذا الخطأ الغير منطقى مِن إسرائيل كثيرًا ، وفى كُل مرة ، ينتهى الأمر بتقديم إعتذار ، وأن الحادث قيد التحقيق ، ويكون التحقيق كُل مرة هزلى، وغير جاد !
المنطق يقول أن الدبابة قبل أن تضربَ ، يتم تعميرها بالقذائف ، ثم توجيها صوب الهدف بعد تحديده ، ثم أخذ أمر الضرب ، ثم الضرب، أى أن الأمر يستلزم خطوات ، ودقائق مِن الوقت ، والأهم مِن ذلك أن الحدود المصرية معلومة لإسرائيل ، وليست مجهولة ، أو صعب تحديدها .
بدون أدنى شك أن تلك الأحداث لن تتكررَ ، ولسوف تُفكر إسرائيل ألف مرة قبل أن تقدمَ على ضرب جنودنا ؛ إذا لو تم الرد، الفورى ، والسريع ، على موقع إطلاق النار ، بقوة ، وحزم ، وبعد الرد مِن المُمكن تقديم إعتذار، مِثل إننا ظننا أن إسرائيل مُتعمدة ، أو إننا ظننا أن جماعة إرهابية هى التى قصفت الموقع المصرى ، وقمنا بالرد ، إلى أخر تلك الحُجج التى مِن المُمكن تقديمها ، مثلما تتحجج دولة الإستطان التى تعتدى علينا ، وتقدم حجة عن طريق الخطأ كُل مرة .
والله ،لن يتكررَ هذا الخطأ ،لو وجدوا أن الرد قوى ، وسليم ، وسريع ، والله ،لن يخطأوا إذا سقط مِنهم ضحايا ، مثلما يسقط مِن صفوفنا ، وبلا ذرة شك أن الموقف لن يتصاعدَ إلى حرب شاملة ؛ لأنهم يخشون الحرب ، ولاسيما وأن جيشنا مِن أقوى عشر جيوش على مستوى العالم .
عدد زيارات الموقع
121,564