لقد حققت قواتنا المُسلحة إنجازًا عسكريًا فى حرب أكتوبر1973م؛ لأن الخصم حينها كان متفوقًا على جيشنا مِن ناحية التسليح بشكل كبير ؛نظرًا لأن الولايات المُتحدة الأمريكية كانت كعادتها دائمًا لا تبخل على إسرائيل بأى سلاح فى حين أن الإتحاد السوفيتى -روسيا حاليًا-كان بخيلًا مع قيادتنا ،وقتئذ ؛إذ كان يمدنا بالأسلحة الدفاعية فقط !
بالإضافة إلى أن الخصم كان قد قام بعمل تحصينات مُحكمة جدًا على طول الجبهة-180كم- ،مِن مواسير نابالم قادرة على إشعال النيران فى قناة السويس ،ناهيك عن تحصينات خط بارليف البالغ عددها 31حصنًا، مُحكمًا، فضلًا عن الخطوط الدفاعية التى خلف خط بارليف مِن مرابض لدبابات، والمُدرعات.....
فكان العبور مُستحيلًا مِن الناحية النظرية ، لكن تغلب الجندى المصرى على هذه الصعوبات بالإرادة، والعزيمة ،والإصرار التى نحتاجها الأن فنحن الأن نحتاج إلى روح أكتوبر ؛ لكى نُحاربَ الفاسدين، والخارجين عن القانون، وهذا يتطلب أن نكونَ يدًا واحدة ؛لتحقيقَ إنجاز كما حدث فى عام 1973م؛مِن أجل حياة كريمة يسودها الخير،والسعادة .
لقد حققنا إنتصارًا داخليًا أيضًا فى حرب أكتوبر، ففى يوم 6أكتوبر 1973م ،لم تُسجلْ حالة سرقة واحدة ؛ فنحتاج إلى ذلك الأن ،ومِن ناحية أخرى كانت الطوابير خلال معارك أكتوبر مِن أجل التبرع بالدم لا مِن أجل الحصول على الفائض مِن السلع المتوقع إرتفاع أسعارها مُستقبلًا كما يحدث الأن مع بعض السلع(السكر،الجاز،الغاز،الأرز....)؛مما نتج عنه نقص المعروض مِن هذه السلع، وبالتالى زيادة أسعار هذه السلع ،والسلع الأخرى إتباعًا .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال السياسى الإقتصادى ، ونشرته على الإنترنت يوم الخميس الموافق 24 أكتوبر مِن عام 2013م )
عدد زيارات الموقع
121,667