فقداننا الى الفنان الكبير عيسى بعجانو هيشون هو فقدان فني وروحي وفكري كبير .
بالرغم من لقاءات قليلة عدة , منذ الصغر حتى آخر مرة كانت عام 2010 , أذكر الكلام القليل الذي كنت أسمعه من الفنان هيشون , أذكر منذ صغري تجاعيد الوجه الذي كنت أراه خارجا من لوحة ترابية مكمونها الذات الإنسانية , وخاصة تربة اللاذقية المائية , فنانون كبار ومنهم هيشون فضلوا قومية التراب على الكثير من الإنشاءات المعنونة والمحدثة , هيشون أسم يتردد في ذهني كلما تذكرت حالة الفن التي عشتها في منزلنا , أذكره في أماكن تخص العفن الفني , الرائحة الانسانية , زوايا الأشياء والرسوم والأحجار , كل هذا عشته في صغري, واستمر هذا , حتى اخر لقاء كان في صيف 2010 عندما أيضا تكلم القليل عندها ولكن , كانت ماتزال تجاعيد وجهه تحتفظ بالكثير من الكلام والطاقة , و الخط الفني العالي في لوحة زيتومائية خرجت من ملامح أوغاريتية , عنوانها هيشون . وداعا , وأهلا يا ذكرى مثل عواميد أوغاريت الباقية .