لا تـَصُـومي ....الشاعر ناجي حرابه
لا تَصُومِيْ
عَنْ وُرُوْدِ النَّهْرِ
رَيّاناً بِمَاءِ القَلْبِ
يَدْعُوكِ إلى الثَّغْرِ الحَمِيْمِ
لا تَصُومِيْ
واعْصرِي لِيْ التُّوْتَ
مِنْ سَلَّةِ ذَاكَ النَّهْدِ
كَيْ أُفْطِرَ
إِنِّيْ الآنَ في وقتٍ يَصُونُ السِّرَّ
مِنْ فَرْطِ تَشَهِّيْهِ كَتُوْمِ
لا تَصُومِيْ
واتْرُكِي لِيْ جَسَدَ الصُّبْحِ
شَهِيَّاً بعِنَاَقيدِ الكُرُومِ
لا تَصُومِي
جِسْمُكِ الفَيَّاضُ باللَّذَّةِ
يُغْرِينِيَ أَنْ أَرْشِفَ مِنْ كَأسِ الغُيُومِ
أَلْفُ عُمْرٍ مِن تَرَاتِيلِ الهَوَى
في قُبْلَةٍ
مِنْ ثَغْرِ نَجْوَاكِ الكَلِيمِ
فَافْتَحِيْ لِيْ مِنْ لَيَالِيْ القَدْرِ قُبْلاتٍ
وَمُرِّيْ بِيْ عَلى وَادِيْ طوَى
مَا بَيْنَ هَاتِيكَ النُّجُومِ
سَأُجَلِّيْ عَنْ فَرَادِيْسِكِ أَعْلاهَا
أَنَا في عُمْقِ إِيْمَانِيْ الغَرِيزِيِّ
جَدِيرٌ بِالعَظِيمِ
فَأَنَا الصَّائِمُ أَوْدَى بِيْ هِلالُ العِيْدِ
مِنْ أَضْلاعِِكِ البِيْضِ
إِلى شُرْبِ الكُرُومِ
خَبِّرِيْنِي ...
مَنْ تُرَى قَدْ أَوْدَعَ الأَعْيَادَ في تِلْكَ الجُسُومِ ؟!
ساحة النقاش