خارج النص او هكذا كممرْضيق تبدو حياتي ..
على ما أظن انني لم ازل في مقتبل المتاهة من هذا العمر الكلب مقبلا على الحياة بنهم محموم , زجاجة الدمع المخصصة لحياتي اوشكت على النفاد...وثمت جنازات لاتحصى وخسارات لاتعدّ على شفرة الانتظار ملوّحة لي بالفؤوس والمذاري تتحفّز للوثوب عليّ ان انا تأخرت في ملاقاتها بالاحضان...علاقاتي مع الاشياء والعالم والكائنات واللغة ليست ودْية ولاحيادية بل انها متوترة مشبوهة ,حادة ومشوبة بالتوجّس والريبة والتسآل ...سلوكي هو الاخرسيّءٌ جداٍ ,مقرف كماخور ,مضجركذبابة لايخلومن عقوق ضارب بالمسكّنات وكل المتاريس في بالوعة للنسيان .ضالتي اشهى المحرّمات لذّة.انها تلك المكبوتات في راسي وفي حواسي تتجمهر حولي فيّ مغرّدة تودّ ان تنكتب.....هيئتي فوضى على شاكلة صبارة من يصاحبني يكتوي بأشواكها السامة..انتمي الى جيل يقود امامه اسلافه كقطيع اغنام ليشرب من نبع المستقبل ..انتمي الى جيل لاينتمي الالخطوته وصورته في الماء الذي لم يكن الارحما ....انتمي الى جيل شبه متحررمن قمامة العادات الاّمن عاداته السرية رغبة منه في التصالح مع المتوحش والعدم ...والنقصان....اخلاقي هي الاخرى ليست حميدة ولانبيلة ولاعظيمة كل هذه الصفات اسماء تليق بنساء جميلات ..انها جدّ معدومة ومفقودة اصلا .ان اجتهد الاحبّة في العثور عليها احمْلهم مسؤولية الاساءة لي ...ولاني لست لاهوتيا ولاوثنيا ولاصوفيا لاتعجبوا مني ان كفرت بالاصنام من بارونات الثقافة شاهرا عورتي لهم واحدا واحدا مهشما زجاجة خمر وطنية على راس اكثرهم تخمة ووزناواقلهم خجلا ومروءة ...ولاني لست متزوجا افكر بالامر جدِيا لفرط ما اخشى ان يطالني الموت وحيدا...اشترط ممّن ترضى بي زوجا ان تكون عاقرا كي لاتنجب اطفالا تاكلهم دابة الميكانيكا ولكي لايشاركونني حبّهاو حياتها ودفئها ....انني كموظّف بسيط غير قادر على اطعامهم وتحمّل ضجيجهم.
ساحة النقاش