قراءة نقدية للناقدة الكبيرة التونسية/ زهور سحيرة
قراءة في قصيدة هجير الشكاة للشاعر محمود عثمان
==============================
تقديم منذ أقدم العهود ، تغزل الرجل بالمرأة
واختلفت زاوية النظر إليها باختلاف العلاقات الإنسانية
ونوعية الطموحات ونسبة الحاجة وتحكمت فيها ظروف
اجتماعية وفزيولوجية وبيولوجية ونفسية انفعالية وبما أن تركيبة الوجود
شاءت إلا أن تدفع كلا الجنسين أحدهما نحو الآخر وقانون
الطبيعة الذي يقتضي التوازن و الانسجام و الحاجة
كان الميل من طرف الجنسين طبيعيا لإثبات الوجود وتحقيق ما يصطلح عليه بالسعادة
وانطلقت رحلة البحث عن توأم الروح / النصف الآخر في نوع من الإصرار
والترقب و لم تكن الرحلة أو العملية سهلة بالنسبة للكثيرين
الذين سجل لهم تاريخ الشعر أحداثا مثيرة ، جلها ترصد المعاناة
وتقف عند فشل التجربة العاطفية وقيس بن الملوح - قديما - خير مثال لتجربة
الفشل والضياع والتشرد بسبب التقاليد والأعراف التي سادت في مجتمعه
والحديث يطول إن سردنا تجربة العشق في التاريخ الإنساني سواء في الشرق
أو الغرب أو في بلاد الأندلس .. وهكذا ، وتجربة الشاعر لا تخرج عن هذا النوع
الوجداني الذي يسجل التجربة العاطفية في رحلة البحث عن الآخر
بحمولتها العاطفية وطموحاتها لتحقيق الأفضل وقطف الأجمل من ثمار الحياة
إلا أن الاختلاف وارد من حيث زاوية النظر إلى الموضوع والإحساس به
و تجليته حسب نوعية القناعات التي ترسخت لدى الذات الشاعرة
فكل يغني على ليلاه بطريقته و حسب هذه القناعات
لذلك زخر تاريخ الشعر العربي بشعر الغزل بمختلف أنواعه
المادي / الحسي .. والمعنوي المثالي ، وسيطول الحديث عنهما
لكن ليس في هذا المقام بسبب ضيق الوقت والمساحة ...ويتساءل بعضكم
عن طبيعة نص / هجير الشكاة ... وسأجيب عن هذا السؤال أثناء الدراسة
لا يختلف اثنان في كون تجربة الشاعر وجدانية لأنها ترتبط بتجربته العاطفية
وبتطلعاته إلى تحقيق الإشباع العاطفي وتمتح من همومه
وهو يجد نفسه بعيدا كل البعد عن الهدف المنشود
ويتجلى ذلك من العنوان / هجير الشكاة
قراءة في العنوان :
************
حين نعود إلى لفظة الهجير في القاموس اليومي ، نجدها ترتبط عادة بالمناخ
الحارّ الذي لا يطاق بمعنى / شدة الحر
وحين ننظر إلى الشق الثاني من العنوان ، نجد / الشكاة
بمعنى التظلـّم من داء أو ألم ، نقول: شكى شكوى وشكاة بمعنى تظلـّمَ
كما نقول : شكا المرضُ فلانا شكوا وشكوى وشكاةً
بمعنى ألّمه ، وحين نجمع شِقـّيْ العنوان نجد أنفسنا أمام دلالة محددة
ترتبط وثيقا بتجربة شعورية للشاعر تكلفه / تسبب له المعاناة
لذلك جاءت بمعنى / شدة الحرارة أي اللهيب الناتج عن الإحساس بالألم
دراسة وتحليل مكونات النص :
يستهل الشاعر النص ببيت يكشف فيه عن طبيعة الرفيق الذي يتوق لمرافقته
دون شك هناك شروط خاصة يضعها نصب عينيه في اختيار الرفيق
مع أنه لا ينكر فضل الرفاق عموما في مؤانسته يقول :
على قدر الرفاق ِ يكون أنسى
وما كلَّ الرفاق ِ تحبُّ نفسي:
ترسم الذات ملامح وجود توأم تتوق إلى معانقته والتماهي فيه
وجود ليس له مثيل حيث ينسيه تؤس الدنيا بكامله تقول :
مهاتي إن دَنَتْ مني قليلاً
فقد نَسِيَتْ عيوني كل َّبؤس
وتنطلق الذات في رسم زخم هائل من الصور الفاتنة التي أغدقتها بسخاء
على المحبوب فهي الريح التي تحرك شراعه وتحمله إلى شط السلوان
تنسيه أحزانه وهمومه تـقول :
هي الريح التي تهوى شراعي
على أفلاكها ألقي بشمسي
كما شبهها بالعصافير الشادية التي تندي صباحاته
و تسلي أماسيه
وهي أريج الكون في جسدها الشفيف ، تقول :
عصافيري التي تُنْدي صباحي
وسلواني المبلل ُ حين أمسي
أريج ُ الكون ِ في جَسد ٍ شفيف ٍ
يضوع ُ عبيرُهُ منه بلمس
و ينطلق العزف على وتر الجسد ليحملنا إلى عالم فريد
تخصب فيه الصور الفنية لنجد أنفسنا أمام لوحة ذات قيمة جمالية
لحورية من الجنان تفتن بلونها الوردي الذي استوطن الخدود
وصوتها الرخيم العذب الذي يفوق أهازيج الطويس...و
لها خدّان ِ إن طافا بورد ٍ
يـَـفـرُّ الوردُ في كسر ٍ ويأس ِ
لها صوتٌ رخيم ٌ يحتويني
تفوق بـه أهازيج َ الطـٌّوَيْس
مما يزيد الشاعر بها تعلقا وافتتانا ،
وليس هذا وحده عاملا من عوامل الانجذاب ، هناك عامل آخر
أشد وقعا على الذات ويتجلى في لين الجانب فهو يدغدغ إحساسه
ويضرم في فؤاده نار الشوق ويويد من ولهه
يُدغدِغُني بها لين ُ المجسِّ
جنى عقلي جنى ً لما جَناها
ويضيء الجمال عالم الذات فتحلق في سماء الإبداع لتقطف من بساتين
الكلم ما يؤثت أجمل الصور ويجليها في أبهى الحللفتبدو الحبيبة
سحبا سخية محملة بالحياة تسقي زهورها وهي الأرض الخصبة المعطاء
وهي الشعر الغني بالصور الذي يثري الخيال
هي السُحبُ التي تسقي زهوري
هي الأرض ُ التي تزهو بغَرسي
هي الشعرُ الذي يـُـثــري خيالي
وهي الأدب الرفيع و العلم الغزيرالذي يبهر ويسبي الروح
هي الأدبُ الذي يحويه طِرسي
لقد حـَمَلَت ْعلوماً رائعات ٍ
ففاقت كل جَهْبَذَة ٍونَـطـْـس ِ
حين حضور طيفها يفر النوم ويصبح الليل عرسا
فهو الأنيس في الوحدة يخفف من مرارة كأس البين والبعد
ويبقى الليلُ عندي ليل عُرْس ِ
كفى بخيالها يبقى أنيساً
أذوب لبيـْنهـا والبيـْـنُ مر ٌ
فكم ذاقَـتـْهُ عصراً قعرُ كأسي
وتستمر الذات الشاعرة في وصف هذا التقارب والتباعد
من خلال تواجد الطيف و غيابه بانعكاساته الإيجابية عند الحضور
فإبَّان الوجود ِ وَهِيْ جواري
أفاق َالطـَقْـس ُ عندي كلَّ طقس
ويفيض كيل الذات ويستبد بها الفراق لينطلق الدعاء بالقرب واللقاء
فقرِّب يا إلهي ملتقاها
وإلا سوف أقْتـَل ُ قتل َهوس
فتصدح بالوفاء والإخلاص رغم كيد الكائدين وتدخل الوشاة
فهو يؤمن بكرم أصلها والمحتد ولا شيء يثنيه عن عزمه
وما لـُحق الوفاءُ بأي بخس ِ
إذا ما العالمون رُموا بلَبْس ٍ
فإني لا أظنّ ُ بها بلَبْس ِ
ويستمر العزف على وتر الوفاء بالعهد و دفع الشك مهما كانت الظروف
رغما عن الحاسدين والمتطفلين وأصحاب النوايا الخبيثة
بل على العكس ذلك يزيده حبا وتعلقا بالمحبوب حتى آخر رمق
سأرعى عهدَنا والعهد ُ دين ٌ
إذا ما ضاعَ عهدي حل َّ رمسي
ويظل الإيمان باللقاء / الأمل قويا متجددا يتخطى الحدود الدنيوية
إلى العالم الآخر شأنه شأن الصوفيين بقناعاتهم التي لا توقفها
حدود مادية وتحملهم إلى عالم المثل والبياض
وإن لم نجتمع ْ في الأرض حسبي
ترى عينيك يوم الحشر نفسي
وتتداخل الأنا مع الآخر في نهاية النص لترسم حدود وجود واحد منسجم
فنحن اثنان نحيا تحت َرأس ِ
يَعِيش ُالمرْء ُ في ظـنٍّ ٍ وصدق ٍ
فيَـفْـرقُ فيهما برُؤىً وكيس
وبهذه الخاتمة يكون الشاعر قد حقق القناعة واكتسب التوازن
على حساب ما سيأتي وإن تخطى الحدود الدنيوية فلا بأس
مادام اللقاء والفناء حاصل لا محالة
كذا هو عالمك وطيفك الذي يحملك بعيدا عن
عالم البشر الأشوه الذي يحاول أن يدنس القداسة و يحط من قدر التسامي
ورغم الغياب يظل الهمس حاضرا يداعب الذات ويشعرها بالأنس
ويحضر الوفاء بكل ثقله ليزيد الموقف بهاء وبياضا
ليصل الأمر في النهاية إلى التمني والدعاء بالقرب وإن تعذر
فوق الأرض ففي السماء
---
كاستنتاج لما سبق ، نقف عند ثنائية تتميز بالفرادة
الذات من جهة بأحاسيسها وطموحاتها وقناعاتها
والآخر بتركيبته الفريدة وشخصيته الجذابة التي تنعكس إيجابا على الذات الشاعرة
العلاقة وجدانية بامتياز تترجم انفعالات الذات لكنها تـُغيِّب الآخر عن دائرة
الانفعال ، كل ما وصلنا عنه مجموعة شيم وخصال فريدة
سلوكاتية ومعرفية و خِلقية / خُلقية ، لكننا نجهل متعلقات الجانب العاطفي
وأرجح من خلال الوصف أن العلاقة العاطفية كانت من طرف واحد
فلم يرد في النص ما يدل على أنها كانت متبادلة
وهذا لم يفقد التجربة قيمتها الإنسانية ولا ثراءها الأدبي
ولا غناها الأخلاقي .إضافة إلى أن الآخر بدوره مركـّب
يمثل الأول المحبوب / كعامل إيجابي مساعد والثاني الوشاة
والحاقدون كعامل سلبي معارض لسعادة الذات
أبعاد النص/ 1
- البعد النفسي / الانفعالي:
يتقاطع في النص بعدان أساسيان /البعد النفسي والديني
يتجلى في تجربة الحرمان والخصاص بسبب البين
وتفاقم مشاعر الشوق والحنين إلى الغائب / الحاضر
في انسيابية تحركها معاناة لذيذة ويسقيها الوله
والثاني / البعد الديني : يمتح من الأصول متشبع بها
ينزع إلى المثال ويصبو إلى الكمال يستهدف القيمة
ويرقى بها إلى مراتب عليا قدسية تشع ببياض الروح
وتنهل من الصفاء . وتكشف عن الإيمان القوي بالخالق
و بما يصدر عنه من أحكام عادلة وما يعد به
مخلوقاته من حسن الجزاء على العمل الحسن و جميل الصبر
مع تضمين بعض الكلمات المستوحاة من كتاب الله عز وجل كـ :
سندس / الحشر
وإن لم نجتمع ْ في الأرض حسبي
ترى عينيك يوم الحشر نفسي
وعقب الحشر يرحمنا إلهي
كذا ظني برب ٍ غير ِ مخس ِ
علينا سندسٌ خضِرٌ جميل ٌ
الصورة الشعرية :
يزخر النص بزخم من الصور الفنية الجميلة التي تنم عن ثراء
لفظي مزهر وكما قلت في غير هذا الموضع مُستقى من روضة
تعبق بأريج الحب ، كل ملامحها عبارة عن لوحة ناطقة لحورية من الجنان
بمفاتن تأسر اللب و تفقد الرشد ، فالمحبوبة تشبه المها
مهاتي / وهي تشبه الريح الطيبة التي تحرك شراعه
هي الريح التي تهوى شراعي
وما بين التشبيه والاستعارة تهادت الصور في خيلاء
لها خدّان ِ إن طافا بورد ٍ
يـَـفـرُّ الوردُ في كسر ٍ ويأس
والورد لا يفر أبدا، لكنها استعارة يؤنسن خلالها الشاعر الورد
ويجعله في حالة فرار في حالة ظهور خدّي المحبوب
وقد استغرق التشبيه جل الصور ، حيث شبه المحبوب
بالسحب والأرض والشعر والأدب .... ونجد نفس الصورة كما للورد
حيث يستعمل لفظة / الفرار بالنسبة للنوم كذلك
على سبيل الاستعارة المكنية ... كما يشبه الليل بالعرس
وخيال / طيف المحبوبة بالأنيس
ويستعير للبين / البعد نكهة مرة حيث شبهه بالشراب وحذف هذا الأخير
واستعاض عنه بشيء من لوازمه / المرارة
كما جسد الحوباء وجعلها تتعرى لتكشف عن المستور
وهكذا نجد الورد والعطر والنغم و السحر والدلال والبلاغة والأدب
نجد دنيا مرصعة بالمتفرد من الخصال و الروح الخفية التي تحرك
الشراع والسلوان الذي ينسي الهموم والسحاب الذي ينعش الصدر ويكشف الضيق
صور كثيفة وراقية تعكس نقاء الروح وصفاء السريرة
ويعطي النص وزنا إضافيا يشع بالجمال.
لغة النص :
لغة رصينة فصحى توغل في الغرابة إلى حد الغموض
والدليل هو الحاشية التي تفسر المفردات الصعبة
التي تحتاج إلى الغوص في القواميس اللغوية للتمكن من المعنى
فحجم الحاشية يساوي أو يفوق حجم النص
هذا من جهة ومن أخرى هنا الألفاظ المفهومة التي في المتناول
وهي تستغرق نصف كلمات النص
هذا التداخل بين الغريب و المألوف من اللفظ يعود إلى
عشق الشاعر للغريب وميوله لامتطاء الصعب من الكلم
أو ربما هي ثورة على السهل و رغبة في التمسك بالقديم
والكلمات تفوق العشرة المتناولة بالشرح
ولن يتسع المقام لذكرها و قد صادفت غريبها في غيرهذا النص
للشاعر مما يؤكد رأيي في ميله للمستعصي من الألفاظ
كما للعميق من المعاني ، وأؤكد بأن هذا ليس عيبا بفدر ما هو كسب
إضافي يغني التجربة الإبداعية لدى الشاعر.
القيمة الفنية / الجمالية يعكسها النفس الديني كما القيم
السامية التي يتبناها النص والتي تكسبه جمالية و مصداقية
موسيقى النص :
الخارجية: تأتي من تكرار الروي / السين في أواخر الأبيات
ومن التصريع في البيت الأول عن طريق تكرار حرف السين
الإيقاع الداخلي : نجد تكرار لفظة الرفاق في البيت الأول
وكلمة الورد في البيت السادس وتكرار لفظة / جنى و جناها و أرض والأرض والحلو وحلو
الليل وليل والوفاء الوفاء .. وهكذا عهدنا والعهد .. بعدا وبعدا الحشر / مرتين و....
من الطباق / البيت الرابع : صباحي # أمسي
الجناس / شمسي # أمسي
الظن # الصدق
....
بناء النص / عروض
القصيدة عمودية تقليدية تعتمد نظام الشطرين والقافية الموحدة التي تنتهي بروي واحد / السين
وتتكون من سبعة وثلاثين بيتا
امتطى الشاعر بحر الوافر بتفعيلاته/ مفاعلتن مفاعلتن فعولن
ويجوز فيها العصب بتسكين الصاد و هو تسكين الحرف الخامس المتحرك
وهو اللام في مفاعلتن //0/0/0
وهذا ما حصل بالنسبة لتفعيلات الحشو
فبُعداً للدناءة إن تدانت
وبُعداً إن تقرّب كلُّ جـِبْس
فمهما صرت ِ يا عمري بعيداً
ستجمعنا الليالي دون ركس
وقد وردت في معظم حشوها نفس الزحاف / العصب
بالنسبة للروي / السين جاء مشبعا في ثلث أبيات النص
إما في الفعل/ ينسي أو مع ضمير المتكلم كما في / طرسي وغرسي
أمسي وشمسي ونفسي و أنسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض المؤاخذات:
يضوع ُ عبيرُهُ منه بلمس ِ/ ب5
تتابع لفظتين تحتاجان إلى الإشباع عن طريق الضمير الهاء / عبيرهو / منهو / استثــقا ل
فإبَّان الوجود ِ وَهِيْ جواري // أفاق َالطـَقْـس ُ عندي كلَّ طقس / ب 1 2
فاق = علا ورجح وتميز
أفاق = من مرضه/ رجعت إليه صحته / صحا مثلا من الغيبوبة / ا ستيقظ / المجنون = رجع إليه عقله ,, الزمان / جاء بالخصب بعد الضيق / أفاق عنه النعاس = أقلع ومن غفلته = انتبه .
فأي هذه المعاني تقصد؟ إذا كان المعنى الأول وهو الأرجح عندي فيجب حذف الهمزة
بالنسبة لـ / وَهـِـيْ فلا يجوز استعمالها بهذا الشكل / تكون إما فـَهـْيَ أو فـَهـِـيَ
ولو استعملت في المضارع / يفوق كان أفضل
و هذه بعض الاقتراحات للاستئناس قد تصيب المعنى وقد لا تفعل ، وتظل مجرد اقتراحات لا غير . في الشطر الأول:
متى حضرَتْ ، كياناً بالجـِوار ِ ** يفوق الطقس عندي كلّ طقس
إذا ما العالمون رُموا بلَبْس ٍ ** فإني لا أظنّ ُ بها بلَبْس / ب 25ِ
وفي الشطر الثاني
إذا ما العالمون رُموا بلَبْس ٍ ** فحاشا أن أزوّدها بلبسي
تعززها الفِعال ُ الَّذْ.. أرَتْني ** بذا لا يجهلُ الحسبانَ حدْسي / ب 27
وفي الشطر الأول
تعززها الفضائل، ما سباني ** بذا لا يجهل الحسبان حدسي
كفى يا أيها الواشي جدالا ً ** فنحن اثنان نحيا تحت َرأس / 36
وفي الشطر الثاني
// // // // // // ** وجودي من وجوده دون يأس
ويبقى الرأي الأول والأخير للشاعر.
خلاصة
نص يستمد قيمته من قوة السبك و جزالة اللفظ وعمق المعنى
كما أن للبعدين الإنساني والديني قوة إضافية أغنته و ارتقت به
إلى مصاف النصوص الإبداعية وبذلك يستحق التنويه
مودتي والورد........... 2007
ساحة النقاش