منذ سنوات شفر صالح كامل  قنوات الـ « art  الرياضية» الاحتكارية ليجمع الأموال من البلد الأكثر سكاناً وشغفاً بالكرة مردداً «اللى عايز يستمتع يدفع ثمن المتعة» فضرب له المصريون شفرته فيما عرف بـ «الوصلة» التى كانت باقة منتقاة من أشهر وأجمل القنوات وفشلت كل المحاولات للقضاء عليها ..

يدفع المشترك اشتراك شهرى بدأ بـ 15 جنيهاً وارتفع إلى الثلاثين ويحصل على بعض القنوات المشفرة ..تراجعت هذه الوصلة المعروفة بوصلة «الدش» لصالح وصلة أخرى هى وصلة «النت» والتى تنتشر على نطاق واسع فهى رخيصة وشغالة 24 ساعة.. وكما ذاق صالح كامل المر وأجبره المصريون على بيع الـ «art» الرياضية الاحتكارية ليحل محلها الجزيرة الرياضية القطرية فإنه من المحتمل أن ينال شركات نقل البيانات «الانترنت» نفس المصير بسبب خسائر وصلة «النت» والتى تكبد الشركات العاملة فى المجال  نحو 1.5 مليار جنيهاً وكما سعى كامل لمواجهة «وصلة» الدش تسعى شركات الإنترنت لمواجهة انتشار وصلة «النت» لكن من المؤكد أن مصير هذه المساعى هو الفشل.

إن أكثر ما يتقنه المصريون هو سر التحايل على الحياة.. فهم يتحايلون ليحصولون على حقوقهم المشروعة ويتحايلون ليسرقون كل شىء من الدمعة إلى البسمة.. ومن اللقمة والنقمة.. يسرقون لأن هناك من يصر على إجبارهم على السرقة.. فأنت مطالب بسرقة وصلة مياة لنتصالح وندخل لك الماء ومطالب بأن تسرق وصلة كهرباء لنتصالح وندخل لك الكهرباء ومطالب بأن تسرق منزل على الأراضى الزراعية لنتصالح ونقننه لك.. وليس أغرب من الشعب المصرى إلا حكوماته.. فهى مغرمة بتحويله لشعب بتاع وصلات.. وصلة كهربا وصلة ميه وصلة دش وصلة نت وصلة رقص لا فرق ...احنا بتوع الوصلات