<!--<!--<!--
هل من الممكن أن يعتاد المرء العمل والدراسة حتي إذا أتت أجازة طويلة مثل أجازة العيد مثلاً شعر بالذنب إذا نسي عمله ودراسته وتركهما خلال هذه الأجازة، وإذا أراد أن يغير روتينه اليومي.
هل يسمي ذلك "إدمان العمل"؟
يقولون أن إدمان العمل هو ألا يكون لديك توازن بين حياتك الشخصية وحياتك العملية، ألا تجد وقتاً للراحة أو لممارسة هواياتك. قد أكون كذلك جزئياً، ولكن ليس بدرجة كبيرة. وعندما يختل التوازن عندي، فإن عقلي "يهنج" ونفسي "تزمجر" ويأبيان عليّ أن يواصلا المسيرة حتي أحقق التوازن.
ما هذا الشعور إذن؟ قد يكون رغبة مني في الاستفادة من الوقت بشكل أفضل.. قد يكون هذا نوع من القلق ألا أنجز مهامي في مواعيدها.. هذا الشعور يراودني غالباً أو بمعني أصح راودني مؤخراً، تحديداً أمس، عندما جلست أتصفح الإنترنت، وكنت قد قررت أن أتصفح الإنترنت بعض الوقت ثم أدخل غرفتي وأقرأ كتاباً. ولكني ما إن جلست إلي الإنترنت حتي مرت ساعة وراء ساعة حتي مرت 5 ساعات كاملة!
شعرت أنني استفدت ولم أهدر هذه الساعات الخمسة من عمري. وبصراحة أنا لا أقضي أبداً هذا العدد من الساعات علي الإنترنت في يوم واحد في الأيام العادية... هل أبرر لنفسي؟ لا أظن ذلك لأنني فعلاً في باقي الأيام لا أجد الوقت الكافي للـ"تنطيط" بين صفحات الإنترنت، وأشعر أن هذا "التنطيط" ينعش العقل، ويعرضه لخبرات جديدة ومتنوعة مما يثري أفكاري، ويساعدني علي الإبداع.
مهم جداً أن يحاسب الإنسان منا نفسه.. ومع ذلك، لماذا نهرب من مواجهة أنفسنا؟ قد يكون ذلك لأننا نخشي من إدانة أنفسنا، ولكن الأمر لا ينتهي بذلك دائماً... بل بالعكس قد ينتهي إلي تبرئتها مما ننسبه إليها أحياناً من تهم. يا تري كلامي واضح أم أنني أوجز أكثر من اللازم؟ تفتكروا محتاجة أضرب أمثلة أو أقول المعني الواحد بأكثر من طريقة ليكون أكثر وضوحاً؟ ما رأيكم؟
ساحة النقاش