جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أكد العالم المصري الكبير الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء د. أحمد زويل أن الانتخابات الأميركية المقبلة ستكون مهمة جداً لأنها ستحدد مصير أميركا وتحسم العديد من الملفات ومنها حرب العراق وتراجع الدولار وقضايا الاقتصاد الأميركي، ولذا فإنها ستكون انتخابات حاسمة.
وأضاف أنه شخصياً لم يحدد بعدما إذا كان سيعطي صوته للجمهوريين أم الديموقراطيين لأن هناك العديد من القضايا التي لم يفهمها من الجانبين بعد، ومنها المواقف التي تندرج تحت شعار «الدين». واستطرد قائلا: «عندما أفهم هذه القضايا سأحدد لمن سأعطي صوتي» مشيراً إلى أن هناك فارقاً بين الحكومة والشعب الأميركي الذي يختار الرئيس المناسب في الوقت المناسب.
وقال زويل خلال الملتقى السنوي للصالون الثقافي في دار الأوبرا في الإسكندرية الاسبوع الماضي إن نسبة المشاركة العربية التكنولوجية والأبحاث العلمية على الخريطة العالمية ضعيفة وتكاد تكون صفراً ولا تتجاوز 1 في المة، ولكنه أكد أن النسبة من الممكن أن تتغير بشرطين:
الأول : الاستثمار في العقل الإنساني عن طريق حرية الإبداع والفكر وتوفير الحياة الكريمة للناس، والثاني أن يعمل الإنسان في منظومة كاملة الرؤية، وإذا ما تم تنفيذ مشروع قومي يلتف حوله الجميع وتم وضع نظام كامل فمن الممكن تقديم أعمال جيدة للمجتمع العربي.
وأضاف زويل في حديثه أنه لا يوجد شيء اسمه صراع الثقافات أو الحضارات كما يقال وأنه لا يؤمن بوجود مثل هذا النوع من الصراعات.. أما صراع الدين مع السياسة فهو أصل النزاعات والحروب ويجب ألا نستخدم الدين في السياسة لأنه إن حدث ذلك فستكون العواقب وخيمة في السنوات المقبلة وهذا ما نشهده الآن في الانتخابات الأميركية وفي الشرق الأوسط عند استخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية. وعن صراع العلم والدين أكد زويل أنه لا يرى نزاعاً بين العلم والدين، وأنه بعد كل هذا العلم الذي وصل إليه والحياة التي عاشها لا يرى أن هناك نزاعاً أو صداماً بينهما.
وقال د. زويل إن العولمة لا تخدم سوى القادر على تكلفتها فإذا لم يكن لديك تعليم جيد ومنظومة كاملة جيدة فأنت غير مؤهل للعولمة، وهذا ما يحدث، فالغني يزداد غنى والفقير يظل كما هو، وأن دولاً مثل الصين وتايوان وماليزيا تقدمت لأن بها تعليماً جيداً فإذا لم تقدم الدولة نفسها وتثبت وجودها فلن تشارك في معترك العولمة. وأشار إلى أن التكنولوجيا المتقدمة هي نفسها التي تسبب المشاكل فمن الممكن أن يقوم فرد أو 10 أو 30 باستخدام التكنولوجيا في تخليق بكتيريا من نوع ما تتسبب في إبادة البشر، مضيفاً أن الحروب لن تتوقف خلال الـ50 عاماً المقبلة لأن 80 بالمئة من سكان العالم يعيشون في الدول المتخلفة و20 بالمئة فقط يتمتعون بالثراء والرفاهية في الدول المتقدمة ما يثير الضغينة بين الطرفين.
وعن مشروع جامعة العلوم والتكنولوجيا قال زويل إنه يحلم بالمشروع القومي العلمي التكنولوجي لخدمة مصر ويشترك معه علماء من داخل مصر وخارجها لتدشين مشروع يليق بمصر.. وقال د. زويل: لقد التقيت رئيس مجلس الوزراء د. أحمد نظيف وبحثت معه كيف يمكن إعادة هذا المشروع للحياة وهو مهتم بالموضوع.. وكذلك التقيت وزير التعليم العالي وبحثنا في كيفية مساهمة الحكومة والأفراد والمجتمع المدني والمهتمين في إنجاح هذا المشروع. وحول انتشار الجامعات الخاصة في مصر قال د. زويل إنه غير مقتنع بمثل هذه الجامعات (الهادفة للربح) وأشار الى أنه قد يكون مخطئا في ظنه هذا.. وقد يقتنع بفكر أصحابها إذا ما جلس معهم وتعرف على أفكارهم.
ادعم فنياً.. ادعم بخبراتك العملية والفنية.. نصيحة لكل مبدع صغير.
ساعد وتعاون.. شارك في التقدم المجتمعي في مصر.. وحقق الأثر في علماء المستقبل.
ساحة النقاش