الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

أشعار الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

علي فودة هادئا

كيف يتلون الآن شعرك الأبيض

بدمائك التي كنت تخزن احمرارها الساخن

للفتاة التي طاردتها طويلا

في شارع البغدادي.؟

 

هال مال الكاسكيت الداكن

على جبينك العريض؟

هل انتهى تشهيرك الكوميدي بالبيروقراطيين

الذين يصنعون معك هذه الليلة

بلادا ووردة للفؤاد

على ضواحي بيروت؟

 

كم عدداً وزّعت من رصيفك المناوىء؟

الأسبوع كان قاسياً

ولكنك استطعت تحصيل مطبعة مختلفة

تمدك يومياً بأصابع جديدة

تصفع بها الخائنين والبلداء.

 

ما الذي حول جريدتك العدمية

من نهش أفئدة الشعراء الغامضين

إلى صرخة الوطن الجميل

وفضح الأمراء المتواطئين؟

 

هل تدرك الآن معنى ما فعلت:

لقد أحرجت أعداءك الصغار

ببساطةٍ

تصل حد الخدعة المصنوعة.

 

لقد عشت مرتين:

مرة في هجاء القبح والإرهاب

ومرة

حينما اخترت أن تموت

بطريقة لم يتوصل لها الشعراءُ

المجدّدون لغوياً.

 

لماذا هزمتنا بهذا الشكل الفاضح؟

أأنت هكذا دائماً فظ

وجارحٌ

وقارحٌ إلى درجة المجد؟

 

"الرصيف" على الرصيف،

فاجمعوها،

ووزعوها،

على دمه الطافح في رأس بيروت

وعلى كتّاب العصر التكنيكيين

أولئك الذين حسدوه

مرتين.

saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2013 بواسطة saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

saydsalem
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

128,823