جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
آيا نشيدا للهجن وقت الهجير
ـــــــــــــــــــــــ
لا حول لي أو قوة اذ أنظم الأشعار
أنثرها غذاء للكواكب والنجومْ
من فضل ربي قد أتاني نعمة الابحار
في الظلمات في قلب الغيومْ
اذ أركب الْأوزان
مقتفيا بعين الشمس في وطني تحومْ
لتغازل الريحان والأقمار في وضح النهار
تذود عن كل التخومْ
فسبرت غور بحور أشعار الخليل
وغصت حتى أنتقي من أنفس الأحجار تاجْ
رصعتها فوق الأثير
عباءة ألوانها مختارة الألوان ترقص بابتهاجْ
وبها أرتقيت
قبست نجما من جبين مناجم العلياء
شعشاعا سباعيا همامْ
فشكلته
في صدر بحر التضحيات يدور نيشانا يبث
ملاحما قد سطّرت بالعادياتْ
للثائرين
اذ ادلهم الليل
يشمخ فوق أنف السارياتْ
و يوزّع الأنوار نبراسا لمن طلب العلا
علم يرفرف مشعلا متحديا للعاتياتْ
مني السلام معطرا بالمسك
بلّغ يا يمامْ
نجم العلا
ترنواليه أعين السمّار في الليل البهيمْ
أنشودة للهجن في وقت الهجير
يهز ثغر السائحين
فتطرب الأطواد يرتج الثرىْ
تتمخض الارض الغزالة أنجبتْ
مولودها يشفي السقيمْ
يبني صروحا فوق أنقاض السراب
فيحتفي متوردا وجه القفارْ
يا خنجرا
كالجمر في صدر الأعادي
و محطّم الاسطورة
بيت القصيد معطرا جو النوادي
فنسجت للكوفية الحمراء أوردتي عروقا
تسحب الدم من جناني في الليالي والنهارْ
شعري أجدّله عقالا
روحي لرأس النصر غارْ
سموع اربد ثم
من عمان ثم الى معانْ
يا معقل الاقمار عنوان الشجاعة مصنع الابطال دربا من جمانْ
رصفوا جماجمهم طريقا فوقه اشلاؤهم قد طرزت أسماءهم وشما على صدر الزمانْ
أرواحهم طارت تحلّق في الجنانْ
يا منبعا للثائرين ومضرب الأمثال
ها قد زغرد البركان للأمجاد
كبّرثم ثارْ
اشتاق للأقمار
حلّق يسبق الأطيار
نار تعتلي أكتاف نارْ
سقط اللثام تنشّط الدم في شرايين النهار
فعمّت الأنوار أرجاء الديارْ
يا عاشق النوّار
هيّا قبّل الأزهار
صبّ الشهد للزّوار والثوّار حلوى الانتصارْ
واعلنْ
على صفحات أقواس المطرْ
للغائبين ومن حضرْ
وطني انتصر
وطني انتصر
وطني انتصر
الشاعر زياد الشرادقه
اﻻردن. اربد. سموع