**الحــــيــــاة الـــزوجــــيـــة ســكــن وإستــقـرار وذُريــة وبِـنــاء**
الحياة الزوجية السعيدة تتطلب أمور عديدة لامناص من وجوبية توفيرها على طاولة الزوجين لأجل تشييد البناء الأسرى الناجح كى لاتعصف به رياح خبيثة أومنغضات مؤرقة أو عوائق كُثُر تعرقل مسيرته أو تُكبله قيود جائرة .. 
فالبارىء فى عُلاه أسنّ الزيجة بُغية السكن والإستقرار والعِفة والإنجاب لذُرية نافعه تُعمِر البسيطة وتنشر الخير والصلاح ..
فالزوجــة رافد أصيل للقريرة وتدُب فى أوصال البيت بفيض من الحنان وتعمل على هدهدة الأمور إذ دانت من الإحتدام حفظاً على ذلك الرباط الأسرى المأمول..
والزوجة تسعى السعى الدؤوب لتخفيف الضغوط والأحمال النفسية على الزوج والتى تتراكم على كاهل الزوج فى ظل الكبد والمشقة الت يجابهها الإنسان فى مُعترك الحياة لأجل الحقوق الاّدمية كالحرية ولقمة العيش والكرامة ..
العناية الحقة بضرورات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس للزوج والأبناء وتنسيق المسكن أمور وجوبية على شريكة الحياة القيام بها دون كلل أوضيق فالإثابه قدر الصنيع .. وعلى الإنسان التدبُردائماً..
التزيُن والتجمُل من ثم الإهتمام بالمظهر من الأمور المحمودة فى شريكة الحياة فعليها بها فذلك يأتى بالحُبُور على شريك الحياة.. 
والزوج أحد طرفى المعادلة المطروحة لإقامة الحياة الزوجية الناجحة هو الاّخر إلتزاماته كُثُر ووجوبية لامناص منها ..
عليه السعى الدؤوب صوب توفير المأكل والملبس والمشرب كإحتياجات أساسية قدر إستطاعته دون تقاعُس منه لأجل أن يفِى بإلتزامه نحو شريكته فى الحياة الزوجية..
منح ذلك القدر من الحُرية فى إطار ماأقرّه الشرع له التأثير الإيجابى على الزوجة ويدُب فى أوصالها السرور والإرتياحية ويجدد الطاقة البشرية لديها للإستيفاء بإلتزاماتهاالشرعية دون كلل أو ضجر..
وعلى الزوج ضخ هذا الشعور بالأمان والطمأنينة من حلال بناء أجواء صحية ونفسية سليمة تحقق التعايش والإستمرارية قدر ماشاء الخالق عزّ وجّل..
التربية والتعليم لفلذات الأكباد قضية هامة لاتبرح عن عقول الأزواج النابِهِين والراغبين فى إنتاج عناصر بشرية صالحة لتكون نواة لبناء مجتمع متحضر قولاً وفعلاً .. والإثابة قدر الصنيع ..
والمشاركة الزوجية فى تشييد القيم المجتمعية الأصيلة فى ألباب ونفوس الأبناء أمر محمود ومأمول .. فالوليد نبتة اليوم وثمرة المستقبل فلا تقترا " أى الزوجين " عن الزود لهم من فيض موروث الشّمائِل لديكم حتى يتزينوا بِمكارِم الخِلال .. وألزِموا أنفسكما بتعليم الأبناء وأبذلوا الجهد وأحسِنوا العمل .. فالإثابة قدر الصنيع..
الحفاظ على الأسرار خاصة الزوجين وعدم إفشائها حفاظاً على الكيان الأسرى وتوقيراً واحتراماً للشريكين ..
فإذا أُفشِى السر فكأنّه قُذِف فى الهواء فتتناقله الرياح ليجوب فى كل صوبٍ وحدبٍ.. فالكياسة أمر مأمول فى تصريف الأمور..
الإشكاليات لاتخلوا منها البيوت.. فاختلاف الطبائع وتداعى المسئوليات وعوائق الحياة تجثم على الصدور وتُوقِد لهيب من التوترات النفسية والإظطرابات العصبية وتتسبب فى صدع الكيان الأسرى..
لكن رأب الصدع وارد وهدهدة الأمور ممكنة طالما أنّ الإشكالية صداها يدوى بين جدران الكيان الأسرى ولم تتسرب أحداثها خارج ذلك النِطاق أو ذلك الإطار الأسرى ..
وإنّ ترامت أحداث الإشكالية لتصل لمسامع هذا وذاك!!
فذلك من شأنه تفاقم الإشكاليه بشكل قد يضر الكيان الأسرى وقد يعطى فرصة لشماتة ما من نفوس مريضة لاتبغى الخير والهداية للغير وكذلك تشويه للشكل الأسرى أمام المجتمع المحيط..
لكن قد يكون هناك إشكاليات عصيبة تتطلب تواجد الاّخرين من ذوى الكياسة والحكمة لهدهدة الأمور وطرح الحلول للحفاظ على الكيان الأسرى .. ودوماً على الإنسان التدبُر والكياسة فى تصريف الأمور..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,536