جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنتِ قدر
لا تحاولي إقناع عقلك
أن ما بيننا كان مُجرد حلم
ولم يجز أن يكتمل
حاولتُ قبلك جاهداً إقناع عقلي
ولم أستطع أن أحتمل
إعتراني دوار فكري
وأنا بين الوعي واللا وعي
بين المنطق واللا منطق
وكأن ذاكرتي تلك...
لم تُخلق إلا من أجلك
ومن أجل أن تحتفظ بتفاصيلك
عن ظهر قلب
أي امرأة أنتِ تمتلكني بهذه القوة
وتحتل أزمنتي وحواسي الثمانية
صرت في غيابي عنكِ كمارد ليل
يلتزم الحانات ...يتجرع النسيان كؤوس
حاولت الهرب من ذكراكِ-تذكرتك أكثر
آخر نظرة وآخر همسة
وآخر عناق بيننا
وقبلتك المسروقة من عيون المستحيل
بين ثنايا حلم يراوده لقاء لم يتم
وكانت على موائد الليل هزيمتي
أقترب منكِ أكثر كلما ابتعدت
وابتعد عندما أقترب
هذيان يحدث بين القلب والعقل
والروح والجسد....
يلتزمان الوقوف عند مفترق طرق
أمتطي جواد ذاكرتي الأعرج
لأسافر عبر أزمنتي...
طفلاً لعوب في ملامح كهل
عشش البوم على رأسه
وسكنت الغربان أوصاله اليابسة
والتي لم يزرها ربيع قط
وكل فصولها خريفية
عالم خارج حدود العالم
ألم أقل لكِ يوماً....
كيف لي بعالمٍ لستِ فيه؟
وعين لم تراكِ
وقد صدقت في قولي
آحاول.....
أن التقي وطيفك عند أول ذكرى
وأول منصة للقاء.....
على ذيل أول قصيدة جمعتنا
كنت أعتقد حينها أنني أكتبك...
على سطورها مولد أزمنتي
ونشوة عمري
تأكدت بعدها أنكِ من كتبتي ووصفتي وأبدعتي
أقرؤني في سطورك
أتحسس وجهي وملامحي
التي التحفت فكرك ونبضك
وفي هذا الموعد من الليل
الخارج عن كل الأزمان
والبعيد عن كل الإحتمالات
أشتاق إليكِ بهمجية
وليس بوسعي ان أتحكم بمشاعري
وأنا في ساعة متأخرة من الألم
وعطر زهرك غاب عن أنفاسي
ووصلت حد الإختناق
أسمع خطاكِ يقترب نحوي
تطرقين أبواب قد هجرتها
وما عدت أسكن خلفها
كما هجرتك وهجرت نفسي من أجلك
ورغم هذا...
ثمة أبواب عجزت أن أوصدها
گ شبابيك ذاكرتي المعطوبة...
والتي لم تنجلي بعد
وثنايا أحلامي التي بدأت بكِ
وانتهت عند الوداع الأخير
تراني.....
أكتب لكِ ...أم أنني أترفق بنبضي
گأن الأوراق مطفأة لنيران...
تلتحف نقاب عشقي....
قبل أن تتعرى أمنياتي خلسة
غدوت لا أكتب فقط!
بل أنثر حروفي گ حبات القمح
على سطور قلبي...
ترتوي من شغفي واشتياقي...
ودمعة هاربة من كبرياء رجولتي
لتعتاش عليها عصافير اللقاء
وتعاود أغانيها مع ندى الصباحات
رُبما يلتقي وجهي وملامحك....
على ذمة قدر قريب
..
..
#عمر_محمد