الباعة الجائلون ...والسادة المسئولون بقلم الكاتب سمير احمد القط

لاشك إن إنشاء سوق اليوم الواحد للباعة الجائلين وتحديد مساحه ثابتة فكرة ذكيه، لكنها فى مجملها ليست حلاً شاملاً لتلك المشكلة التى تتفاقم مع مرور الايام وتنذر بالخطر فاصورة التى نشهدها بل ونتابعها كل يوم لهؤلاء وما نراها من احتلالهم للشوارع والارصفة والكبارى والانفاق والمزلقانات بالسكك الحديدية وما يسببه ذلك من مشهد لاادمية فيه ولاحضارة ومايتبعه من اعاقة للمرور سواء للمشاة او المركبات وما ينشأ عنهم من مشكلات تعوق حركة البيع والتسوق للمحلات الذين يحتلوا وجهاتها بلا ادنى مبالاة او مسئوليه ويحاربون اصحابها فى ارزاقهم ..كل هذا يجعلنا نتسأل عن كيفية التنفيذ وعن حقيقة هذا الحل الذى لاشك ايضاً فى انه سيكون بمثابة مسكن للمرض وليس علاجاً لاننا وكمتابعين لهذه المشكلة نجدها تتكون من عدة عناصر الاول هو مشكلة البطالة التى تجعل ممن لاعمل له او ظيفة يتجه الى هذه المهنه التى لاتحمله اعباء فوق اعبائة فلا ايجار ولا ضرائب ولا استهلاك كهرباء ولا تأمينات وجميعها معوقات فعليه لمن يرغب فى استبداله بافتتاح محل او ورشه او يمتهن اى مهنه حره .الثانى الزيادة السكانية والتى معها يزداد حجم العاطلين ومن ثم حجم الباعة فى كل موقع جغرافى .ثالثاً اصرار هؤلاء على التواجد فى اماكن الازدحام والتجمعات السكانية والمناطق والشوارع الرئيسية لما تمثله لهم من اسواق لترويج بضائعهم .رابعاً تلاعب هؤلاء الباعة خصوصاً من حصل منهم فى السابق على بديل له بتوفير محل او باكيه باحد المناطق ببيعها او ايجارها ثم العودة لما كان عليه قبل ذلك باحتلاله لارصفة الشوارع .خامساً الغياب الامنى الدائم والثابت بتلك الاسواق وفى اماكن تجمعاتهم حيث سرعان مايعودوا الى اماكنهم بعد قيام شرطة المرافق بحملاتها والتى قد تكون معلومة  وعليه فان تلك المنظومة التى افردناها بواقع اختلاطنا بهؤلاء وقربنا منهم بحكم عملنا الاعلامى يجعلنا نؤكد على ضرورة الحاجة  إلى إعادة النظر بدراسة متأنية وحكيمة لتلك المشكلة لانهائها تماماً وسد تلك الثغرات  فالباعة الجائلين واقع كل زمان ومكان، فإما أن يصبحوا طاقه فاعلة بتقنين وجودهم ونشاطهم واوضاعهم ،واما ان  يصبحوا قنابل عنف وغضب تنفجر في وجه من يواجههم ويحارب ارزاقهم .وللحديث بقية