أتاها ك الوحي يبعث بالنفس سكينه
ف الصوم جُنَّه وقد صام القلب عن هزل
حاورته السقام في ليال كانت أليمه
والروح غاب عنها وجد أوهمها غزلا
توغلت بداخلها ك ترانيم عقيمه
فسكنت مجرى الدم ووأدت أملا
ولما آتاها البيان تساءلت
أهي دقات قلب تمحو نبضة حزينه
أم يد تربت علي أكف مستكينه
أهي المنار ينير للشط السفينه
أم إعصار يقتلع مابقي من جذور دفينه
فحين تخيب الظنون بمن كانت يد أمينه
تتساوي رؤى العين فتبيت الحقائق عديمه
سمت الروح وللنجم جاورت
تروت وللقلب شاركت وتحاورت
فإذا بالظلمات من حولها خَبَتْ
ولمحت ثمار الحب بالبستان أينعت
وبالنغم دقات القلب علت وسارعت
و إشراقة الشمس من المغيب بدت
علا وجنتاها الضياء بعد سُبات خفت
تراتيل العشق ضَوَّع بها الكروان وزهت
وحين أدركت ..
تهللت
إصباحات الفجر لاحت ذات ترنيمه
شَفَت آلاماً ذات إرهاصات عقيمه
الحب الصادق يحيي قلوباً مَيته
وإن كانت في غياهب جب دفينه
ودَنَتْ