يُحَوِطُنِي شَذَى عِطْرِكْ
أعَادَ الْنَبضَ لِحَياتِي
بِفَيضِ مَشَاعِرِ تَأثِرُنِي
غَدَوتَ المَاضِي والْآتِي
أرَانِي في كُلِ لَمَحَاتِكْ
مَا عُدْتُ أبْغِي مِرْآتِي
بِنَهرِ الحُبِ تَغْمُرُنِي
زُهُوراً طَرْحُ شَجَرَاتِي
تُطَالِعُنِي فِي كُلِ صَبَاح
شُمُوسَ تُعِيدُ بَسْمَاتِي
وَمِنْ لَيِلٍ تُؤازِرُنِي
بأِصْدَاحٍ وَنَبَرَاتِ
تُزِيدُ القَلبَ دَقَاتُه
كَأنْغَامٍ وَنَايَاتِ
وَبالشِوْقِ وحَنِينِي إلِيكْ
أذُوبُ كَمَنْ بِجَمَرَاتِ
لَظَى وَهَجٌ بإشْرِاقة
كَ لَيلِ عَلَاهُ نَجْمَاتُ
وَتَغْمُرُنِي طُرُوحُ الْعِشْقِ
كَمَنْ بِالْيَمِ دُرَاتِ
نَدِّيٌ طَلْعُكَ البَاهِي
كَ زَخَاتٍ مَطِيرَاتِ
لِتَصْفُو بَعْدَهَا سُحُبِي
تُعِيدُ الْشَمسَ لِحَيَاتِي
كِلَانَا نُشَابِهُ الْفَجْرَ
تُشِارِكُنِي بِقَسَمَاتِي
يَامَنْ بالْقَلْبِ سُكْنَاهُ
وَهَبْتُكَ عُمْرِي وَحَيَاتِي