أوقفتي هذه الجمله حين كان الشاب والفتاة امام القاضي لإتمام عقد قرانهما.
قال لهما القاضي على اي مذهب انتما ، فكانت ضربه ذات تأثير فكري تستحق الوقوف عليها والحديث عنها .
نريد وبصراحه ان نتحدث عن المذهبين ( السني والشيعي ) أنه حديث ألأمس واليوم اما غدا فمتروك للزمان .
أنه حديث الآلام والتناقضات لعقول مضطربه غير مستقره .
كان من ألأجدر ان يقال لهما على اي دين انتما .
فهل المذاهب اصبحت اديان ولو كانت اديان فأيهما ألإسلام ---- ؟
وعلى أي دين أُرسل محمد (ص) .
هذه الرساله وما فيها من محتوى موجه لمسلمين العراق ، هل أنتم مذهبيون.
أن المذاهب ليست أديان انما هي مدارس فقهيه تختص بشأن الدين كما انها وليده لعصرها ولكل زمان متغيراته فالعلوم ليست ثابته بل هي في حراك مستمر من اجل المعرفه ولو كانت ثابته لما وصلنا الى تكنلوجية اليوم التي تلمسونها على الساحة العالميه ان العقل البشري في حاله من التنقل ضمن وطاب المعرفه فلماذا الوقوف على هذا ألأرث دون تغيير للوصول الى مفاهيم جديده تتناسب مع زماننا هذا ونحن نعيش القرن الواحد والعشرون .
فأين نحن من العالم أيها العراقيون .
تعتبر المذاهب صناعه بشريه مهما كانت مكانتها العلميه الدينيه ، أما ألإسلام فهو دين الله وكماله فأيهما أحق أن يتبع ماكتب البشر ام ما أنزل الله ألأمر لكم.
ان ألأختلاف الفكري بين المذاهب هي حاله صحيه من اجل المعرفه والحوار على ان ياخذ بمنطق العقل للوصول الى اهدافه الساميه من اجل بناء المجتمع وديمومة حياته ورقيه وهذا مايسعى به العلم .
على رجال الدين ان يسعوا لخير هذه ألأمه ويوحدوا حديثهم وليتركوا منافعهم الشخصيه من اجل ألأنسانيه ومرضات الله قبل فوات ألأوان ومن الله التوفيق.