حارت سفينتنا فأين ترسينا؟!...فالقلب بركانه لا زال يكوينا
حار الفؤاد وحار العقل من ألم...ما عاد يسمع رغم العزف شادينا!
سفينة الشرق أبواق تحيط بها... من النفاق وجبن جاثم فينا
ما فاق (باراك)سفاحاً بمشرقنا...قد أبقى تسعة رهط مات تسعونا!
قهر الشعوب كئوس قد تجرعها...من يرفض الضيم مقداما بوادينا
لو كان فى الشرق عيب الجبن منفرداً...لكان من ذلة فى الدهر يكفينا
بل إنه جربٌ لو ما أصاب بها...فرعون جرثومه فى الشرق يعدينا!
منفى الرعية موصول ومتصل...قد بات يطربنا فى الحزن حادينا
ما بات قتل نساء الشرق يزعجنا...قد بات معتصم فى الشرق قارونا
يارب فاخسف به أرضاً بفعلته...سجن البرىء وقتل الحر يدمينا
صهيون (يا ذا الخنا)فى الشرق شرذمة...هم الألوف يلاقون الملايينا
علام ندبر والقهار ينصرنا؟!...إن نحسن الظن نصرٌ سوف يأتينا
متى تحل سفين للجهاد تلى...سفين خيبتنا؟!ومن يواسينا؟!
سفين همتنا شاخت فلم نرها...تستعرض البحر بل عاشت على المينا!
شراعها أرنب أنى سيمنعها؟...من الأعاصير فالأمواج تلقينا
فرعون ربانها قد استخف بها...من العذاب وويل القهر يسقينا
فهل يجمع فرعونٌ لأمتنا؟...وجنده حكـَّموا فينا أعادينا؟
يا أمتى استنهضى الإقدام تنتصرى...هيا انفضى حاكماً يحيا ليردينا
تلك الملوك فما حزن يرافقهم...أشلاء غزة قد ملت تنادينا
إعلامنا يرتدى للعار بردته...قد ناصر الغرب فى حقد ليخزينا
حتى التظاهر ممنوع بمشرقنا..."لا تزعجوا الغرب باراكاً وصهيونا"
ضج الفضاء وضج الأفق من ألم...فالزرع ناح وقد جفت سواقينا
حتى متى وملوك الخزى تحكمنا؟!...عن الجهاد ونصر الحق تلهينا؟!
ستون عاماً وسيف الظلم يحبسنا...ستون عاماً وكهف الذل يؤوينا
هذى فلسطين إقدام يرافقها...أما الخضوع فذا دوماً يغشينا
كفر توحد فى صمت ليقسمنا...ملوكنا بين أحضان المحبينا!
فلا عزاء لحكام عنانهم...لدى اليهود كأصنام المريدينا
باعوا أراضيهم عمداً برغبتهم...والباقيات فقد أمست براكينا
صهيون ينتج صاروخاً ليردعنا...ونحن ننتج فى فخر منافينا!
ثلاثة من عقود النوم تلفظنا...ماذا صنعنا؟!خمول بات يشقينا!
فلا تؤمل من حكام أمتنا... إلا الهلاك وتحطيم المساعينا
فجمعوا شملكم أحرار أمتنا...حتى نحقق فى صمت أمانينا
فاض اليراع بدمع ليس يوقفه...إلا انتفاضتكم فسوف تنجينا
عبدالناصرالكومى