استيقظ دون أن يوقظه أحد . أنطلقت عيناه , دارت بهدوء مشوب بأرتباك وحذر . وفى عجب غير مألوف . أخذ يتساءل ........
أين أنا !؟ من هؤلاء الرجال ...!؟ ومن أتى بى هذا المكان !؟ إنى أنام على الأرض!!... لماذا ....؟
ملابسى هذه ملابس سجون , كذلك ملابس الأخرين , لكن . ما الذى أتى بى إلى السجن...!؟ ماالجريمه التى أرتكبتها !؟ يا الله . أشعر أن عقلى فارغاً من كل شىء.
أشعر بأن هناك دخانا ً أبيض فى رأسى , عقلى تائه فى هذا الدخان . لا. بل إن هذا الدخان هو عقلى ذاته ...... لقد ملأ الدخان الأبيض فراغ الزنزانه . إنى لا أبصر شيئا ً. هل فقدت بصرى ؟ لكنى أرى الدخان الابيض . *********
أحد أشعة الشمس . دخل لتوه . متسللاً . متباطئاً . متململاً . كأنه يلعن حظه أنه لم ينتشر فى حديقه أو فناء مدرسة . لكنه . شرع أخيرا ً فى أداء وظيفته بإنارة ظلام الزنزانه , بعد جهد غير يسير . أستطاع الشعاع أن يزيح بعض الدخان , بدأ يميز مرة أخرى ..... لعل هذا الدخان هو حياتى السابقة ...!!
حياتى .... يا ترى على أى شكل كانت ؟؟
انتهت
الكاتب /عصام سعد حامد