الموظف والفلاح
من للموظف والفلاح إن بطشت...أومزقته يد (التموين) والمدد
يلقى الأمرين من قحط ومن مرض...يمشى عمامته حيكت من المسد
ويرشف الذل فى الآصال تخنقه...ديونه قيدت كفاً مع العضد
الكل يطعن فى المسكين يحسبه...قارون قد جمع الأموال بالفند
كل البضائع تهزى بالفقير إذا هم الشراء وقد تطلبه بالقود
فالجاز عانقه البنزين مبتسماً..."هيا لنحرق لن نبقى على أحد!"
كيف العجوز إذا عاشت على مائة...من الجنيهات هل تنجو من الجرد؟
كم للدواء وكم للعيش يطعمها؟...وغرفة تحتمى فيها من البرد؟
شلت ذراع الفقير الظلم أسقطها...لا تسطع اليوم حمل الفأس من حرد!
إذ تستغيث ومن ذا تستجير به...إلاك يا واحداً يا حى يا سندى
دعم حرام على المسكين نرفعه...أما الغنى فلحم فوق مفتأد
تلك الأباطر فى الأبراج ما برحوا...لم تقطعوا درهماً فى الدعم عن أحد!
هذى الفراعن قد أودت كنانتنا...نحو المهالك نحو الغم والنكد
فالأم بحر من الأحزان يعصفها...من أمسكت دمعها كلت من الرمد
هل الفساد بمصر اليوم يرحمنا من السيوف التى قد مزقت جسدى؟!
قياصر النهب إبداع يحيط بهم...فروا من الدفع بل فروا من الحسد!
فالثورتان بلا راع يقودهما...وطعنة الذئب فاقت قبضة الأسد
خمسون مليون شخص ضد من سرقوا...وحولوا أمنها ناراً على كبدى
قامت عصابتهم بالانتقام لهم...فحولوا ثورة ظلماً إلى زبد نفس العصابة نفس الفكر يدفننا...تعيش مصر على الإحسان والصفد!!
يا قوم فانتفضوا ضد الفساد بها...دون انتفاضتكم ماتت إلى الأبد
وثورة الجوع إن حانت ستقصفهم...بلا هوادةمهلاً ذاك معتقدي